مريم سعيد: هذه هي ضريبة النجوميّة والنجاح

حوار: نيكولا عازار، تصوير: Greg Adamski لدى MMG Artists، إدارة فنيّة: Farah Kreidieh، إشراف: Sima Maalouf، تنسيق: Vasil Bozhilov لدى Wilhelmina، ماكياج: Mariam Khairallah لدى 

هي إعلاميّة مغربيّة رسمت لنفسها هويّة خاصة بها فأصبحت من أكثر الإعلاميّات متابعة على مواقع التواصل الاجتماعي، حتى أنّ اسمها غالباً ما يتكرّر على مسمعنا، وهذا يدلّ على النجوميّة الكبيرة التي تتمتّع بها نجمة غلاف «هيا» لهذا الأسبوع. هي  مريم سعيد التي كانت دائماً حذرة في خياراتها، كونها تهتمّ كثيراً بكيفيّة تلقّي المشاهد موقعها على الشاشة. كذلك، هي راضية تماماً عمّا وصلت إليه على المستويين المهني والشخصي وتعيش بسلام داخلي.

خطوة جديدة لكيت ميدلتون… ما هي؟

مريم سعيد اسم لامع في عالم تقديم البرامج التلفزيونيّة. كيف تنظرين إلى موقعك الحالي في برنامج Trending؟

تتشارك مجموعة من الأشخاص تقديم برنامج Trending، ويساهم كل منهم بحسب خبرته وشخصيّته ليكون إضافة إلى هذا البرنامج الذي يواكب العصر من نواحٍ مختلفة، فيتطرّق إلى الموضة والجمال والفن وصناعة الترفيه. أمّا في ما يتعلّق بموقعي الحالي، فأنا أحاول قدر المستطاع أن أساهم بخبرتي الطويلة في هذا المجال وراء الكواليس وأمام الكاميرا، بخاصّة أنّني أؤمن بأهميّة التعاون المشترك بين أفراد الفريق ومساندة بعضهم البعض.

قد تكون صناعة الترفيه مرهقة للغاية بسبب ساعات العمل الطويلة وفقدان الخصوصيّة. متى أصبح هذا الأمر مصدر قلق بالنسبة إليك بخاصة أنّ الأقاويل والشائعات تطالك على الدوام؟

هي فعلاً مرهقة، إذ تمتدّ ساعات التصوير أحياناً لأكثر من 14 ساعة على التوالي، خصوصاً أنّ هذا المجال متسارع جدّاً وأحداثه نشطة على الدوام. بالإضافة إلى ذلك، Trending برنامج يومي وهو يحقّق نجاحاً كبيراً في الوطن العربي، لذا علينا أن نكون ملمّين بكل ما يجري من حولنا، فنحاول استقصاء الخبر من مصدره بهدف تقديم كل ما هو جديد. من ناحية أخرى، تضعك هذه الصناعة أمام تحدّيات مختلفة، فالظهور على الشاشة بشكل يومي يسلّط الأضواء عليك، ما يزيد من انتشارك، ونتيجة لذلك تكتسب محبّين كثيرين ولكن أعداءً للنجاح أيضاً. لا شكّ أنّ هذه الصناعة تجرّد العاملين فيها من الخصوصيّة، علماً أنّنا نحاول قدر الإمكان أن نحسن إدارة هذا الشقّ، إلّا أنّنا نجد أنفسنا أحياناً أمام خرق واضح لخصوصيّتنا، فهذه هي ضريبة النجوميّة والنجاح. لم يكن هذا الأمر يزعجني في البداية، ولكن كلّما تقدّمنا في السنّ، كلّما أصبحنا حريصين أكثر على الحفاظ على خصوصيّتنا، مع أنّنا نشعر أحياناً بأنّ حريّتنا مسلوبة!

نادين لبكي… أوّل امرأة عربيّة إلى الأوسكار

من المعروف أنّ تصوير البرامج يستغرق ساعات طويلة. كيف تستعدّين لهذه الأيام؟ وما هو روتينك الصباحي المفضّل للحفاظ على توازنك؟

يبدأ نهاري بالاجتماع مع منسّقة الثياب ميمي رعد التي تهتمّ بإطلالاتي، بعدها أتوجّه إلى استوديو التصوير فنجري اجتماعاً تحريريّاً لمناقشة المواضيع التي نعرضها في البرنامج. كذلك، أعمل على النصّ الخاص بي وقد أضع صوتي على بعض التقارير التي تُعرض، لأتوجّه لاحقاً إلى غرفة الماكياج والشعر، ثمّ إلى موقع التصوير. أمّا روتيني الصباحي، فهو أساسي إذ لا بدّ أن أحضّر بشرتي جيّداً من خلال ترطيبها والحفاظ على رونقها. كذلك، أمارس الرياضة يوميّاً، فهي كفيلة بتزويدي بجرعة كبيرة من النشاط وبتعزيز قدراتي على تقديم الأفضل.

برأيك، ما هي إيجابيّات هذه الوظيفة وسلبيّاتها؟ 

إيجابيّات هذه المهنة كثيرة، فهي بعيدة عن الروتين، وهذا أمر يتماشى مع طباعي كوني متجدّدة على الدوام، ناهيك عن أنّها تسمح لك بالتماس محبّة الناس، وهذه أجمل مكافأة على كل المجهود الذي تبذله في خدمة هذه الوظيفة. أمّا سلبيّاتها، فهي أنّها تأسرك أحياناً وتدفعك إلى العمل في ساعات مختلفة وفي أيام العطلة.

من يتابع مسيرتك الإعلاميّة، يجد أنّ خياراتك كانت في مكانها الصائب. ما هي النصيحة التي تقدّمينها لمن يحاول دخول هذا المجال؟

أنا حذرة في خياراتي كثيراً لأنّني أهتمّ بكيفيّة تلقّي المشاهد موقعي على الشاشة. أخشى أحياناً ألّا يتقبّلني الناس في الشكل الجديد الذي أطلّ فيه، مع العلم أنّني دائماً ما كنت حريصة وإدارة MBC على الحفاظ على هويّتي التي رسمناها معاً طوال هذه السنوات. أمّا النصيحة التي أقدّمها لكل من يحاول دخول هذا المجال، فهي تطوير المهارات بشكل دائم، لا سيّما أنّ عالم الإعلام في تطوّر سريع ودائم، كما أنّ ملامحه تتغيّر بين فترة وأخرى. أضف إلى ذلك الالتزام، فهذه المهنة تتطلّب قدرة كبيرة على تحمّل المسؤوليّة تجاه البرنامج والخبر الذي تغطّيه.

تعرّفي على آخر الاصدارات الفنيّة

يتطلّب تقديم البرامج مجموعة فريدة من المهارات. ما هي بعض هذه المهارات التي اكتسبتها خلال مشوارك الطويل والتي ساهمت في نجاحك وتميّزك عن زميلاتك في المجال؟

أوّلاً، تعاطيّ مع الخبر واستقصاء الحقيقة، فهي مسؤوليّة مقدّم البرنامج الذي عليه أن ينقل الخبر بكل شفافيّة وصدق. ثانياً، الحفاظ على طبيعتي وعفويّتي، فهذا يقرّبني أكثر الى المشاهد. كذلك، أدركت أهميّة تثقيف الذات في مختلف المجالات، فكلّما طوّرت فكرك، كلّما أصبحت متمكّناً أكثر من أدواتك ومعرفتك. وأهمّ ما في الأمر الانضباط واحترام الوقت ومشاركة التقدير مع كل من يساهم في نجاحك.

لا يوفّر هذا المجال بالضرورة عملاً ثابتاً. كيف كنت قادرة على الصمود في الأوقات التي كنت فيها بلا عمل؟

الحمدالله، لطالما كان هذا العمل ثابتاً بالنسبة إليّ، فأنا أنتمي إلى مجموعة MBC منذ سنوات، كإحدى موظّفاتها الأساسيّات. وقد حاولت أن أستفيد من قدراتي وشهرتي كوجه إعلامي وأتعاون مع شركات وأسماء محليّة وعالميّة، فكنت سفيرتها لسنوات.

 

 
شارك