منى المطوع: أنا محظوظة لأنّني أتمتّع بالاستقلاليّة

أطلقت المصمّمة الإماراتيّة منى المطوع علامتها MAK Dubai في العام 2009، وعملت على مرّ السنوات على ابتكار تصاميم لافتة تعكس أسلوب المرأة الشرقيّة وحبّها لعالم الموضة. تعرّفي إليها أكثر من خلال هذا اللقاء الخاص واطّلعي على طريقة عملها بالتفصيل.

L’ECOLE Van Cleef & Arpels تعود إلى الشرق الأوسط

أخبرينا عن بداياتك في عالم الموضة والأزياء.

تابعت دراستي في الجامعة الأميركيّة في دبي وأتممت دورات كثيرة تتعلّق بتصميم الأزياء ونلت شهادات من جامعة الموضة الفرنسيّة وغيرها. بعدها، قرّرت أن أمزج خلفيّتي في مجال الأعمال وموهبتي في تصميم الأزياء لأؤسّس علامتي التجاريّة MAK Dubai في العام 2009. وقد تطوّر عملي بشكل هائل إذ بدأت بالتصميم من المنزل وبات لديّ اليوم متجر في دبي، ناهيك عن أنّ تصاميمي تباع أيضاً في متاجر كثيرة في أرجاء الإمارات ومنها مثلاً دبي مول.

هلا تطلعينا على تفاصيل مجموعتك الجديدة لموسم خريف وشتاء2018 - 2019؟

مجموعة هذا الموسم مميّزة ودقيقة جدّاً. غالباً ما أستوحي تصاميمي من حياتي ومن المراحل التي أمرّ بها. وقد كان هذا العام مميّزاً جدّاً لأنّني رزقت بمولودي الأوّل، وهذا أمر رائع بالنسبة إليّ ويظهر في مجموعتي الجديدة. لقد أضفت تفاصيل وألواناً ناعمة وبسيطة جدّاً على التصاميم. في مجموعة العباءات الشتويّة استخدمت ألواناً داكنة أكثر في حين أنّ ألوان مجموعة الملابس الجاهزة أفتح وأنعم، وهكذا أخلق توازناً بين التصاميم. وبشكل عام، تتميّز قطع المجموعة كلّها بالبساطة والسهولة.

من أين تشترين الأقمشة ومستلزمات التصميم؟

أحاول أن أستكشف الأسواق في كل البلدان التي أزورها وأشتري الأقمشة من كل أنحاء العالم، لكنّني أشجّع أيضاً البضاعة المحليّة في الإمارات. وفي رحلتي الأخيرة إلى لندن، حظيت بالفرصة لأقابل مصمّمين محليّين عرّفوني على أهمّ المموّنين في لندن. برأيي، من المهمّ أن تتوفّر لي مجموعة متنوّعة من الأقمشة فهي التي تجعل التصميم فريداً وتزيد من قيمته.

الأسود سيّد الألوان

من أين تستمدّين الوحي لابتكار تصاميمك؟

أستوحي غالباً من تجاربي اليوميّة ومن المراحل التي أعيشها. وأنا محظوظة لأنّني أعيش الحياة التي لطالما حلمت بها. أتنقّل باستمرار وأسافر كل أسبوع تقريباً وأتعرّف بالتالي على ثقافات مختلفة وأقابل أشخاصاً جدداً في كل مرّة. كما وأحاول أن أختلط بالسكّان المحليّين في كل بلد أزوره فأتناول طعامهم وأستمع إلى موسيقاهم وأستوحي منهم.

ما مدى أهميّة التطريز والأحجار في تصميم العباءات؟

أفضّل العمل باستخدام الأكسسوارات أكثر من التطريز. فأنا أعتقد أنّ استخدام المعادن واللؤلؤ وأحجار الكريستال في التصاميم يضفي عليها لمسة أنثويّة وناعمة، وبالنسبة إليّ، تكمن الأناقة في البساطة.

من هو المصمّم الذي ترغبين في مقابلته شخصيّاً؟

أودّ جدّاً مقابلة Karl Lagerfeld فهو مصمّم بارع يمكن أن يكون جريئاً في تصاميمه وأن يقدّم التصاميم الراقية وقت الضرورة. يتمتّع بأسلوب مبدع وبارز جدّاً ممّا جعله أيقونة في عالم الموضة والأزياء، وهذا ما يجسّد النجاح في التصميم بالنسبة إليّ.

كم تعتمدين على مواقع التواصل الاجتماعي للترويج لعباءاتك؟

تشكّل مواقع التواصل الاجتماعي المنصّة الأهمّ في يومنا هذا للترويج والتوعية وهي تساعدنا للوصول إلى زبوناتنا بغضون ثوانٍ. يشكّل Instagram المنصّة الرئيسة التي أستخدمها فتطّلع الزبونات على أحدث التصاميم والمجموعات والحملات الإعلانيّة التي أقدّمها.

كيف تصفين أسلوبك الخاص؟

في الواقع، لا يمكنني وصف أسلوبي بالتحديد فأنا أتأثّر بمزاجي وبالتجارب التي أعيشها وأختار ملابسي دائماً بعكس حالتي ومشاعري لأنّني أظنّ أنّ الأزياء تكمّل شخصيّة المرء. فإذا استيقظت مثلاً وأنا أشعر بطاقة كبيرة أرتدي عندئذٍ ملابس بسيطة وناعمة، أمّا إذا استيقظت ومزاجي معكّر، أحاول اختيار إطلالة بارزة تمنحني الثقة بالنفس. ولكن بشكل عام، أنتقي دائماً الأسلوب البسيط والأنيق والمحتشم.

من هي العارضة الأعلى أجراً في العالم؟

ما شعورك كونك امرأة مستقلّة وناجحة في العالم العربي؟

أنا محظوظة لأنّني أتمتّع بالاستقلاليّة في عالمنا هذا لكنّني أعيش اليوم الأمومة وهي حتماً صعبة في السنوات الأولى، إلّا أنّني أتعلّم التوفيق بين عائلتي وعملي. بشكل عام، تكثر المنافسة في العالم العربي فالجميع يطمح إلى النجاح وأظنّ أنّه ثمّة مكان لكل واحد منّا للسعي وراء الأحلام وتحقيقها من خلال المثابرة والتضحية. وأقول لكل امرأة تحاول بلوغ أهدافها في الحياة، إذا استطاعت امرأة متزوّجة وأمّ جديدة أن تدير عملها وتحافظ على عائلتها في الوقت نفسه، فأنت حتماً تستطيعين فعل ذلك أيضاً.

ما هي تطلّعاتك للمستقبل؟

أودّ بلوغ أسواق جديدة وابتكار تصاميم جديدة وغير شائعة. سأطلق مشروعي الجديد في مطلع العام 2019 وعلى الرغم من أنّه أيضاً في مجال الموضة، سيبرز مجموعة من التصاميم التي لم يتمّ تسليط الضوء عليها سابقاً في عالمنا العربي. لا يسعني الإفصاح أكثر عن هذا المشروع لكنّني سأكشف النقاب عنه قريباً وأنا واثقة من أنّه سيذهل زبوناتي.

 

 
شارك