نجمتا "جرس إنذار" على نتفلكس خيرية أبو لبن ودارين البايض يأخذانك في رحلة حصرية إلى كواليسه

يعرض الفيلم السعودي الجديد "جرس إنذار"، والمستوحى من أحداث حقيقية حالياً عبر نتفلكس ويحقق نسب مشاهدة عالية، وهو يتطرق إلى حريق في مدرسة للبنات، عندما يتحول يوم عادي إلى مأساة حقيقية. وقد التقينا خيرية أبو لبن ودارين البايض نجمتي العمل، الذي أنتجته استوديوهات Ideation وأخرجه خالد فهد، وهو من إنتاجات نتفلكس الأصلية، لنتعرف أكثر على دورهما في العمل، وندخل في رحلة آسرة نحو عالم من المشاعر الجيّاشة التي تخوضها شخصياتهما المستوحاة من خيال الكاتب.

البداية مع دارين التي قالت عن دورها: "حين قرأت القصة، رأيت فيها الكثير من العمق والحبكة المستلهمة من الثقافة المحلية، ومنذ أن قرأت النص، أصبحت متعلقة بالفكرة والعمل، وكنت على يقين أنه سيكون له زخماً كبيراً بعد العرض".

أضافت "لعبت دور الأستاذة وداد، وفي الواقع، كان لديّ أستاذة اسمها وداد وكانت محبوبة من الجميع، فهي تشعر من حولها بأنها من نفس عمرهم، وتخاطبهن باللغة التي يفهمونها، ولو كنت أستاذة في يوم من الأيام، سأكون مثل الأستاذة وداد، ولهذا أظن أنني أديّت هذا الدور بكل حب لأني كنت استحضر أستاذتي وطريقة تصرفها، لكونها كانت ملهمة لي في ذلك الوقت، ولزميلاتي أيضاً، بأن نكون أفضل نسخة من أنفسنا، ولهذا السبب تعلقت بالنص والشخصية".

وعن أجواء التصوير والصعوبات التي واجهتها في تقديم شخصية مستوحاة من الواقع السعودي، تقول "كانت أجواء التصوير رائعة بكل معنى الكلمة، وكنت فعلاً أعيش أجواء المدرسة؛ جلسنا لوقت طويل نعمل على الفيلم في المدرسة، وواجهنا صعوبات في مشهد الحريق، حيث كان معدل التوتر عالياً، وكان كل فريق "جرس إنذار" يبذل كل جهده لتقديم عمل يليق بالجمهور، وكررنا تصوير المشاهد خلال حريق أكثر من مرة، وتفاجأت بالجهد العظيم الذي بذلته الفتيات للتغلب على هذه الصعوبات خلال التصوير".

وحول مدى تقبل الجمهور العربي لغياب البطل الرجل من الأعمال السينمائية وتصدر النساء في المشهد السينمائي، رأت دارين أن "الرجل عنصر أساسي في العمل، ولا غنى لنا عنه، فالمصوّر والمخرج والعاملين كانوا كلهم رجال، وفيلم "جرس إنذار" نجح لأن الجميع كان متعاوناً، مما أنتج لنا عملاً إبداعياً رائعاً، حصد الكثير من الإعجاب من قبل الجمهور، فقد كانت الكتابة جميلة، وكل الممثلات المشاركات في الفيلم كانوا مبدعات بحق. صحيح أن العمل نسائي، ولكن يوجد جنود خلف الكواليس، وأغلبهم كانوا رجالاً، ومشاركة الرجل في عمل نسائي أمر بديع. تواصل، مثلاً، معي الكثير من الرجال يبدون إعجابهم بالعمل، وبعضهم قال إنه شاهد "جرس إنذار" مع أمه أو أخته أو زوجته أو حتى أصحابه، وقد نال إعجاب الجميع بفضل الله".

سألناها: كيف ترين العمل مع نتفلكيس وكيف ترين الاهتمام الذي توليه بالمواهب السعودية؟ أجابت "نتفليكس هي من أكبر المنصات المعنية بالصناعة السينمائية فالحضور في هذه المنصة يعتبر مكسباً كبيراً، لأنها منصة تصل إلى أكبر شريحة ممكنة من الناس بمختلف أنواعهم؛ فنتفليكس تركز اليوم على المواهب والأفلام السعودية، لأنه من الواضح الآن أن الصناعة السينمائية السعودية قوية، وهي في نمو وتطور مستمر، وقريباً ستنافس الأعمال على المستوى العالمي.

ووجهت دارين في الختام رسالة للجمهور حيث قالت: فيلم "جرس إنذار" بين يدك في منصة نتفليكس، وهو الآن أكثر عمل تتم مشاهدته على المنصة في المملكة العربية السعودية، فاحرصوا على مشاهدته، ولا ضير من تقديم النقد البنّاء لكي نرتقي جميعاً بصناعة السينما في المملكة".

ننتقل إلى خيرية والتي سألناها عن سبب مشاركتها في الفيلم، فقالت "أسباب عديدة جعلتني أتحمس للمشاركة، أبرزها أن القصة واقعية حصلت في مدرسة أنا كنت فيها في السابق، والسيناريو مستوحى من الأحداث لحقيقية ولكن مع تغييرات سيراها الجمهور على الشاشة، كما أن الشخصية فيها الكثير من البطولة والشجاعة والتغيرات والمشاعر، إضافة إلى ذلك فإن فريق العمل قوي وذو خبرة، بالتالي فإني دخلت التصوير وكلي ثقة أننا سنقدم عملاً مهماً وسيحظى بإعجاب وتقدير الجمهور السعودي والعربي، كما أنه يترجم إلى لهجات مختلفة وتتم متابعته عالمياً".

سألناها: كيف رأيت المشاركة في بطولة نسائية، مع غياب الرجل البطل عن الفيلم، فأجابت "ما حمسني كثيراً للمشاركة أننا كنا عدة بطلات نتشارك معاً ليكون العمل متقناً، فالبطولة الجماعية أمر جميل ومطلوب، ولا سيما مع مجموعة من الشابات الموهوبات، فالجمهور يحتاج إلى التنويع وأكبر دليل على ذلك هو النجاح الذي يحققه الفيلم، خصوصاً أن فئة المراهقين البنات يحتجن إلى نماذج نسائية ناجحة وملهمة، وأتمنى أن نرى في المستقبل تركيزاً أكبر على المواهب النسائية السعودية".

وعن العمل مع نتفلكس، أعلنت خيرية أن الفيلم هو ثالث عمل يعرض لها على نتفلكس والثاني من إنتاجات نتفلكس الأصلية، وأضافت "هذه التجارب تثري رصيدي الفني حيث أن نتفلكس حريصة على تقديم أفلام تشبه المجتمع والناس في حياتهم الواقعية، مع وجود اختلاف بطريقة المعالجة، وهم يدعمون الوجوه الجديدة ويقدمون الفرص للمواهب الشابة للبروز، وهذا الأمر نراه في فيلم "جرس إنذار"، لذا أكون جد سعيدة بتكرار التعاون معهم".

وحول كواليس الفيلم، قالت خيرية "أغلب مشاهدي كانت في الحريق، وقد كانت النار حقيقية حيث استعنا بمختصصين لإشعالها بطريقة لا تؤذي المتواجدين، وقد استعنا أيضاً بالدفاع المدني في حال حصل أي طاريء، بالتالي كانت الأجواء فعلاً مخيفة، مع هيبة النار وحرارتها وصوتها ودخانها، كان من الصعب أن أتقمص الشخصية في ظل كل هذه الظروف، ولكني استطعت أن أعكس مشاعر الخوف والقلق والغضب كما كان مطلوباً مني، لأحرص على سلامة التلميذات معي، فأبلة عفاف هي المسؤولة وهي شابة حامل يجب أن تنقذ نفسها ومن حولها، ويجب عليها أن تعبّر عن كل هذه المشاعر من خلال المشاهد... عشت أحاسيس جديدة لم أجربها في حياتي ولكن كان عليّ أن أوصلها بكل صدق للمشاهد، تحداني الدور كممثلة، وأتمنى أن أكون قد أوصلت الإحساس بكل صدق للمشاهد".

ووجهت خيرية رسالة للجمهور حول الفيلم، فقالت "أنصح الجميع بمشاهدة فيلم "جرس إنذار"، فهو لامس قصة عشناها في المجتمع، وفيه رسائل كثيرة حول التنمر، وعدم الحكم على الأشخاص إذا كنت غير مدركاً لظروفهم، كما يخاطب العقل اللاواعي، ويحثنا على التفكير في الكثير من العلاقات في حياتنا. أقول لهم أيضاً: أعتذر عن مشاعر الحزن التي يمكن أن تعيشوها، وعن الدموع التي يمكن أن تذرفوها، ولكننا حاولنا بكل جهدنا أن نوصل القصة بكل صدق، لكي نصل إليكم، فتابعوه وشاركونا آرائكم عبر وسائل التواصل، وادعو من حولكم إلى مشاهدته أيضاً".

اقرئي المزيد: وأخيرًا إعلان موعد اطلاق الموسم الثاني من مدرسة الروابي للبنات على نتفلكس

 
العلامات: نتفلكس
شارك