هل سيتمّ حظر وجود الرجال في أماكن عمل النساء؟

كثيرة هي الحقوق التي تأمّلت بها المرأة على مرّ السنوات، لكنها أصبحت في أيامنا هذه حقيقة واقعية في عدد كبير من أنحاء العالم والدول العربية.

كلّ امرأة تبحث عن طريقة للتساوى من خلالها مع الرجل بخاصة في مجال العمل، بدءاً من الأجور حتى أبسط الأمور. كيف لا والمرأة أصبحت تتبوأ أعلى المناصب وتطمح للمزيد من التقّدم.

اقرئي: من هم أفضل 100 رئيس تنفيذي في الشرق الأوسط؟

جميعنا يعلم أنّ الشركات توظّف أناساً من كل الأعمار والفئات، وهذا واقع لا مفرّ منه. ففي مكان عملك قد تلاحظين أنّ عدد النساء يختلف عن عدد الرجال ولكن هل تساءلت لماذا؟ كم مرّة سمعت من زميلة لك أنّها بحاجة إلى جلسة بمفردها تستعيد من خلالها نشاطها خلال الدوام؟ كم مرّة رغبت في أن يكون المكتب خالياً من الرجال لأّنّه ثمّة مجموعة من الأحاديث التي لا يمكن التكلّم بها بحضورهم؟

كثيرة هي مطالب النساء في سوق العمل، وهذا ما بدأ يحصل في بريطانيا حيث تعمل منظمة على تخصيص شركات للنساء فقط توفّر تحفيزات متعددة من شأنها أن تساعد الموظفة وتمنع زيارة الرجال لأي غرض كان.

اقرئي: فيلم لبناني ينافس على السعفة الذهبية في مهرجان كان… ما هو؟

وفي هذا المجال، تقول مديرة شركة Forward Ladies غريسلدا توغوبو: "كل امرأة بحاجة إلى مكان عمل يشبه شخصيتها، ويكون فيه العالمون من النساء اللواتي يدعمن بعضهن البعض في سبيل خلق بيئة مريحة".

وأكّدت أن ما تقوم به شركتها بالتعاون مع شركة The Wing الأميركية ليس خطوة معادية للرجال بل على العكس هو خطوة في سبيل تحقيق المساواة فقد قالت: "نحن نعمل من أجل المساواة ونقدم ببساطة خدمة تلبي حاجة النساء للتواصل والاستفادة في نهاية المطاف من شبكاتهن لتحقيق تكافؤ الفرص في العمل والمساواة".

وتعليقاً على هذه الخطوة التي بدأت تسلك مسارها، قال أحد أعضاء حملة حقوق الرجال والنساء: "لا مشكلة بتخصيص مكاتب لعمل النساء فقط"، إلا أنه تخوّف من رسم صورة سلبية عن مكاتب الرجال.

اقرئي: الزواج… هل مازال حلم الفتيات؟ لن تتوقعي الإجابة

إذاً، على الرغم من المناداة بالمساواة يبقى للتفريق مكانة، فهل ستتسلل هذه الخطوة إلى عالمنا العربي؟ وقبل كل ذلك، هل تؤيدين هذه الفكرة؟

 
شارك