أسئلة شائعة حول رمضان

يحلّ الشهر الفضيل ويبدأ الصيام لتليه وجبات الإفطار والسحور. وفي هذه الفترة من العام، يتبدّل نظام حياتنا وتتغيّر أوقات الأكل والنوم والعمل وغيرها. لذلك، تكثر التساؤلات وتبدئين بطرح أسئلة كثيرة عن الصحّة والطعام. فما هي الإجابات على أسئلتك هذه؟

الانقطاع عن الكافيين لن يزعجك خلال الصوم

عند الإفطار، أعجز عن التوقّف عن الأكل. هل من نصائح لتجنّب الإكثار من الطعام خلال هذه الوجبة؟

الأمر الأساسي الذي لا بدّ لك أن تعلميه عن الإفطار هو عدم حاجتك إلى التعويض عن الوجبات التي لم تتناوليها خلال النهار. ففيما أنت تصومين، ينخفض معدّل طاقتك ونشاطك بشكل طبيعي، ما يُخفّض بالتالي حاجاتك الغذائيّة. لذلك، احرصي على أن تكون كميّة الطعام التي تتناولينها على الإفطار معتدلة. ولا بدّ لك أن تعلمي أيضاً أنّ الجسم يحتاج إلى إعادة بدء عمليّة الهضم تدريجيّاً، لذلك تناولي طعامك ببطء وبكميّات قليلة كي تتجنّبي الشعور بالامتلاء وعسر الهضم والإحساس بالتعب من جرّاء ارتفاع معدّل السكّر في الدمّ مثلاً.

أعجز عن الاستيقاظ لتناول السحور. ما مدى أهميّة هذه الوجبة في رمضان؟

لنشبّه وجبة السحور في رمضان بالفطور في يوميّاتنا العاديّة. أليس الفطور الوجبة الأهمّ في اليوم؟ بالتالي، لا يقلّ السحور أهميّة، إذ يمنح الجسم دفعة من النشاط ليتمكّن الفرد من متابعة نهاره بشكل طبيعي على الرغم من الانقطاع عن الطعام والاستمرار في العمل.

ولا تعتقدي أنّك تحصلين على ما تحتاجين إليه من طعام عند الإفطار وحسب، فالجسم يهضم الأطعمة جميعها في الساعات اللاحقة. لذلك، ولو أهملت السحور، يزداد شعورك بالجوع وتفقدين طاقتك وقوّتك.

6 أطعمة تحافظ على رطوبة جسمك في رمضان

لا أعلم أيّ طعام أتناول عند الإفطار! هل من أطعمة أساسيّة لا بدّ من استهلاكها خلال هذه الوجبة؟

لوجبة الإفطار، اختاري السوائل والأطعمة الغنيّة بالألياف. فبعد الانقطاع عن الطعام والشراب طوال النهار، يحتاج جسمك إلى دفعة من الحيويّة من خلال السوائل. إلى جانب المياه، احرصي على تناول الحساء والفواكه والخضار والحليب والزبادي والسلطات، وابتعدي عن المشروبات التي ترتفع فيها نسبة السكّر أو الكافيين واستبدليها بالعصائر الطبيعيّة كعصير التفاح أو الليمون أو الأفوكادو مثلاً. أمّا الأطعمة الغنيّة بالألياف، فتشمل الفواكه والخضار والحبوب الكاملة (الخبز الأسمر والأرزّ الأسمر والكسكس والكينوا والمعكرونة السمراء والعدس). واحرصي أيضاً على تناول البلح الغني بالألياف والسكّر الطبيعي لأنّه يمنح جسمك دفعة من الطاقة. ولا تنسي الأطعمة الغنيّة بالبروتينات وقليلة الدسم كالسمك والبيض لأنّها مصدر طاقة أساسي أيضاً.

أحبّ تناول الوجبات الدسمة عند الإفطار. هل من مأكولات يُفضّل أن أتجنّبها؟

يمكنك الاستمتاع بكل أنواع المأكولات، إنّما باعتدال. لا شكّ أنّنا نرغب جميعنا في تناول الأطعمة المقليّة أو المحلّاة عندما يحين وقت الطعام. ولكن، لا بدّ من الانتباه إلى ما نختاره عند الإفطار: استبدلي الأطعمة الغنيّة بالسكّر بمأكولات غنيّة بالسكّر الطبيعي كالفواكه مثلاً. أمّا بالنسبة إلى القلي، فلم لا تتجنّبينه وتختارين الشوي بدلاً منه، لا سيّما أنّ الأطعمة المقليّة والدسمة كالبيتزا مثلاً قد تؤدّي إلى عسر الهضم. بالإضافة إلى ذلك، قلّصي كميّة الزيت التي تستخدمينها وحاولي إضافة الطعم اللذيذ من خلال الأعشاب والبندورة والبصل والثوم والزنجبيل والريحان والخلّ والليمون وغيرها.

ولا بدّ من الإشارة إلى أنّ المشروبات التي تحتوي على الكافيين كالصودا والشاي الأسود والقهوة تزيد من جفاف الجسم، ما يعني ضرورة استبدالها بمشروبات خالية من الكافيين كالشاي الأخضر وشاي الأعشاب وغيرهما.

10 زيوت طبيعية لبشرة مشرقة في رمضان

هل أشرب كميّة كافية من المياه؟ وكيف أعوّض الكميّة التي انقطعت عن شربها طوال النهار؟

إنّ كميّة المياه التي لا بدّ من شربها يوميّاً ترتبط بطول الفرد ووزنه ومستوى طاقته. ومقابل كل كيلو كالوري، لا بدّ من شرب مليلتر واحد من المياه. وكامرأة، تحتاجين إلى ما يتراوح بين 1200 و1500 مليلتر من المياه يوميّاً. أمّا في الصيام، ولأنّك تشعرين بالحاجة إلى التعويض عن الكميّة التي انقطعت عنها للحفاظ على ترطيب جسمك، احرصي على تناول الأطعمة الغنيّة بالمياه كالفواكه والخضار والحساء واللبن، بالإضافة إلى السوائل كالحليب.

أعاني من السكّري، فكيف أصوم بطريقة صحيّة؟

إن كنت من اللواتي يعانين من سكّري النوع الأوّل أو السكّري المعتمد على الأنسولين، لا شكّ أنّ طبيبك نصحك بعدم الصيام بسبب ظروفك الصحيّة. أمّا إن كنت تعانين من سكّري النوع الثاني وتلجئين في علاجك إلى الدواء، فيمكنك الصيام بطريقة عاديّة، إنّما لا بدّ من استشارة الطبيب ليغيّر لك مواعيد تناول الدواء وفقاً لأوقات الوجبات الرمضانيّة. وينصحك الخبراء بتجنّب الأطعمة الغنيّة بالدهون والكربوهيدرات لا سيّما في وجبة الإفطار، بما فيها الفاكهة المجفّفة والمعلّبات والبطاطا ومشتقّاتها وغيرها. أمّا بالنسبة إلى الأطعمة التي يُفضّل تناولها، فتتضمّن عند وجبة السحور النشويّات والأطعمة الغنيّة بالألياف بطيئة الهضم، بالإضافة إلى الحبوب الكاملة والخبز والعدس والمعكرونة والحليب وغيرها... وفي حال حرصت على اختيار الغذاء المناسب، تجنّبي التعب والمضاعفات الخطيرة كالجفاف مثلاً.

ثمّة أدوية أتناولها باستمرار. كيف يمكنني أن أوفّق بينها وبين ساعات الصيام ومواعيد الطعام؟

تعاني كثيرات منّا من أمراض مختلفة، منها الكوليسترول وانخفاض ضغط الدمّ أو ارتفاعه وغيرهما... لذلك، وليكون الصيام صحيّاً ولتجنّب مواجهة أيّ عوارض صحيّة أنت بغنى عنها، زوري طبيبك واستشيريه ليحدّد لك الخطوات الواجب اتّباعها في فترة الصيام، سواء من ناحية الدواء أو الغذاء.

هكذا تحافظين على صحّتك ورشاقتك أثناء أسفارك الطويلة

اعتدت ممارسة الرياضة يوميّاً. ماذا عن الشهر الفضيل؟

تُعتبر الرياضة من العادات الصحيّة التي يمكن ممارستها في الشهر الفضيل، إلّا أنّها تخضع لعدد من القواعد والضوابط لا سيّما أنّك تنقطعين لساعات طويلة عن الطعام والشراب. بالنسبة إلى أنواع الرياضة المفضّلة في هذه الفترة، فهي النشاطات الخفيفة أو المتوسّطة أي تلك التي لا تتطلّب جهداً كبيراً كرياضة المشي والأيروبيك والقفز على الحبل وركوب الدراجة وغيرها. أمّا بالنسبة إلى أوقات ممارستها، فيُفضّل أن تكون قبل وجبة الإفطار بساعة تقريباً لتنتهي منها قبل تناول الطعام بقليل، وذلك كي يعوّض الجسم السوائل والأملاح المعدنيّة التي فقدها بأسرع وقت ممكن ولتجنّب الأعراض الصحيّة التي قد يتعرّض لها. ولا بدّ من الإشارة إلى أنّ الخبراء يركّزون على أهميّة ممارسة الرياضة قبل الإفطار لزيادة كفاءة الجسم وقدرته على التخلّص من السموم وتنشيط الدورة الدمويّة وتعزيز الشعور بالراحة والاسترخاء. وإن رغبت في ممارسة الرياضة بعد وجبة الإفطار، انتظري مدّة ساعتين تقريباً قبل الشروع في النشاطات كي تتيحي لجسمك الوقت الكافي لعمليّة الهضم.

 
شارك