‏Diane kruger...المرأة اليوم ترفع الصوت عالياً

تحدّثنا بطلة فيلم In the Fade النجمة Diane Kruger عن الانتقام والثأر، كما وتشاركنا رأيها في ما يتعلّق بفضائح المضايقات في هوليوود التي ستساعد بنظرها المرأة على المدى البعيد.

حوار: Suzy Maloy من The Interview People

تؤدّين في فيلم In the Fade دور Katja، وهي امرأة تسعى للانتقام وتحقيق العدالة. هل كان الدور صعباً بالنسبة إليك؟

لم أكن متأكّدة من كيفيّة إظهار مشاعر الثأر والانتقام والألم، لذا قصدت بعض الجمعيّات في نيويورك لأقابل ضحايا أعمال العنف والاعتداءات والهجومات كي يخبروني عن تجاربهم فأعرف بدقّة كل أنواع المشاعر التي اختبروها.

بالصور: تعرّفي على منزل جينيفر أنيستون

وهل أثّرت قصصهم المروّعة في شخصيّتك؟

في الواقع، تأثّرت كثيراً بما سمعته من قصص أليمة، حتى إنّ هذه القصص ظلّت تطاردني خلال الليل واستحوذت على أفكاري لفترة لا سيّما أنّها صوّرت تجارب موجعة ورهيبة عاشها أولئك الضحايا. فقد جعلوني أرى بأعينهم ما عاشوه من تجارب مؤلمة. أمّا الرغبة في الانتقام، فهي موجودة لدينا بطريقة  أو بأخرى وهي تظهر بشدّة لدى العائلات التي اختبرت مواقف مروّعة، وهذا تماماً ما يعالجه الفيلم.

كيف تتحضّرين لهذه المشاهد القويّة؟

تطلّب منّي الاستعداد لهذا الفيلم وقتاً طويلاً. فبما أنّني غادرت ألمانيا منذ حوالى 25 عاماً، اضطررت إلى زيارتها مجدّداً لقضاء بعض الوقت قبل بدء التصوير والإلمام من جديد بالثقافة الألمانيّة والاعتياد على الأجواء والغوص فيها، فقد أردت أن أؤدّي الشخصيّة بشفافيّة تامّة.

هل وجدت أنّ ألمانيا تغيّرت خلال الفترة التي غبت فيها عنها؟

ما زلت أقصد ألمانيا مرّة أو مرّتين في السنة لزيارة عائلتي إلّا أنّ الاستقرار فيها لمدّة طويلة كان جديداً بعض الشيء بالنسبة إليّ.

هل صحيح أنّك عاودت التدخين بسبب الضغط النفسي الذي عانيت منه خلال العمل على هذا الفيلم؟

في الحقيقة، اعتدت أن أدخّن في التسعينات عندما عشت في باريس ثمّ أقلعت عن هذه العادة في وقت لاحق، إلّا أنّني عاودت التدخين مجدّداً بسبب الفيلم. والآن، أسعى جاهدة للتحرّر من هذه العادة السيّئة.

اقرئي: أمل بوشوشة…مع تعزيز حقوق المرأة

هل يصعب عليك العمل في هذه الأجواء الصعبة مطوّلاً؟

ما ساعدني هو أنّنا صوّرنا مشاهد الفيلم بالترتيب، لذا عندما مرّ الوقت وأصبحت الشخصيّة التي أؤدّيها جاهزة للانتقام، كنت بدوري مستعدّة أيضاً لأنّني أمضيت وقتاً طويلاً في أجواء الحزن والتعاسة.

هل تفضّلين الانتقام أم السعي لتحقيق العدالة؟ وهل يمكنك تقبّل فكرة الثأر؟

لا أظنّ أنّني قادرة على الإجابة على هذا السؤال، وبكل الأحوال سأسيء إلى الفيلم إن فعلت، لذا أتمنّى أن يطرح كل من يشاهد الفيلم هذا السؤال على نفسه، كما أتمنّى أيضاً ألّا أضطرّ يوماً إلى مواجهة موقف يدفعني إلى الانتقام في حياتي الشخصيّة. فعندما أدّيت هذا الدور وعشت حياة Katja، أدركت حقيقة موقفها ومشاعرها.

هل بتّ تتعاطفين أكثر مع الضحايا لدى وقوع أيّ اعتداءات وهجومات اليوم؟

بالطبع أتعاطف مع الضحايا وأهلهم. فعندما أرى الاعتداءات والهجومات، أرى شخصيّة Katja في كل مكان. لقد أثّر هذا الفيلم فيّ إلى حدّ كبير وجعلني أتعاطف مع هذا الموضوع.

لطالما كنت من محبّي المخرج والمنتج Fatih Akin، صحيح؟

نعم بالفعل، أنا من كبار المعجبين بأعماله. عندما نسير في شوارع ألمانيا مع Fatih Akin، يتوافد الناس إليه لطلب توقيعه فهو محبوب ومشهور جدّاً. وفي هذا السياق، لا بدّ لي أن أشير إلى أنّه عندما عرض عليّ المشاركة في الفيلم تحمّست جدّاً، وكنت لأقبل بأيّ دور لكنّه لم يدرك ذلك آنذاك.

In the Fade هو الفيلم الألمانيّ الأوّل الذي تشاركين فيه، أهذا صحيح؟

نعم هذا صحيح، لطالما أردت المشاركة في فيلم ألماني إلّا أنّه ليس لديّ وكيل في ألمانيا. القضيّة التي يعالجها هذا الفيلم هي قضيّة عالميّة إذ إنّ مشاعر الحزن والأسى والتعاطف وكل ما عانته Katja من أحاسيس تمسّ الناس أينما كانوا وليس فقط في ألمانيا.

اقرئي: ما هو اللون الذي لا تستغني عنه الملكة رانيا؟

من المعروف أنّ Fatih Akin يختار النساء ليكنّ بطلات أفلامه، فهل يزيد ذلك من إعجابك به؟

أتمنّى لو يحذو المزيد من المخرجين حذوه أيضاً فهذا يزيد من ثقتنا بأنفسنا. بالنسبة إلى Fatih، الأمّهات بطلات ولديهنّ أصعب الوظائف، وحين ننتزع الولد من أحضان أمّه، نكتشف عندئذٍ المعنى الحقيقي للغيظ!

هل تظنّين أنّ فضائح المضايقات التي تجتاح هوليوود حاليّاً ستساعد المرأة على المدى الطويل؟

لطالما احتاجت المرأة إلى أن ترفع صوتها وأن تتكلّم وها هي اليوم تفعل ذلك. للأسف، لا يمكننا إرجاع عقارب الساعة إلى الوراء إلّا أنّ هذه الفضائح ستساهم حتماً في تطوّر المرأة وتقدّمها وسط كل هذه القصص الرهيبة التي نسمعها باستمرار.

 
شارك