نادين الراسي فشلت مَن قلّدتني

حوار:Nicolas Azar، تصوير: Jean Claude Bejjani، تصفيف شعر: Robert Maalouf.
يتّفق الجميع على أنّها نجمة تضيء الدراما اللبنانيّة، إذ استطاعت أن ترسم خطاً خاصاً بها، مكّنها من تدشين مملكة فنيّة استثنائيّة حصّنتها بمحبّة الناس وبأعمالها الناجحة. تفوّقت على زميلاتها، فحصدت جائزة تلو الأخرى، حمّلتها مسؤوليّة مضاعفة تجاه المشاهد وفنّها. هي اليوم في «صراع» من نوع آخر، إذ اعتبرها النجم السوري الكبير دريد لحّام حالة غريبة، كما وصفها بالعظيمة! هي الممثلة اللبنانيّة نادين الراسي. إليك مقتطفات من الحوار الذي أجريناه معها (إقرئي المزيد في العدد 304 من مجلة «هيا»).

- نبارك لك على الجائزتين اللتين حصلت عليهما أخيراً في مهرجان BIAF الدولي وحفل «وجوه من لبنان». ماذا تعني لك الجوائز خصوصاً أنّ لكلّ دور جائزة لا محالة؟
لكل جائزة طعمها، إنما طبعاً هي لن تزيد من خبرتك الفنيّة، بل قد تحمّلك مسؤوليّة مضاعفة تجاه عملك والمشاهد. ثمة مهرجانات عدّة واحتفالات كثيرة، إنما تبقى تلك الجوائز حافزاً لتقديم الأفضل، خصوصاً أنّنا نتعب كثيراً لتقديم أدوار تقنع الناس، ونبذل مجهوداً كبيراً من أجل رسم الدور والتغلغل في أعماقه.

-هل ثمة ممثلة صاعدة تتوقّعين لها النجوميّة؟
طبعاً، وحين شاهدت أداء نادين نسيب نجيم للمرة الأولى، قلت أمام الجميع إنّني أتوقّع لها أن تصبح نجمة في التمثيل، وهي الآن في مكانها الصحيح... واليوم أتوقّع النجاح نفسه لإيمّيه صيّاح التي أدّت دور «جيلنار» في المسلسل اللبناني «وأشرقت الشمس».

-غالباً ما نراك في أعمال مركّبة، لماذا لا نشاهدك في أعمال كوميديّة، خصوصاً أن آخر عمل كوميدي لك كان «غنوجة بيا»؟
اذكر لي عملاً حقّق نجاحاً مثل «غنوجة بيا». يعلم الجميع حجم هذا العمل، إنما وللأسف نفتقد اليوم إلى كتّاب الدراما الكوميديّة. البعض وقع في فخ هذه اللعبة، وجعل الناس يضحكون عليه وليس على المشهد... المبالغة في الأداء لا تخدم العمل الكوميدي ولا تصب في مصلحته، بل تأتي الضحكة حين أجعلك تبتسم من داخلك وأنت مقتنع بأنّ الموقف حقيقي.

ماذا عن فيلم BéBé؟
لم أشاهد بعد فيلم BéBé، إنما وصلتني أصداء إيجابيّة كثيرة حوله. ماغي بو غصن ممثلة كوميديّة بامتياز... وهي ملكة الكوميديا من دون أي منازع.

غالباً ما تشاركين في أعمال تحاكي واقعنا، إنما للأسف ثمة أعمال لا نعلم في أي خانة نضعها.
إن لم تحاكِ الدراما واقعنا، فهي للأسف مضيعة للوقت والمال. لا شك أنّ الأعمال التي تتناول قصص الحب جميلة لأنّها تلمس مشاعر البعض، إنما بعض الأعمال فارغة المحتوى! أقرأ اليوم نصاً مليئاً بالحب، والجميل فيه أنّه يتناول الحب في كل مراحله، كما أنّه يتطرّق إلى أمور لم تطرح من قبل مثل الشغف والعلاقة بين الرجل والمرأة.

-شاركت أيضاً إلى جانب الممثل السوري القدير دريد لحام في «سنعود بعد قليل». ماذا يعني لك الوقوف أمام عملاق بحجمه؟
الكثير، خصوصاً أنّني استفدت كثيراً من الوقوف أمامه، يا له من ممثل! هادئ ومتواضع ومخضرم ومحترف وقريب من القلب.

-الفنانة اللبنانيّة سيرين عبد النور منافسة شرسة لك، كيف هما هاتان المملكتان؟
محصّنتان جداً، وإلا لكانت الإصابات عميقة!

 
شارك