سارة عطار: السعودية التي لفتت أنظار العالم

في العام 2012 لمع اسم المرأة سعودية في الألعاب الأولمبية، وكان ذلك في لندن حين ظهرت العداءة سارة عطار في أولمبياد لندن. وقد شكلت بعد ذلك مثالاً يحتذى به بالنسبة إلى نساء كثيرات يرغبن في الصعود إلى القمة. فتعرفي معنا إليها.

اقرئي: حفلان في ذكرى رحيل أبو بكر سالم

في حوار أجرته معه يوماً صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية روى عامر عطار، والد سارة، الخطوات الأولى التي قامت بها ابنته الوسطى في عالم الرياضة.

وقال:«خلال زيارة قمنا بها للسعودية في العام 2011 أرادت سارة الركض في الخارج.وقد اصطحبتها إلى الكورنيش الساحلي في جدة».

وأضاف: «ارتدت قبعة وسروالاً رياضياً وقميصاًبأكمام طويلةوقلت لها اركضي وسأقود إلى جانبك. فإذا تعرضت للمضايقات أو ما شابه سأتصرف ثم بدأت تركض».

لندن 2012

لم تكن تلك سوى البداية. ففي العام التالي قررت سارة خوض تجربة فريدة من نوعها. فقد وجهت ناظريها إلى تصفيات سباق 800 متر للسيدات ضمن دورة الألعاب الأولمبية التي أقيمت في لندن.

وهكذا سجلت اسمها على لائحة النساء العربيات الأكثر تميزاً ولفتت حينها أنظار الصحافة العالمية. وطرحت عليها الكثير من الأسئلة لحظة ظهورها. إلا أنها اكتفت بالقول:«وجودي هنا تجربة رائعة».

اقرئي: شاهدي الصور الأولى لمولود سيرين عبد النور الجديد

 بوسطن 2015

قامت سارة بخطوة جديدة على طريق شهرتها في الولايات المتحدة الأميركية عندما ظهرت صورها في شوارع مدينة بوسطن الأميركية في العام 2015 في إطار الحملة الترويجية لماراثون بوسطن الدولي. وحينذاك أجرت معها صحيفة «بوسطن غلوب» حواراً قالت فيه: «أعرف مكاني جيداً في التاريخ وأستطيع الاستمرار لتسجيل حضور متميز في المجال الذي أريده». وركّزت على أن ممارسة المرأة للرياضة تعزز دورها الإيجابي في الحياة.

من ريو 2016 إلى طوكيو 2020

يبدو أن مسيرة سارة لا تعرف حدوداً. فقد ذكرت صحيفة «أراب بيزنس» أنها شاركت مؤخراً في سباق ماراثون هيوستن كجزء من التحضيرات لأولمبياد طوكيو الذي سيقام في العام 2020.  وكان ذلك بعد مشاركتها في أولمبيادريو دي جانيرو 2016إلى جانب ثلاث سعوديات أخريات هن كاريمان أبوالجداي في رياضة العدو ولبنى العمير في رياضة المسايفة وجود فهمي في الجودو. وقد تمكنت من تحقيق المركز الـ39 في السباق وتقدمت خطوة جديدة بكسرها رقمها السابق بـ5 دقائق. وتعليقاً على ذلك قالت للصحيفة: «من الرائع أن أتمكن من كسر أرقامي السابقة. هذا يشجعني على القيام بخطوات أكبر ويعطيني الثقة بقدرتي على تحقيق نتائج أفضل في طوكيو».

اقرئي: من تتحدى ألينا كاي في أغنيتها الجديدة؟

يوميات

تخصص سارة العطار وقتاً كبيراً للقيام بالتدريبات. كما أنها تسعى إلى تطوير رياضتها المفضلة في السعودية التي تزورها مرة أو مرتين سنوياً وتمارسها مع أخريات في نواد للجري أنشئت هناك. فعلى الرغم من أنها درست الفن في إحدى جامعات كاليفورنيا تحاول دائماً تشجيع النساء السعوديات على المضي قدماً على طريق المواهب الرياضية.

 
شارك