تبحث العديد من النساء عن حلول تجميلية تمنح بشرتهن مظهرًا ممتلئًا وشابًا، ومن بين الخيارات المنتشرة اليوم تقنية سكلبترا. ورغم نتائجها التي تبدو مغرية للبعض، إلا أن فهم أضرار حقن سكلبترا يعد خطوة ضرورية قبل اتخاذ أي قرار تجميلي. فهذه المادة تعتمد على تحفيز الكولاجين داخل الجلد، ما يجعل تأثيرها طويل الأمد مقارنة بمواد التعبئة التقليدية، لكنه قد يكون مصحوبًا بمجموعة من الأعراض الجانبية والمضاعفات التي يجب معرفتها جيدًا.

ما هي تقنية سكلبترا؟
تعد سكلبترا مادة تعتمد على حمض البولي-لاكتيك، وهي مادة صناعية تتحلل داخل الجسم تدريجيًا وتعمل على تحفيز إنتاج الكولاجين. تستغرق النتائج عادة عدة أشهر للظهور، وهذا ما يجعل بعض النساء يعتبرنها خيارًا مثاليًا لمن يرغبن بنتائج طبيعية وغير مباشرة. ومع ذلك، فإن استخدام هذا النوع من المواد يتطلب إشرافًا دقيقًا وخبرة واسعة، لأن أضرار حقن سكلبترا قد تظهر عند تطبيقها بطريقة غير صحيحة أو عند وجود حساسية أو ظروف صحية معينة لدى المرأة.
أضرار حقن سكلبترا المباشرة
عند الحديث عن أضرار حقن سكلبترا المباشرة، نجد أنها غالبًا ما تكون بسيطة لكنها مزعجة في الوقت نفسه. فقد تشعر المرأة بألم خفيف أو تورّم في منطقة الحقن، إضافة إلى احمرار أو كدمات تستمر لمدة يومين إلى أسبوع. كما قد يحدث شعور بالصلابة المؤقتة في الجلد، وهو عرض شائع نتيجة تفاعل البشرة مع المادة المحقونة. ورغم أن هذه الآثار تعتبر مؤقتة، إلا أن ظهورها يسبب قلقًا للعديد من النساء اللواتي يفضلن إجراءات تجميلية مريحة وسريعة التعافي.
اقرئي أيضاً: ابر شد الوجه معلومات أساسية عن الخيارات المتاحة والفعالية والآثار الجانبية

أضرار حقن سكلبترا المتقدمة أو الخطيرة
هناك نوع آخر من أضرار حقن سكلبترا قد يكون أكثر خطورة في حال لم تُطبق الحقن بشكل مهني. من أبرز هذه الأضرار ظهور تكتلات تحت الجلد بسبب تجمع المادة في منطقة معينة. وقد يستغرق علاج هذه التكتلات وقتًا طويلًا، إذ تحتاج البشرة إلى إذابة المادة أو امتصاصها تدريجيًا. كما أن الحقن في طبقة غير مناسبة من الجلد قد يؤدي إلى عدم تناسق المظهر، أو ما يُعرف بالتهابات متأخرة الظهور، والتي تحدث بعد أشهر من الاستخدام. هذه المضاعفات تتطلب تدخلًا طبيًا وقد تحتاج لعلاج طويل.
النساء الأكثر عرضة لأضرار سكلبترا
لا تناسب هذه التقنية جميع النساء، فهناك فئة قد تكون أكثر عرضة لظهور أضرار حقن سكلبترا، مثل صاحبات البشرة الحساسة جدًا، أو من لديهن أمراض جلدية نشطة، أو النساء اللواتي يتناولن أدوية تؤثر على الجهاز المناعي. كما لا يُنصح باستخدام هذه الحقن للمرأة الحامل أو المرضعة، لأن الدراسات المتوفرة حول أمانها في هذه الحالات محدودة للغاية. وهنا يصبح تقييم الحالة الصحية مع طبيب مختص أمرًا أساسيًا قبل التفكير في هذا الإجراء.

كيفية تقليل أضرار حقن سكلبترا
لتقليل خطر ظهور أي مضاعفات، يجب اختيار طبيبة أو طبيب يمتلك خبرة واسعة في مجال الحشوات التجميلية. فالتقنية تعتمد على الدقة الشديدة في توزيع المادة، وأي خطأ قد يؤدي إلى زيادة احتمالية ظهور أضرار حقن سكلبترا. كما يُفضل أن تلتزم المرأة بتعليمات ما بعد العلاج مثل تجنب الحرارة العالية، وتدليك المنطقة حسب إرشادات الطبيب، والالتزام بجلسات المتابعة. هذه الخطوات تسهم بشكل كبير في ضمان نتائج أفضل وتقليل المخاطر.
في النهاية، تبقى أضرار حقن سكلبترا أمرًا يجب عدم تجاهله مهما كانت الرغبة في الحصول على بشرة مشدودة وشابة. ورغم أن هذه التقنية تمنح نتائج طويلة الأمد وتعمل بطريقة مختلفة عن الحشوات التقليدية، إلا أنها ليست مناسبة للجميع. لذا من المهم أن تتريث المرأة، تبحث، تستفسر، وتناقش مع مختصة قبل اتخاذ قرارها، حتى تتمكن من تحقيق الجمال الذي تريده بأمان وثقة.
إقرئي أيضاً: المايكرو للحواجب ماذا يجب أن تعرفي عن هذه التقنية
















