ريتا حايك :الكوميديا نقطة ضعفي وقوّتي

حوار: نيكولا عازار، تصوير: شربل بو منصور، تنسيق:ساره كيروز، مديرة فنيّة: فرح كريديّة، تصفيف الشعر: جورج المندلق، ماكياج: Eva Zoughaib، موقع التصوير: Orient 499 - بيروت

تعود هذا العام بجزء ثانٍ من مسلسلها الرمضاني «وين كنتي» الذي حقّق العام الفائت نجاحاً لافتاً، والحال نفسها تنطبق على هذا العام. هي الممثّلة اللبنانيّة ريتا حايك التي أسرت قلوب اللبنانيّين والعرب على حدّ سواء منذ ظهورها على الشاشة الصغيرة للمرّة الأولى، فقد شاركت في أعمال دراميّة مختلفة، وقدّمت برامج تلفزيونيّة، كما أنّها برعت في تأدية دورها في مسرحيّة Venus التي أثبتت للجميع أنّها ممثّلة من العيار الثقيل. ماذا تقول حايك عن عملها الرمضاني الحالي؟ أين هي من تقديم البرامج التلفزيونيّة؟ متى ستطلّ علينا من على الشاشة الكبيرة؟ وكيف توظّف طاقاتها التمثيليّة؟ كل هذه الأسئلة تجيب عنها نجمة «وين كنتي».

كيف وجدت أصداء الجزء الثاني من مسلسل «وين كنتي» الذي يُعرض على شاشة LBC؟

انتهى الجزء الأوّل منه حاملاً في جعبته أحداثاً عديدة، وهذه الأحداث ستتبلور تلقائيّاً في جزئه الثاني... قد تكون الحلقات الأولى بطيئة وذلك لخدمة النصّ والأحداث، إلّا أنّ المشاهد سيلمس سرعة التطوّرات لاحقاً. هذه المعادلة تنطبق على كل الأعمال الدراميّة.

إقرئي أيضا: ريتا حايك وراء عدسة “هيا”

وماذا عن دورك؟ كيف تطوّر؟

لم تعد «نسرين» (الدور الذي تؤدّيه) الشخص نفسه الذي كانت عليه في الجزء الأوّل، وثمّة أيضاً سرّ خطير متعلّق بوالد «جاد» سيُكشف للمرّة الأولى وسيقلب كل المقاييس، ويفتح أبواباً وجروحاً قديمة لم تندمل بعد.

عيناك تتكلّمان وغالباً ما تفصحان عن المشاعر التي تكتنف الشخصيّة التي تؤدّينها. فهل التركيز الأكبرعلى هذه الناحية؟

تشير بعض الدراسات إلى أنّ الكلمات لا تمثّل سوى نسبة قليلة من طريقة تواصلنا مع الآخرين، بينما يذهب الفضل الأكبر إلى حركاتنا وإيماءاتنا التي تترجم في عقول المتلقّين تلقائيّاً، كما أنّ اللغة الصامتة بتعابير الوجه وإيماءات الجسد هي اللغة الأكثر تعبيراً. من هنا، أوظّف كل طاقاتي وقدراتي لأنقل الشخصيّة إلى المشاهد بكل احترافيّة ومصداقيّة.

أين توظّفين طاقاتك أكثر، على المسرح أم في العمل الدرامي؟

كلاهما بحاجة إلى توظيف كل قدراتي وطاقاتي، إلّا أنّ المشاهد يلتمس هذه الطاقة بعفويّة ومصداقيّة أكبر في الأعمال المسرحيّة، بخاصّة أنّه متواجد في قلب العمل. أعتقد أنّ طاقة الممثّل المسرحي معدية، إذ تنتشر بسهولة في المكان الذي يتواجد فيه، وتأسر الحاضرين من دون استئذان، بينما تؤدّي تعابير الوجه دوراً بارزاً في الأعمال التلفزيونيّة، ولا سيّما أنّ عدسة المخرج غالباً ما تركّز على هذه التفاصيل بهدف إيصال الرسالة المرجوّة.

أنت نجمة مسرح ولا سيّما أنّ عملك الأخير Venus حقّق نجاحاً ساحقاً عندما عُرض في لبنان. هل تفضّلين لقب «نجمة مسرح» أم «نجمة عمل رمضاني»؟

للمسرح رونق خاصّ، فهو يجذب إليه كل ممثّل، سواء كان كبيراً أو صغيراً، ونجاحي في Venus دفع عدداً كبيراً من الممثّلين إلى الإشادة بأدائي واحترافيّتي، إنّما لا شكّ في أنّني أسعى إلى أن أكون محترفة ومجتهدة على المسرح وعلى الشاشتين الصغيرة والكبيرة.

سبق وقدّمت برامج تلفزيونيّة مثل So You Think You Can Dance بنسخته العربيّة. أين أنت من هذا المجال؟

لا أفكّر في هذا الأمر كثيراً في الآونة الأخيرة، إذ أصبّ تركيزي على التمثيل تلفزيونيّاً وسينمائيّاً ومسرحيّاً، وهذا يتطلّب مجهوداً كبيراً، علماً أنّني سعيدة جدّاً بما حقّقته حتى الآن.

تُعرض أعمال لبنانيّة عديدة على الشاشات العربيّة، وقد يكون هذا العام من أكثر الأعوام الحاضنة للأعمال اللبنانيّة بهذه الكثرة. هل تشعرين بأنّ ثمّة منافسة؟

على العكس، أنا سعيدة جدّاً بهذا الكمّ الهائل من الأعمال اللبنانيّة، وهذا إن دلّ على شيء، فهو يدلّ على أنّ الدراما اللبنانيّة تسير على خطى ثابتة وناجحة تُرفع لها القبّعة، فهي تنافس شقيقتيها المصريّة والسوريّة. المنافسة في هذه الحالة هي في تقديم أعمال ناجحة على الدوام.

يُعرض عليك عمل رمضاني للعام الثاني على التوالي، فإلى أيّ مدى أنت محظوظة وبخاصّة أنّك انضممت إلى لائحة «نجمات دراما رمضان»؟

لم يكن من المقرّر أن يُعرض الجزء الأوّل من «وين كنتي» في رمضان، إلّا أنّ الحظ لعب دوره، وعُرض على مدار 40 حلقة. الحال نفسها مع الجزء الثاني، إذ لم نكن نعلم حينها أنّ هذا الجزء سيُعرض أيضاً في الموسم الرمضاني... أستطيع القول إنّني محظوظة جدّاً!

ما هي الأعمال التي تتابعينها على الشاشة حاليّاً؟

لم أتابع كل شيء، إنّما شاهدت «ورد جوري»، «الهيبة»، «أدهم بيك»، و«لآخر نفس». كل الأعمال اللبنانيّة المشاركة في السباق الرمضاني الحالي جميلة ومختلفة بنصوصها وبإخراجها... هذا فعلاً أمر جميل!

وأين أنت من الكوميديا؟

أعشق الكوميديا، فهي نقطة ضعفي وقوّتي في الوقت نفسه.

كيف وجدت مسلسل «كراميل» الذي تؤدّي بطولته زميلتك ماغي بو غصن؟ وهل تجدين نفسك في هذا النوع من الكوميديا؟

شاهدت «كراميل» أيضاً وهو مسلسل طريف جدّاً. تليق الكوميديا بماغي كثيراً، وهي تدفع المشاهد إلى الضحك عفويّاً، علماً أنّني أجد نفسي كثيراً في هذا النوع من الكوميديا. «كراميل» هو «ضربة معلّم» لماغي هذا العام.

تشاركين في عملين سينمائيّين. أخبرينا أكثر عنهما.

العمل الأوّل هو The Insult أو «القضيّة رقم 23» للمخرج اللبناني زياد دويري، وسيُعرض في الصالات اللبنانيّة ابتداءً من 14 سبتمبر المقبل، والثاني بعنوان Beirut Holdem للمخرج اللبناني ميشال كمون. واللافت أنّ The Insult سيشارك في مهرجان البندقيّة السينمائي، وفي Telluride Film Festival الذي يساهم في إيصال الأعمال المشاركة فيه إلى حفل الأوسكار... إن شاء الله!

ما هي قصّة العمل؟

يروي العمل قصّة شتيمة تأتي بعد حادثة تافهة، وتؤدّي إلى نزاع عنيف ومحاكمة طويلة بين لبناني وفلسطيني.

وماذا عن Beirut Holdem؟

هذا العمل تطلّب 7 سنوات من التحضير كي يرتقي إلى المستوى الذي هو عليه، علماً أنّ المخرج اختارني من دون غيري لتأدية الدور، على عكس ما حدث مع المخرج دويري الذي عرض الدور على عدد كبير من الممثّلات اللبنانيّات، ليستقرّ في نهاية المطاف على اسمي. يحكي العمل قصّة شاب يخرج من السجن بعد قضائه فترة محكوميّته، فيعود ويلتقي أصدقاءه، ويتعرّف إلى فتاة تدعى E (حايك) فيعيش صراعاً بين ماضيه وحاضره.

هل سترتبطين في شهر سبتمبر كما يشاع؟

لا أحبّ التكلّم عن حياتي الخاصّة، علماً أنّني لم أصرّح يوماً بهذا الموضوع، وما نُشر يبقى كلاماً إيجابيّاً، إنّما أفضّل الحفاظ على خصوصيّتي.

أكسسوار للشعر من CB Headpieces

بلوزة وسروال من Jessica K

حزام من Sara Melki

أقراط، خواتم وسوار من Orient 499

عقد من Orient 499

بلوزة من BCBGMAXAZRIA

قفطان من Sarah Melki

فستان من Georges Chakra

عباءة، خاتم وأقراط من Orient 499

اقرئي أيضاً: سميرة سعيد: سعيدة بالغناء لغادة عبد الرازق، راغب علامة… كل عام وأنت نجم!، ماغي بو غصن: “كراميل” ثمار التعب

 
شارك