‏Malene Birger ديكور وأزياء لا تشبه إلا مصمّمتها

The interview Feed
هي مصمّمة الأزياء الدنماركيّة المحبوبة والناجحة التي اشتهرت بتصميم الملابس المريحة، كما أنّها شغوفة بتصميم الديكور الداخلي الذي تمارسه بشكل شبه مهني. إنّها Malene Birger الموهوبة، فتعرّفي إليها.
صدّقي أو لا، لكنّ مسلسل Borgen الذي عرض على شاشة MBC4 والذي أثار في داخلنا رغبة في الانتقال إلى كوبنهاغن، ألقى الضوء على اثنين من الأمور الدنماركيّة المذهلة، حتى أكثر من سترة Lund في مسلسل The Killing، وكلاهما يعودان إلى Birgitte Nyborg، رئيسة الوزراء الخياليّة في مسلسل Borgen. أولهما هو زوجها المثالي الحذق والمتسامح، المثقّف والذكي وفائق الوسامة. أما الثاني، فهو منزلها المشع المجهّز بأثاث اسكنديناف.
على الشاشة البريطانيّة، تبدو المفروشات الداخليّة العصريّة وكأنّها إعلان تجاري، فالدنماركيون مقنعون جداً، ولو بأسلوب خيالي أشبه بالحلم.
في الواقع، إنّ حياة Nyborg مثيرة إلى درجة أنّ الدنماركيين صوّتوا لأول رئيسة وزراء امرأة في السنة التي تلت عرض مسلسل Borgen، ما يدعو إلى التساؤل عن السر وراء هذا النجاح، بمعزل عن الكلاسيكيات الدنماركيّة لمنتصف القرن العشرين والذوق المثالي والمجموعة الكبيرة من المصمّمين الداخليين.
وبالإجابة عن هذا السؤال، تقول Malene Birger «إنّه التناسق، والتناسق مهم جداً، فإذا وضعنا قطعة أثاث ضخمة هنا، لا بد من وضع قطعة أخرى ضخمة هناك، ثم لا بد من إضافة قطعة خفيفة لكسر هذه الضخامة، يمكن أن تكون عبارة عن مصباح جميل، لكن من المهم ألا يكون اللون داكناً، وهذا الأمر يتطلّب الكثير من التفكير والدقة».
وأينما تواجدت، لا تتوانى Birger عن إضافة لمستها الخاصة، فتبدّل مواقع الأكسسوارات والأدوات التي تراها أمامها، فالأمر خارج عن سيطرتها، حتى أنّها تجد نفسها تعيد تنظيم محتويات الأوعية عند نقاط التفتيش الأمنيّة في المطار.

البداية
بدأت ‏Malene التي تبلغ 52 عاماً، مسيرتها المهنيّة كمزيّنة لواجهات المحلات التجاريّة، ثم التحقت بمدرسة الفنون وبدأت بتصميم المجوهرات في المساء. تخرّجت في العام 1989، إلا أنّها لم تتمكّن من إيجاد وظيفة، إذ «لم يكن تصميم الأزياء رائجاً في الدنمارك آنذاك»، فآل بها الأمر إلى تصميم ملابس الغولف. في العام 1997، بادرت مع صديقتها Keld Mikkelse، إلى إطلاق مجموعة ملابس Day Birger et Mikkelsen، التي لا تختلف كثيراً عن تصاميم Malene الحاليّة. وقد نالت المجموعة نجاحاً ملفتاً، إلا أنّ مشاكل ماديّة مع صديقتها دفعتها إلى إطلاق مجموعتها الخاصة في العام 2003 (في ما بعد، تصالحت Malène و(Keld.

مصمّمة أزياء وخبيرة ديكور
تشتهر Birger مصمّمة الأزياء الدنماركيّة الناجحة والمحبوبة،بتصميم الملابس المريحة، الرومانسيّة والمنمّقة، بالإضافة إلى العديد من التصاميم الخاصة الأنيقة والمعاصرة. تبرز في مجموعتها لخريف وشتاء 2014 التصاميم العصريّة ذات القصات الفضفاضة والمريحة.
في المقابل، Birger هي أيضاً مصمّمة ديكور داخلي بشكل شبه مهني. وقد غيّرت مكان سكنها 40 مرة، وهي تسكن حالياً في Majorca مع زوجها البريطاني وتسافر إلى كوبنهاغن مرة كل أسبوعين. كتابها Life And Work: Malene Birger's Life in Pictures هو كتاب متناسق جداً، مليء بصور غرف عصريّة تجمع ما بين الدفء والراحة والدقة في التصميم.
توضح Malene: «الترتيب هو الأساس»، لكن يجب تعلّم كيفيّة إحداث فوضى من دون أن تبدو فوضى. «يجب وضع غرض مرتفع في الوسط، ثم ترتيب الأغراض الأخرى على أن تكون الأغراض الصغيرة في الأمام، ويجب ألا تحجب الأغراض بعضها بعضاً».
الملاحظ أيضاً أنّ Birger تشبه ماركتها إلى حد كبير، فهي سمراء البشرة وذات شعر أشقر. عندما تقابلنا، كانت ترتدي بدلة كحليّة اللون وتضع مجوهرات غريبة. وتماماً مثل لوحة الألوان التي تستخدمها في تصاميمها الداخليّة، تفضّل التصاميم أحاديّة اللون، مع بعض التفاصيل الهامة برأيها. في الواقع، إنّ الألوان والتصاميم، في منزلها وثيابها، هادئة وليست صارخة، مع بعض اللمسات الريفيّة والعتيقة، بما فيها الثريات الهنديّة التي تحبّ استخدامها في الأثاث كنظير للخرز الذي تستخدمه في مجموعات أزيائها. وقد خصّت مجلّة «هيا» بصور حصريّة لمنزلها الكائن فيMajorca .

ويبدو مقر شركتها شبيهاً بردهة فندق أكثر منه بمكتب مهني. تقول: «لا أطيق الفوضى. ممنوع أن يترك أحد أغراضه مبعثرة هنا وهناك»، ثم تضيف ملطّفة الأجواء: «وإلا انتهى بي الأمر بترتيب أغراض الجميع».
تتوافر مجموعة Malene الخاصّة على موقعيnet-a-porter.com وmalenebirger.com وفي ألف متجر حول العالم. الجدير بالذكر أنّ النساء يقدمن على اختيار أزيائها التي تناسبهنّ بمعزل عما هو رائج.

 
شارك