Laila Alfaddagh تحدّثنا عن معرض Time, Nature, Love من Van Cleef & Arpels

إن دار Van Cleef & Arpels المعروفة ببراعتها في صناعة المجوهرات وبتصاميمها المبتكرة وتاريخها العريق الذي يعود إلى عام 1960، تقدّم معرضها التراثي Time, Nature, Love في المتحف الوطني السعودي لأول مرة على الإطلاق بدءًا من 19 يناير حتى 15 أبريل. ولقد استقبلت المملكة العربية السعودية أكثر من 280 قطعة ثمينة من المجوهرات والساعات بما في ذلك 90 وثيقة أرشيفية ورسوم تخطيطية وتصاميم من الألوان مائية. وفي مقابلة مع مديرة المتحف الوطني السعودي Laila Alfaddagh، تعرّفنا أكثر على هذا التعاون الفني والتاريخي للتبادل الثقافي داخل قلب الشرق الأوسط.


حدثينا عن الأسباب التي دفعتكِ لدخول المجال الثقافي.

في الحقيقة، لقد دخلت هذا المجال عن طريق الصدفة. لطالما كنت مهتمة بالفن عندما كنت تلميذة، وكان مادتي المفضلة لدرجة أنني سعت للحصول على شهادة في الفن عندما دخلت الجامعة. لكنني لم أتخيّل أبدًا أنني سأحصل على فرصة ممارسته كمهنة. فبعد التخرج، عملت في وظائف مختلفة لا تتعلق بتخصصي مثل حال الكثيرين منا، ما دفعني إلى متابعة درجة الدراسات العليا. وعندما أنهيت الدراسة، كنت محظوظةً جدًا لأن مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي كان في طور التطوير، وكانوا يبحثون عن أشخاص حاصلين على شهادتي، فتسنّت لي فرصة رائعة للعمل على هذا المشروع ما قادني إلى ما أنا عليه اليوم.


ما هو الدافع الرئيسي وراء هذه الشراكة المميزة بين المتحف الوطني السعودي ودار Van Cleef & Arpels ؟

الدافع الرئيسي وراء هذه الشراكة هو أننا أردنا تقديم معرض سيلقى إعجاب الناس وسيخلق أيضًا فرصة لنا لربط الفكرة بالمجموعة المعروضة في المتحف الوطني، وهذا المعرض يخدم كلا الدافعين. ونسعى أيضًا في المتحف للعمل مع أفضل المبدعين والأكثر احترامًا في مجالهم، وبرزت دارVan Cleef & Arpels بأعمالها وما تمثله، وكانت الشراكة طبيعية.

إن فكرة Time, Nature, Love فكرة عالمية ويمكن استكشافها وتفسيرها بعدة طرق، وهو أمر محمّس للغاية»- Laila Alfaddagh

كيف تحاكي دار Van Cleef & Arpels دور المتاحف بصفتها مراكزاً للمعرفة والحفاظ على التاريخ؟

تتمثل بعض أدوار المتحف في حماية الأشياء والحفاظ عليها وتسليط الضوء عليها لجمهور متنوع. وكثيرًا ما تقوم دار Van Cleef & Arpelsبنفس هذا الدور في معارضها، ويدل أرشيف ابتكاراتها على اهتمامهما بتوثيق وتقديم إرثها الطويل الذي يسلط المعرض الحالي الضوء على بعضها. بالإضافة إلى ذلك، تُظهر الدار أنها تتغير باستمرار وتنمو وتبتكر وتستجيب للأشياء في عصرها، وهذا أيضًا ما تفعله المتاحف، لذلك نحن متشابهان جدًا.


ما هو المفهوم المفضل بالنسبة لكِ من بين المفاهيم الثلاثة التي يتطرق لها المعرض، ولماذا؟

مفهومي المفضل هو Nature أي الطبيعة، لأن الإلهام الذي تقدّمه الطبيعة لا حصر له. يمكنك استيحاء الإلهام من شجرة بكاملها، أو من غصنٍ من أغصانها، أو ورقة، أو من ثمرة تحملها، أو حشرة تزحف على جذعها، أو ملمس قشرتها، أو الحيوانات التي تختبئ فيها، فكما قلت، لا حصر له. وقد يعتقد البعض أن طبيعة المملكة العربية السعودية لا تمتلك الكثير لنستوحي منه، لكن الواقع هو عكس ذلك تمامًا. لدينا الكثير من الكنوز الطبيعية المخبأة إذا التي عندما تأخذ وقتًا كافي للتعرف عليها، ستندهش حقًا بها وبفرديتها.

«ما شاء الله أراضينا غنية ومتنوعة للغاية بنباتاتها وحيواناتهاا»– Laila Alfaddagh

كيف تصفين مستقبل المملكة العربية السعودية في مجال الفنون والتعاونات الدولية في ظل التغيرات المستمرة التي تشهدها؟

هناك عالم كامل من الفرص التي تنفتح أمامنا، وأود أن أصف مستقبل تعاونات المملكة بأنه يحمل رؤية وحماس وتحدي. ومن الجدير بالملاحظة أن التعاونات بالنسبة لنا هي عمليات تبادل بين الطرفين. فلا نقوم بإدخال أشياء من جميع أنحاء العالم إلى المملكة فحسب، بل نخلق أيضًا فرصًا لمشاركة ثقافتنا وتاريخنا الغني مع بقية العالم.

 

إقرئي أيضًا: المتحف الوطني السعودي يستضيف معرض Van Cleef & Arpels لمدة 3 أشهر

 

 
شارك