مانا جلاليان هدفنا في Moissonnier دبي تقديم أثاث عملي له قيمة فنية عالية

شكّل افتتاح Moissonnier Home في دبي قبل فترة إضافة إلى المشهد التصميمي في الإمارة، وتجلّت فخامة عمل سيدة الأعمال والمصممة الداخلية وجامعة الفنون مانا جلاليان في شراكتها مع العلامة التجارية الفرنسية. تمّ تصميم صالة العرض لتشع بأجواء دافئة وترحيبية إذ تتميز كل غرفة بالتصاميم والترتيبات والأساليب المتنوعة مع المفروشات الفخمة والكتب والإكسسوارات والمنحوتات واللوحات المنسّقة بعناية والتي تؤكّد على تكريم العلامة التجارية لطريقة المعيشة الفرنسية. فترحّب بالزوار ليغمروا أنفسهم في جو متميّز وملهم. التقينا مانا التي حدّثتنا عن سعيها إلى إعادة تعريف حدود الفن والتصميم من خلال دمج العناصر الفنية والأثاث العملي في مكان واحد.

لماذا اخترتِ مجالي الفن والتصميم للتعبير عن نفسكِ والانطلاق في حياتكِ المهنية؟

تمحور عالمي حول مجالات الفن والتصميم الداخلي على مدار الـ 16 عاماَ الماضية. كنت محظوظة لتجربة التنوع الغني للثقافات بين كندا والإمارات العربية المتحدة ودول أخرى في الشرق الأوسط، فبت مفتونة بشكل متزايد بالطرق التي تفسّر بها المجتمعات المختلفة العالم من خلال تعبيراتها الفنية، وخاصةً بالتقاطع حيث يلتقي الفن والتصميم والأزياء؛ حين يمكن لقطعة أثاث أن تحرك مشاعرك كما تفعل الأعمال الفنية. هذا بالتحديد محور عملنا في Moissonnier إذ تجسّد القطع التي نبتكرها تناغماً بين الفن والتصميم والتاريخ والثقافة، ما يدعوك إلى تجربة فريدة من نوعها تتألق من خلال محادثة صامتة وآسرة بين المراقب وتلك القطعة، على غرار الحوار الذي يمكن أن يدور حول قطعة فنية معلقة على الجدار.

كيف تصفين أسلوبكِ في التصميم؟

أفضل وصف لأسلوب تصميمي هو أنّه مزيج متناغم من عوالم التصميم المتعارضة. أنا أبرع في دمج العناصر المتناقضة وإقران البساطة المعاصرة مع ثراء التقاليد الخالدة، والحداثة الشرقية مع الجماليات الغربية الجريئة، وكل ذلك بهدف إعطاء الحاضر صدى الماضي بأسلوب مميّز. في هذا الانصهار الغريب والجميل، وُجدت هذه العناصر المتنوعة تتعايش جيداً، محوّلةً المساحات إلى سرديات فنية للتصميم.

ما هو الشعور الذي تشعرين به عند إنشاء تصميم جديد؟

حتى يومنا هذا، لا يزال ابتكار تصميم جديد يملأني بإحساس خالص من الحماس والترقب، مثل الشعور الذي اختبرته قبل 16 عاماً، حين صرت جامعة للقطع الفنية. يعطيني كل مشروع جديد شعور بالاستكشاف والفضول والاندفاع في الطاقة الإبداعية، إنّه حقاً يبدو وكأنه بداية جديدة، لوحة قماشية جديدة في ملعب حيث يمكنني ترجمة رؤيتي إلى تعبيرات ملموسة. هذا الدافع للإبداع والمساعدة في تحديد اتجاهات جديدة والابتكار والإلهام هو ما يجعلني متحمسة لكل مشروع جديد يأتي في طريقي، بغض النظر عن العمل الشاق الذي ينطوي عليه ذلك.

ما الذي يلهمكِ للاستمرار بالرغم من الصعوبات التي يكتنفها كل عمل تصميمي جديد؟

إن التفكير في تحويل فكرة صغيرة إلى غرض مادي وجميل وهادف هو عملية تحفيزية تلهمني باستمرار، وكما ذكرت سابقًا، فإن كل إبداع يمثل تحدياً جديداً بالنسبة لي وفرصة جريئة لتجاوز حدودي، ما يسمح لي بالتعبير عن رؤيتي بطرق غير متوقعة حتى الآن، حتى لنفسي. علاوة على ذلك، فإن رؤية تصاميمي تتحقق وربما تلهم مصممين آخرين أمر مفرح للغاية. أحب أن أعتقد أن عملي يمكن أن يُشعل شرارة الإبداع لدى الآخرين، ما يؤثر على تطور اتجاهات التصميم. يأتي جزء كبير من حافزي أيضاً من إلتزامي بدعم الفنانين الناشئين وعرض فن الشرق الأوسط على المسرح العالمي. وعلى مرّ السنين، سعدت بأن أرى العديد من الأعمال الفنية من مجموعتي معروضة في المتاحف الشهيرة والبيناليات في جميع أنحاء العالم، مثل La Biennale di Venezia و Musée d'Art Moderne de Paris و MAXXI Museum في روما و Davis Museum في بوسطن ومتحف هيرشورن وحديقة النحت في واشنطن العاصمة، ما يؤكد الإمكانات والمواهب الوفيرة التي تمتلكها منطقتنا.

أخبرينا المزيد عن افتتاح Moissonnier Home في دبي. برأيكِ ما الذي سيميّز المتجر عن غيره في السوق؟

انطلق Moissonnier في فرنسا عام 1885، وهو يحمل تراثاً غنياً يمزج بين الأساليب التقليدية والطليعية. يمثّل افتتاح Moissonnier Home اليوم في قلب مدينة دبي المتطورة باستمرار علامة فارقة بالنسبة لنا، ويعزز وجودنا في الشرق الأوسط، وبشكل أكثر تحديدًا، ضمن مشهد التصميم الأكثر ديناميكية في المنطقة.

أرى Moissonnier كعلامة تجارية فريدة من نوعها رسّخت مكانتها الخاصة في السوق. يدعو مفهومنا الفريد لتجارة التجزئة التجريبية الزائرين إلى أكثر من مجرد صالة عرض أثاث نموذجية، فهم يصبحون جزءاً من مكان حميم يضج بالدفء والإلهام والإبداع، ويحتضن جوهر فن الحياة الفرنسية.

بالإضافة إلى ذلك، يشرفني أن أتعاون مع معرض Leila Heller الشهير بتنظيمه الاستثنائي للأعمال الفنية. وفي افتتاح Moissonnier Home ، تتشابك مجموعة من اللوحات من المعرض، جنباً إلى جنب مع لوحاتي، بسلاسة مع المفروشات والكتب والإكسسوارات المختارة بعناية، ما يضيف لمسة إضافية من العمق والجاذبية الفنية إلى التجربة بأكملها.

وفي نهاية المطاف، هدفنا هو إلهام زوارنا وإشراكهم في حوارات هادفة، بدعم من استوديو التصميم الداخلي الخاص بنا، مع سعينا لتوفير إرشادات مخصصة طوال رحلات التصميم الخاصة بهم.

من هي الفئة المستهدفة التي تتوجهون لها في Moissonnier Home؟

نتوجه للأشخاص الذين لديهم تقدير للجمال بجميع أشكاله، نلبي مجموعة متنوعة من الأذواق والعقليات، من أولئك الذين يتبنون الجرأة والاسلوب غير التقليدي والميل نحو الحداثة أو التقاليد، إلىالمعجبين بالأساليب الكلاسيكية والخالدة. فباختصار، تقدّم صالة العرض الخاصة بنا شيئاً يحبه الجميع. نتوجه أيضاً لمصممي الديكور الداخلي وعشاق الفن والموضة والأفراد الذين بدأوا للتو في استكشاف جانبهم الإبداعي. نؤمن أنّ نيّة إجراء عملية شراء ليست السمة المحددة الوحيدة للعميل في Moissonnier. نحن نقّدر قوة الإلهام والعلاقة العاطفية التي يمكن أن تثيرها إبداعاتنا، سواء كانت هناك أي نية لإجراء عملية شراء أم لا، فإذا كانت تصاميمنا تثير خيالك وتتلاءم مع ذوقك الشخصي ويمكن أن تلهمك، فأنت لست مجرد عميل، بل شخص يشاركنا شغفنا.

ما هي رسالتكِ للنساء اللواتي يرغبن في خلق بيئة أفضل في منازلهنّ؟

أقول لهنّ: منزلكِ يعكس شخصيتكِ، فاعتنقي أسلوبكِ الفريد وثقي في غرائزك وأسسي مساحة تعكس شخصيتك ورغباتك مع مراعاة أن تكون عملية ومفيدة.

لا تخافي من التجربة والتفكير خارج الصندوق، استمتعي بمزج الأنماط والألوان والأنسجة ومطابقتها لإنشاء مساحة شخصية. غالباً ما تكون أجمل البيئات هي تلك التي تعكس الفردية واللمسة الشخصية. إنها رحلة للتعبير عن الذات والاكتشاف، لذا استمتعي بالعملية واجعلي منزلكِ يعكس المرأة الجميلة والفريدة من نوعها.

كيف يمكن للمرأة أن تجمع في بيتها بين قطع الأثاث العملية وتلك ذات القيمة الفنية العالية؟

ابدأي بتحديد أسلوبك الشخصي، والجمالية العامة التي تريدين تحقيقها. سيوجه هذا اختياراتك طوال عملية التصميم ويضمن مظهراً متماسكاً في جميع أنحاء منزلك.

وبمجرد أن تكون لديك رؤية واضحة، حددي مناطق معينة في منزلك كنقاط محورية حيث يمكنك عرض القطع الفنية عالية القيمة الخاصة بك. فمن خلال إنشاء مناطق مخصصة لهذه القطع، فإنّك تسمحين لها بالبروز بشكل ملفت للنظر. في الواقع، هدفنا الأول هو تقديم أثاث عملي له أيضاً قيمة فنيّة عالية، لذا يمكن لكل قطعة تختارينها أن تعكس ذوقكِ الفريد وتخلق تعبير فنّي يضيف لمسة من الإبداع والجمال إلى منزلك. هذه العملية ليست ممتعة لنا فقط ولكن لعملائنا أيضاً!

ما هي أحدث صيحات الديكور للفترة القادمة؟

تبرز عودة جريئة للألوان القوية إلى جانب التركيز على الاستدامة والأصالة. اليوم، ينجذب المصممون وأصحاب المنازل على حد سواء نحو مواد ذات مصادر مستدامة وتصاميم صديقة للبيئة. لا ينصبّ التركيز على المظهر المادي فحسب، ولكن أيضاً على القصة ودورة حياة القطع، ما أدّى إلى التحول نحو العناصر الأصلية المصنوعة يدوياً والتي تحمل إحساساً بالتاريخ.

بالاقتران مع هذا، نرى ظهور التصميم الحيوي، والذي يؤكد على أهمية الطبيعة في مساحات معيشتنا. يتم دمج الضوء الطبيعي والحياة النباتية والأشكال والمواد المستوحاة من الطبيعة في المنازل للتأكيد على العلاقة بين الطبيعة وصحة الإنسان ورفاهه.

ما هي مشاريعكِ المستقبلية؟

تشمل رؤيتنا تعزيز التعاون الديناميكي مع الفنانين والمعارض الفنية ومصممي الديكور الداخلي من خلفيات ثقافية متنوعة. نعتقد اعتقاداً راسخاً أنّ كل قطعة أثاث تحمل قُصّتها الخاصة، ونحن متحمسون لإضافة فصول جديدة إلى هذه الحكايات، وبالتالي إنشاء صالة عرض بسرد غني ومتنوع. لدينا خطط لاستضافة معارض في صالة العرض الخاصة بنا، لعرض أعمال الفنانين القدماء والناشئين. ستكون هذه المعارض بمثابة منصّة حيوية لهؤلاء الأفراد الموهوبين لمشاركة إبداعاتهم مع جمهور أوسع. 

اقرئي المزيد: 6 ألوان تُحفّز الدوبامين لمنزل أكثر سعادة

 
العلامات: نصائح ديكور
شارك