التعامل الأمثل مع الأطفال في رمضان

تنظرين إلى صغيرك الذي يقاوم نوبات الإرهاق محاولاً حثّك على اللعب معه بالمكعّبات أو على الرسم والتلوين، فهل تلبّين طلبه أم تذهبين إلى المطبخ لتحضير الإفطار؟

ساعة في اليوم

بالتأكيد يجب أن تخصّصي له ساعة من وقتك، فهذا هو الوقت الأمثل لتعزيز العلاقة بأولادك والتقرّب منهم ومحاولة تخطّي أيّ مشاكل سابقة معهم.

إغفال غير مقصود

ما يغفله الأهل أحياناً هو أنّ أطفالهم أحقّ بالرحمة التي يدعو إليها الشهر الفضيل، ولكنّهم في بعض الأوقات ينسون إساءات قاموا بها بحقّ أولادهم من دون انتباه.

التخلّص من الخلافات الصغيرة

بالتالي، تُعتبر فترة الصوم فرصة مناسبة للتخلّص من الخلافات الصغيرة، ومحاولة فهم نفسيّة الأطفال والمراهقين ومعاملتهم بطريقة أفضل.

تباهٍ مطلوب

البداية بسيطة جدّاً، فمن خلال التباهي بقدرة الطفل على الصوم وجعله يرى مدى فخر ذويه به وتحدّثهم عنه أمام الأهل والمعارف والأقارب، سيشعر الولد بمدى أهميّته لدى والديه وسيكون أكثر طاعة لهم وحرصاً عليهم وتقرّباً منهم.

مكافآت مختلفة

مكافأة الطفل على الصيام أمر مهمّ جدّاً وسهل أيضاً، فهي لا تعني بالضرورة شراء الهدايا له أو زيادة مصروفه، إذ يكفيه السماح له بزيارة أصدقائه في السهرات أو الخروج معهم لتناول طعام السحور.

تحسين الصيام

الصيام لا يعني أن يمتنع الطفل عن الطعام والشراب لساعات محدّدة وحسب، إذ يجب أن يعي أيضاً معاني هذا الشهر الدينيّة والأخلاقيّة التي تساعده على تحسين صيامه.

لا للكذب

من بين المعاني الأخلاقيّة عدم الكذب أو اغتياب أحد والامتناع عن أذيّة الغير سواء بالقول أم بالفعل، وعمل الخير ومساعدة الفقير والمحتاج ولو بجزء بسيط من المصروف الأسبوعي أو الشهري.

الأهل هم القدوة

كي يتشجّع الصغير على هذه الأمور يجب أن يكون الوالدان قدوته، فحين يراهما يتصرّفان على هذا النحو فيضبطان النفس عن الغضب ويخفّفان من العصبيّة ويبادران إلى مساعدة الفقراء والمحتاجين، سيتشجّع الطفل ويقوم بدوره بتصرّفات مشابهة.

دليل على الذكاء

أسئلة كثيرة يطرحها الطفل خلال شهر الصوم، منها: «لماذا نصوم؟»، أو «ما سبب انتظار موعد غروب الشمس حتى نفطر؟»، وغيرها من التساؤلات، فهو يرغب في المعرفة وهذا مؤشّر مهمّ ودليل على أنّه ذكي ويفكّر في كل ما يجري حوله.

الإجابة عن تساؤلاته

لذلك، يجب عدم تجاهله أو تأجيل التحدّث معه إلى وقت لاحق، بل الإجابة عن أسئلته بطريقة مقنعة، فذلك من شأنه أن يساعده على فهم الدين بشكل أكبر والإقبال على العبادات المختلفة.

اقرئي أيضاً: ضير الطفل للبدء بالصيام، طرق مبتكرة لتعويد الطفل على الصوم، كيف تتصرفين إذا أفطر طفلك خلال شهر رمضان؟

 
شارك