بارقة أمل لمرضى سرطان القولون... هل يتوقّف العلاج الكيميائي؟

يشهد العالم باستمرار تطوّراً مستمرّاً في مختلف المجالات والقطاعات، ودائماً ما تتم دراسات وأبحاث معمّقة من أجل تحسين جودة العيش وحلّ عدد من المشكلات التي تواجه مجتمعاتنا منذ زمن طويل. ولو قارنّا بين الظروف الماضية أي منذ مئات السنوات وبين الوضع الراهن حالياً، نلاحظ كمّ التغيّرات التي استطعنا الوصول إليها بفضل العلم والثقافة واستكشاف المعلومات الجديدة. فهل تتصوّرين ما قد تكون عليه الحياة بعد 20 أو 50 أو حتّى 100 عام؟!

ومن المجالات التي لا يتوقّف فيها الابتكار أو التقدّم، المجال الطبي حيث لا تتوقّف محاولات إيجاد أدوية وعلاجات تخلّص من أمراض متعدّدة. ويُعتبر السرطان بشكل خاص مرضاً من الأمراض التي تتواصل الأبحاث بشأنه على مدار الساعة، لا سيّما أنّ العلاجات المستعملة للشفاء منه لا تزال تخلّف آثاراً جانبية مزعجة وتترك نتائج جانبية لا تشعر المريض بالراحة نوعاً ما.

وحالياً، تضجّ الأوساط وتكثر الأحاديث عن دواء "دوستارليماب" الذي كان يُستخدم لعلاج سرطان بطانة الرحم عند النساء، وذلك بعد أن اكتشف الباحثون فوائد عظيمة له لمرضى سرطان القولون والمستقيم.

فالدراسة التي تم نشرها كشفت عن هذا الدواء ساعد في شفاء 18 مصاباً بسرطان القولون والمستقيم، وقد وصف الدكتور لويس دياز أي مؤلف هذه الدراسة وعضو المجلس الاستشاري الأميركي الوطني للسرطان هذه التجربة بأنّها "خطوة مهمة في معركة مواجهة السرطان". ووفق صحيفة ديلي ميل البريطانية، أشار الدكتور أيضاً إلى أنّه سيتم إجراء أبحاث إضافية لمعرفة تأثير العقار على أنواع أخرى من السرطانات مثل المعدة والبروستات والبنكرياس.

وقد أكّد الباحثون أنّ المرضى لك يتلقّوا خلال فترة الدراسة أي علاج كيميائي أو إشعاعي كما ولم يخضعوا لأي عملية جراحية، ولم تتطوّر أي حالة من الحالات أثناء متابعتها.

وصحيح أنّ الدراسة لا تزال في مرحلتها الثانية وأنّ عدد المرضى لا يزال صغيراً، غير أنّ النتائج التي تم التوصّل إليها بالفعل مبهرة بخاصّة أنّ العلاج يقوم على الدواء المناعي وحده أي لا يترافق بأي من العلاجات السابقة التي تخلّف آثاراً جانبية على المريض.

فما سيكون مستقبل العلاج بدواء "دوستارليماب" وهل تتحوّل بارقة الأمل هذه إلى حقيقة؟

اقرئي أيضاً: هل يبصر أول لقاح ضد سرطان الثدي النور قريباً؟

 
شارك