كيف تربين التوأم؟

حين تعرفين أنّك تنتظرين توأماً تغمرك سعادة كبيرة، إذ إنّك ستعيشين شعور الأمومة بشكل مضاعف، إلا أنّ تربية طفلين يتشاركان أموراً عدّة ليست بالمهمّة السهلة كونها تتطلّب الكثير من الجهد والطاقة والقوّة.

أن تكوني أمّاً لتوأم ليس بالأمر السهل إذ ثمّة الكثير من المسؤوليّات والواجبات تجاه الطفلين، ولكن كوني على ثقة بأنّك قادرة على النجاح وتربيتهما أفضل تربية.

كل طفل فريد واستثنائي

سواء كان التوأم من الجنس نفسه أو من جنس مختلف، يجب أن تعي جيّداً أنّ لكل طفل شخصيّته وطباعه وقدراته الذهنيّة والعقليّة ورغباته. إنّه ببساطة إنسان فريد لا يشبه غيره حتى ولو كان قريباً إلى أخيه أو أخته بشكله الخارجي.

اقرئي: كيف يختار طفلك ألعابه؟

ردود أفعال مختلفة

لذلك، يجب أن تتعاملي مع كل طفل منهما على حدة وألّا تنتظري منهما ردود الأفعال نفسها، فتتوقّعي أن يشبع أحدهما لمجرّد أنّ الثاني لم يعد راغباً في الطعام.

لكل منهما ما يفضّله

ينطبق هذا الأمر على تفضيلات الصغيرين بعد تقدّمهما أكثر في السنّ ودخولهما إلى المدرسة إذ يمكن أن يتفوّق أحدهما في الرياضيّات بينما يكون الآخر متأخّراً فيها، فلا تلوميه وتطلبي منه أن يكون كأخيه، بل ابحثي عمّا يبرع فيه وشجّعيه على إتقانه.

دعم متوازن

لا تميّزي بين طفل وآخر، حتى ولو أبدى أحدهما تفوّقه في اكتساب القدرات المختلفة، كأن يمشي أو يتكلّم قبل أخيه. في هذه الحالة، عليك أن تدعمي الطفلين بالقدر ذاته وتخصّصي لكل منهما وقتاً تمضينه معه حتى تقوّي علاقتك به.

المزيد: ارفضي الانصياع للطفل شديد الإلحاح

إشراك الأب

من جهة أخرى، دعي زوجك يعتني بدوره بالتوأم فتعاونكما على ذلك يضمن لهما كلّاً من الدعم المعنوي والدعم المادّي.

تعلّق مفرط

يميل التوأم إلى قضاء الوقت مع بعضهما، يتحدّثان بصوت منخفض ويحاولان إبعاد باقي الأطفال عنهما والاستمتاع في عالمهما الخاص.

تغيير هذا الواقع

إذا كانت هذه حال طفليك، عليك أن تغيّري هذا الواقع وتقرّبي بقيّة إخوتهما وأخواتهما أو زملائهما في المدرسة منهما. صحيح أنّك ترغبين في أن يحافظا على علاقتهما المميّزة، إلّا أنّه من الضروري أن يعتادا على الانفصال الذي سيحدث في المستقبل عاجلاً أم آجلاً.

اقرئي أيضاً: ديكور مميّز لغرفة أطفالك

ملابس مختلفة

حين تختارين الملابس والألعاب للتوأم لا تشتري لهما الموديلات ذاتها، بل دعيهما ينتقيان ما يعجبهما كي يكوّن كل منهما شخصيّته الخاصة، ولدى دخولهما إلى المدرسة حاولي ألّا يكونا في الصفّ نفسه، حتى يتسنّى لهما أن يكوّنا شبكة معارف خاصة ويتشاركا مع الزملاء نشاطات مختلفة.

فكرة الاستقلاليّة

من الطبيعي أن يتشارك التوأم في سنواته الأولى غرفة واحدة وأن تكون لديهما أغراض مشتركة، ولكن حاولي تغيير هذا الواقع بعد دخولهما المدرسة، إذ سيساعد امتلاك كل منهما غرفة خاصة به على ترسيخ فكرة الاستقلاليّة لديهما.

 
شارك