معلومات لا تعرفينها عن البروتينات

دائماً ما نسمع بأهميّة تناول البروتينات، ولكن هل تعلمين مثلاً أنّها تنقسم إلى نوعين اثنين بحسب مصدريها النباتي والحيواني؟ لنتعرّف أكثر على هذا العنصر الغذائي ونطّلع على الاختلاف بين الفئتين ونكتشف أيّهما أفضل!

حان الوقت لأخذ استراحة من العمل

عنصر أساسي للجسم

تعدّ البروتينات عنصراً أساسيّاً للجسم فهي مسؤولة عن وظائف متعدّدة، منها بناء العضلات والخلايا والأنسجة. ولا بدّ من القول إنّها تشكّل، إلى جانب الدهون والكربوهيدرات، مصدراً رئيساً لإنتاج الطاقة التي يحتاج إليها كل جسم. أمّا بالنسبة إلى تركيبتها، فتضمّ عشرين نوعاً من الأحماض الأمينيّة كالآتي:

- تسعة أساسيّة نحصل عليها من خلال الطعام الغني بالبروتين.

- أنواع أخرى غير أساسيّة تُصنّع داخل الجسم.

ما هي وظائفها؟

تتعدّد الوظائف التي تؤدّيها البروتينات في جسم الإنسان، أبرزها:

-1 تكوين الهرمونات المسؤولة عن نقل الإشارة إلى خلايا الجسم وأعضائه، فتؤدّي بالتالي مهامها.

-2 تكوين الأجسام المضادّة المسؤولة عن مناعة الجسم.

-3 المساهمة في تركيبات الخلايا والأنسجة.

-4 تكوين الأنزيمات المسؤولة عن التفاعلات الكيميائيّة في الجسم.

-5 دعم حركة العضلات.

-6 تخزين الجزيئات الحيويّة في الجسم والمساهمة في إطلاقها.

كم تبلغ حاجتنا اليوميّة من هذا العنصر الغذائي؟

لا بدّ لك أن تعلمي أنّ نسبة البروتين الواجب تناولها يوميّاً ترتبط بوزن الفرد. فمقابل كل كيلوغرام، يجب الحصول على 0.8 غرامات من البروتينات، علماً أنّ المتوسّط اليومي للرجل يبلغ 56 غراماً وللمرأة46 غراماً. وتجدر الإشارة، في هذا الإطار، إلى أنّ المرأة المرضّعة تحتاج إلى تعزيز كميّة البروتينات التي تدخل جسمها لتتمكّن من إنتاج ما يكفي من الحليب، والأمر سيّان بالنسبة إلى الرياضيّين الذين يسعون إلى بناء العضلات.

8 إرشادات للوقاية من السكري

هل يعني ذلك الإفراط في تناولها؟

على الرغم من أهميّة البروتينات بالنسبة إلى الجسم، لا بدّ من الانتباه إلى الكميّة التي نتناولها من هذا العنصر الغذائي. فلو أفرطنا فيها، نتعرّض لعدد من المشاكل الصحيّة أبرزها:

- نقص الكالسيوم في العظام، ما يؤدّي إلى هشاشتها.

- زيادة إمكانيّة الإصابة بأمراض القلب.

- جفاف الجسم.

- الإسهال أو الإمساك.

- اكتساب الوزن.

هل سمعت عن حساسيّة البروتين؟

يعاني البعض منّا من حساسيّة البروتين، وهي ردّ فعل طبيعي يقوم به الجسم بعد تناول عدد من الأغذية التي تحتوي في مكوّناتها على البروتين ونذكر منها الحليب والبيض والفول السوداني والجوز وغيرها... ومن أعراض هذه الحساسيّة العطس وآلام البطن والحكّة وانخفاض ضغط الدم. أمّا العلاج، فيكون من خلال تجنّب الأطعمة المسؤولة عن الحساسيّة واللجوء إلى حقن الأدرينالين في الحالات الطارئة.

ملاحظة!

إن كنت تعتقدين أنّ البروتين وحده مسؤول عن بناء العضلات، تكونين مخطئة! فمختلفة ومتعدّدة هي العوامل التي تساهم في هذه العمليّة، ومنها مستوى النشاط والإجهاد والنوم والهرمونات إلى جانب النظام الغذائي المتّبع طبعاً.

بين البروتينات الحيوانيّة وتلك النباتيّة

تنقسم مصادر البروتينات إلى حيوانيّة ونباتيّة. لذلك، لا بدّ من الاطّلاع على بعض الحقائق الأساسيّة للمقارنة بين النوعين.

تُعدّ البروتينات النباتيّة أفقر من الحيوانيّة

أجرى باحثون في كليّة ولاية New Jersey دراسة على بعض أنواع المأكولات التي تضمّ البروتين النباتي، منها الحبوب والبقوليّات كالعدس والأرزّ البنّي والذرة والحمّص والشوفان والفستق واللوز، فوجدوا أنّها تفتقر إلى بعض الأحماض الأمينيّة الأساسيّة التي يحتاج إليها الجسم. انطلاقاً من ذلك، تُعتبر البروتينات الحيوانيّة أغنى من تلك النباتيّة.

يسبّب تناول البروتين الحيواني بكثرة مشاكل صحيّة

يمكنك الحصول على البروتينات الحيوانيّة من اللحوم الحمراء والدواجن والأسماك والألبان والبيض. وبالإضافة إلى الأحماض الأمينيّة الأساسية التي يحتاج إليها الجسم، تؤمّن البروتينات الحيوانيّة عدداً من العناصر الغذائيّة غير المتواجدة في تلك النباتيّة. فعلى سبيل المثال، تغتني الأسماك واللحوم والدواجن بالفيتامين B12 الذي يعزّز القدرات العقليّة. كما ويحتوي البيض على الفيتامين D الذي يعزّز جهاز المناعة ويقي من أمراض القلب. ولكن، على الرغم من هذه الفوائد الصحيّة المتعدّدة، يرتبط الإكثار من تناول اللحوم الحمراء بعدد من المشاكل الصحيّة كزيادة نسبة الكوليسترول وأمراض القلب والسكّري... لذلك، انتبهي باستمرار إلى الكميّة التي تتناولينها.

إليك سرّ رشاقة كيت ميدلتون بعد الحمل

ماذا عن النظام النباتي؟

لأنّ البعض منّا يفضّلن اتّباع نظام نباتي بعيداً عن المأكولات حيوانيّة المصدر، أمر أساسي لا بدّ لك أن تعلميه!

في المأكولات النباتيّة، تنخفض نسبة السعرات الحراريّة والدهون وترتفع نسبة الفيتامينات والمعادن. وعلى الرغم من عدم قدرة المأكولات النباتيّة على تأمين كميّة البروتينات ذاتها مقارنة باللحوم، تستطيعين تعزيز نسبة هذا العنصر الغذائي من خلال التركيز على تناول العدس والفاصولياء والأرضي شوكي وغيرها من الخضار الغنيّة بالبروتينات والفيتامينات والألياف.

كيف تحقّقين التوازن إذاً؟

في النظام النباتي

لا بدّ من التركيز على تناول مختلف أنواع الخضار والمأكولات النباتيّة، بما في ذلك المكسّرات والفواكه والحبوب، لتزويد الجسم بمختلف العناصر الغذائيّة والأحماض الأمينيّة التي يحتاج إليها.

في النظام الغذائي العادي

إن كنت من اللواتي يتناولن اللحوم، حاولي إيجاد توازن بين البروتينات الحيوانيّة والبروتينات النباتيّة، مع ضرورة وضع حدّ للّحوم الحمراء.

 
شارك