KIM NOVAK مدلّلة هوليوود في الخمسينات

هي بطلة فيلم Vertigo الذي يُعتبر من أشهر أفلام المخرج الراحل Alfred Hitchcock في خمسينات القرن الماضي، ارتبط اسمها باسم بطلة العمل بسبب القدرات التمثيليّة الكبيرة التي أبدتها والتي مكّنتها من أن تكون من أهمّ نجمات هوليوود. إنّها الممثّلة الأميركيّة Kim Novak التي سحرت العالم بأنوثتها وشياكتها وموهبتها.

أبصرت Kim النور في مدينة شيكاغو في الولايات المتّحدة الأميركيّة، من أمّ وأبّ من جذور تشيكيّة، عرفت طفولة مستقّرة في كنف أسرة متواضعة، إذ كان والدها مدرّساً لمادّة التاريخ، بينما عملت والدتها في مصنع بسيط.

المنحة هي بطاقة الدخول

كانت الشابّة الشقراء مجتهدة في دراستها فحصلت على منحة خوّلتها دخول School of the Art Institute of Chicago، وكان هذا الأمر بمثابة بطاقة عبور إلى عالم الفنون، فقد أحسّت بأنّها تحبّه بمختلف أنواعه، لتوافق بعد ذلك وهي في سنتها المدرسيّة الأخيرة على أن تكون العارضة المشاركة في جولة إعلانيّة عبر البلاد لشركة تصنيع وبيع برّادات، وقد ساعدتها هذه التجربة في زيادة ثقتها بنفسها وفي الانفتاح على عالم الأضواء وهي في سنّ صغيرة.

منافسة Marilyn Monroe

خلال جولتها عبر الولايات المتّحدة، وصلت Kim إلى لوس أنجليس فجذبتها هوليوود وشاركت في تجارب أداء مع عارضتين كانتا معها، ولفتت أنظار وكالة Columbia Pictures التي وجدت فيها موهبة وليدة وأرادت أن تنافس بها Marilyn Monroe التي كانت نجمة شركة Twentieth Century Fox، وقد فرحتKim التي كانت في مطلع العشرين من العمر بهذه الفرصة، ووافقت سريعاً على الانضمام إلى الشركة إذ كانت تشعر أنّ لديها الكثير من القدرات التي يجب أن تصل إلى ملايين الناس، وبدأت الأعمال السينمائيّة بالتهافت عليها فقدّمت أدواراً مميّزة مع أسماء لامعة في هوليوود وحصدت النجاح بشكل سريع.

أعمال ناجحة

قدّمت الممثّلة الشابّة خلال الخمسينات العديد من الأفلام مع أشهر نجوم هوليوود، كما أنّها تعاملت مع كبار المخرجين الذين أثنوا على موهبتها، ونذكر من الأفلام التي قدّمتها: Pushover وPhffft و5 Against the House وPicnic وThe Man with the Golden Arm وغيرها، وظلّت متواجدة في أعمال سينمائيّة وتلفزيونيّة حتى أوائل التسعينات عندما فضّلت الابتعاد عن الأضواء. وخلال هذا الوقت ترشّحت لنيل العديد من الجوائز وحصلت على عدد منها.

شياكة الخمسينات

عكست Kim بخياراتها لأزياء السهرة شياكة حقبة الخمسينات، فهي لطالما اختارت الفساتين التي تحتفي بأنوثتها، ذات الخصر الضيّق والمنفوشة من الأسفل، وقد كانت ساحرة في مختلف إطلالاتها ولا سيّما أنّها تمتّعت بالجسد النحيف والقامة الممشوقة.

العمل مع Hitchcock

العلامة الأبرز في تاريخ Kim هي فيلم Vertigo مع المخرج Alfred Hitchcock حيث أدّت شخصيّة صعبة ومعقّدة. تقول حول دورها إنّها فرضت على المخرج تغييرات رأتها تناسب الدور: «لم يكن Hitchcock من ألطف الرجال، ولكنّني أيضاً لم أكن امرأة سلسة وسهلة المزاج، فقد فرضت عليه رؤيتي للسيناريو وللشخصيّة التي كنت أؤدّيها، ولم يكن يحبّ تصرّفاتي لأنّه اعتاد ممارسة السيطرة الكاملة في أفلامه».

اعتراف غريب

لأنها امتلكت الثقة بالنفس، لم تخش الاعتراف بأنّ قدراتها التمثيليّة محدودة، معتبرة أنّها برعت في أدوار معيّنة لا تحتاج إلى مجهود كبير، وأنّه تمّ توجيهها من قِبل مخرجين مخضرمين أظهروا أفضل ما فيها، فهي لم تكن لتنجح لو أعطيت أدواراً تتطلّب مهارات دراميّة معقّدة أو قدرات كوميديّة.

تسريحة مميّزة

تميّزت Kim بتسريحة الـGarçonne التي كانت رائجة في الخمسينات، وقد لاءمت وجهها إلى حدّ كبير، ولا سيّما أنّها أبرزت جمال عينيها العسليّتين وحاجبيها المقوّسين، أمّا بشرتها البيضاء الصافية التي لم تحتج إلى الكثير من الماكياج، فأسبغت عليها طابعاً طفوليّاً ساعدها في أداء العديد من الأدوار، لتصير في ذلك الوقت الفتاة التي يحلم كل شاب بالحصول على نظرة أو ضحكة منها.

مواكبة التغييرات في عالم الموضة

واكبت Kim التغييرات الحاصلة في عالم الموضة والجمال، فتطوّر أسلوبها مع تقدّم السنوات، ومالت نحو الإطلالات البسيطة والعمليّة في السبعينات والثمانينات وهي لا تزال تحافظ حتى اليوم على أناقتها بحيث تلفت الأنظار أينما حلّت.

انتقادات بعد التجميل

طالت الانتقادات Kim في الآونة الأخيرة بسبب كثرة عمليات التجميل التي أجرتها وغيّرت ملامحها بشكل كبير، ووصلت ببعض الصحافيين إلى حدّ التجريح، وقد ردّت النجمة الثمانينيّة على من هاجمها بالتأكيد على حقّها في أن تبدو جميلة، قائلة: «أشعر براحة نفسيّة أكبر عندما أكون أجمل، ولن أسمح لأحد بأن يعكّر صفو حياتي ويزعجني».

اقرئي أيضاً: البلوزة الإسبانية من التراث إلى المنصّات، التنورة Midi تعيدكِ إلى عصر الموضة الجميل، BRETON STRIPES من عالم البحار إلى دنيا الموضة

 
شارك