صعوبات التعلّم لدى الأطفال..الاكتشاف المبكر يسهّل الحلّ

نسمع كثيراً في الآونة الأخيرة عن مشكلة تؤرق الأهل وهي صعوبات تعلّم أطفالهم إن على مستوى القراءة أو الكتابة أو حتى الاستيعاب. ويمكن لهذه المشكلة أن تؤثّر على مستقبلهم في حال لم ينتبه إليها الأب والأم والمعلّمون في المدرسة.فكيف يمكن اكتشافها باكراً والتغلّب عليها؟

من الطبيعي أن يعاني كل طفل من مشكلة في إحدى المواد الدراسيّة، إلّا أنّ ذلك لا يعتبر صعوبة في التعلّم. لا يتحوّل الأمر إلى مشكلة حقيقيّة إلّا عندما يواجه الصغير صعوبات في القراءة أو الكتابة أو الكلام أو القيام بعمليّات حسابيّة بسيطة، من دون وجود سبب ذهني أو عضوي لذلك. وفي هذه الحالة، من الضروري أن يولي الأهل الموضوع اهتماماً أكبر.

هيئي لطفلك الجو المناسب خلال فترة الامتحانات

الانتباه إلى العوارض

من العوارض التي تشير إلى وجود مشكلة لدى الطفل صعوبة التركيز أو التذكّر أو الاهتمام بالحصّة الدراسيّة لوقت طويل وسهولة تشتّت انتباهه وصعوبة التعبير عن مكنوناته أو سرد قصّة أو حادثة مترابطة.

وقت محدّد

قد يواجه الطفل صعوبة في قراءة أو كتابة الحروف والأرقام أو الرسم والتلوين والقصّ، ولكن في حال استمرّت هذه المشكلة لأكثر من شهرين تعتبر جديّة وتحتاج إلى علاج مناسب لها.

حماية من التنمّر

من الضروري حماية الطفل الذي يعاني من صعوبات في التعلّم من التنمّر لأنّ ذلك يزيد من إحراجه في المدرسة أمام رفاقه، ما يرفع احتمال معاملته بالسوء ويؤثّر سلباً على نفسيّته. بالتالي، يصعب عليه التخلّص من مشكلته التي قد تكون بسيطة.

مراعاة المعلّمين

من جهة ثانية، من الضروري أن يراعي المعلّمون وضعه وألّا يبالغوا في طلب أمور أكاديميّة منه أمام رفاقه في الصف، ولا ضير من أن يمنحوه وقتاً إضافيّاً خارج إطار ساعات الدراسة المحدّدة أو أن يشركوه في برامج تعليميّة خاصة تضمّ أطفالاً يعانون من المشكلة ذاتها.

الصبر صفة يفتقدها الأطفال كيف تعزّزينها لديهم؟

التشجيع مطلوب

بالإضافة إلى ذلك، من واجب الطاقم التعليمي تشجيع الطالب وتحفيزه على المشاركة في نشاطات بسيطة في الصفّ كي يشعر بأنّه غير منبوذ أو أقلّ شأناً من زملائه.

تأمين بيئة مناسبة

من جهة أخرى، يتجلّى دور الأهل في تأمين مكان هادئ ومناسب للدراسة بحيث يشعر الصغير بالاسترخاء بعيداً عن أيّ عوامل تشتّت انتباهه.

كم كوباً من الماء على المرأة الحامل أن تشرب يومياً؟

أجدد طرق للعلاج

إنّ حرص الأهل على مساعدة طفلهم قدر الإمكان لإتمام واجباته المدرسيّة خلال فترة الامتحانات أو خلال الأيام الدراسيّة العاديّة مفيد جدّاً، كما يمكن عرضه على اختصاصي نفسي أو اجتماعي كي يتعرّفوا على أجدد طرق العلاج التي تمّ التوصّل إليها محليّاً وعالميّاً ويدركوا أنسب الطرق للتعامل معه ومساعدته.

 
شارك