الدكتورة سارة تاج السر: إليك القواعد الأساسية للعناية ببشرة طفلك  

تعلمين أن بشرة طفلك المولود حديثاً حساسة جداً. لذا تشعرين بالقلق لأن عليك منحها الكثير من العناية كي لا تتعرض للأذى. فكيف تفعلين ذلك؟

تغمر السعادة الأمّ عندما تلامس مولودها الجديد بيديها، فتنسى معاناة تسعة أشهر من الحمل. لكنها تعلم أن الكثير من المسؤوليات في انتظارها وأبرزها الحفاظ على صحة طفلها. ويبدأ ذلك من بشرته. فكيف يتعين عليها أن تعتني بها؟ الإجابة مع الدكتورة سارة تاج السر، اختصاصية الأمراض الجلدية في عيادة «كايا» للبشرة في مدينة العين في دولة الإمارات.

اقرئي: المشروبات المحلّاة تبعد عنك الأمومة

تتطلّب بشرة الأطفال الحسّاسة عناية خاصّة، فما هي القواعد الرئيسة الواجب الالتزام بها؟

لا بدّ أوّلاً من الإشارة إلى أنّنا لا نستطيع معرفة لون بشرة المولود إلّا بعد مرور سنة على ولادته، إذ تحدث تغيّرات في البشرة بعد الولادة. فغالباً ما يولد الأطفال بلون أحمر ويستردّون اللون الطبيعي بعد أيام. أمّا ما قد يدعو للقلق، فهو اللون الأصفر الذي يشير غالباً إلى الإصابة بالصفراء التي قد يتعرض لها في اليوم الثاني أو الثالث بعد الولادة وتختفي خلال أسبوع أو أكثر. وفي هذه الحالة، تحتاج الأمّ إلى تعريض المولود أكثر لضوء الشمس وزيادة جرعات الرضاعة الطبيعية. ولا بدّ من الإشارة إلى أنّ بشرة المولود تحتوي على نسبة أعلى من الماء مقارنةً بالراشدين، لذلك نجدها أنعم وخالية من الخطوط والتجاعيد. ولكن، قد يحدث تجديد للبشرة بعد الولادة مباشرةً فيبدأ الجلد بالتساقط في الأيام الأولى، ما يوجب الحفاظ على مادة الفازلين أو اللانولين. بالإضافة إلى ذلك، لا بدّ من حماية البشرة من أشعة الشمس لأنها قد تتعرّض للإصابة في مدة لا تتجاوز الـ15 دقيقة.

كيف يمكن للأم الاعتناء ببشرة مولودها من ناحية الاستحمام واستخدام الكريمات ومنتجات العناية الأخرى والتدليك؟

يفضّل أن يكون الاستحمام مرّتين أو ثلاث مرّات أسبوعياً بالماء الدافئ وباستعمال صابون مخصّص للأطفال. وبعد ذلك، لا بدّ للأمّ أن تحرص على تجفيف بشرة الصغير جيّداً. أمّا التدليك، فمهمّ للغاية إذ يساعد على التهدئة والنوم ويعزّز العلاقة الفريدة بين الأم وطفلها. كما ويمكن استخدام زيت الزيتون الطبيعي أو الزيوت المخصصة للأطفال.

اقرئي: الغثيان الصباحي خلال الحمل علامة جيدة… إليك السبب

ماذا على الأمّ أن تتجنّب؟

يجب تجنّب استعمال العطور بصورة مباشرة على بشرة المولود أو الصابون العطري كما وأي مستحضر غير مخصّص للأطفال أو غير مقدّم من شركات موثوقة. ولا ينصح بالإكثار من استخدام بودرة الأطفال لأنّها قد تسبّب جفاف البشرة أو انسداد المسام.

نظراً للأجواء الحارّة في المنطقة، كيف يمكن حماية بشرة الأطفال من أشعة الشمس والحرارة المرتفعة؟

أنصح الأمّهات باختيار ملابس قطنية في الأجواء الدافئة. وفي الصيف، يجب الالتزام بوضع الكريم الواقي من أشعّة الشمس المخصّص للأطفال على أن يعاد تطبيقه كل 3 ساعات. فبشرة المولود أكثر حساسية وقد تتعرض للحرق في مدة لا تتجاوز 15 دقيقة. أمّا في الشتاء، فلا بدّ من ترطيب البشرة بشكل مستمرّ لحمايتها من الجفاف وبشرب كميات كبيرة من المياه.

اقرئي: 7 أمور يتعلمها الجنين في رحم أمّه…فيديو

هل يتوجّب على الأم الاستعانة باختصاصي بشرة عند ظهور بقع على بشرة صغيرها أم بإمكانها الانتظار في بعض الحالات التي يمكن أن تكون طبيعية؟ وكيف تستطيع التفريق بين البقع الطبيعية وتلك التي تحتاج إلى طلب المساعدة؟

الطفح الطبيعي الأكثر شيوعاً لدى الرضع هو طفح الحفاض الذي ينتج عن عدم تغيير الحفاض المتّسخ لوقت طويل. لذلك،لا بدّ من تغيير الحفاضات مباشرةً بعد اتّساخها وذلك مرّات عدّة أثناء اليوم. كما ويحب غسل هذه المنطقة من الجسم جيداً وتجفيفها برفق ووضع مرطّب أو إحدى الكريمات المخصّصة للوقاية من مثل هذه الحساسية. أمّا عند ظهور بقع حمراء مع جفاف على سطح البشرة أو بقع مع رأس أبيض، وجبت استشارة الطبيب للتأكّد من عدم وجود تحسّس وراثي أو إكزيما المولودين الجدد.

 
شارك