Domenico Dolce وStefano Gabbana تصاميم مستوحاة من السينما الإيطالية

ساره مرتضى-بيروت
عندما نذكر اسم Dolce&Gabbanaتتراءى أمامنا تلقائياً معالم إيطاليا الجميلة. إلا أنّ هذه العلامة المبدعة لم تتوقّف عند هذه الحدود، فتأثّرت بالسينما الإيطاليّة وشكّلت هذه الأخيرة مصدر وحي أساسي لمصمّمي الدار Domenico Dolce وStefano Gabbana. وقد شكّل فيلم Boccaccio ’70 محطّة أساسيّة في تصاميمهما، فأعادا صياغته بمفهومهما الخاص.

-كيف تشكّل السينما مصدر إيحاء للعلامة؟
DD: من دون الأفلام التي قدّمها محترفو صناعة السينما الإيطاليّة، لما كان لموضتنا وجود. نحن مدينان لأشخاص أمثال Vittorio de SicaوMario Monicelli وLuchino Visconti وFellini.
SG : لطالما كان لـFellini تأثير قوي على عملنا. La Dolce Vita كانت مصدر إيحاء مجموعة صيف 1992، وفيلم La Notti di Cabiria عام 1957 كان مصدر إيحاء مجموعة شتاء 1997.
DD: حتى مجموعتنا النسائيّة الأخيرة لربيع 2014 مستوحاة من المعابد والمسارح القديمة التي كانت موجودة في فيلم Fellini Satyricon.

-لماذا كانت علامة Dolce&Gabbana حريصة على أن تكون جزءاً من فيلم Boccaccio '70 ؟
DD: لطالما كانت Dolce&Gabbana مرتبطة بطريقة أو بأخرى بإيطاليا، ثقافتها وقيمها. ولم يكن هناك توقيت أفضل من الآن لدعم بلدنا، سواء من خلال مجموعاتنا أو المشاريع كهذه.

-أدخلانا أكثر في تفاصيل هذه التجربة وكيف تمّ هذا المشروع؟
SG: الفكرة أتت بالصدفة كمختلف مشاريعنا. ففي العام 2012، قدّم لنا Edoardo Ponti مشروع إعادة Satyricon لـFellini ووضعنا على تواصل مع Cineteca Nazionale التي كانت تبحث عن شركاء لاستعادة هذه التحفة. Boccaccio ’70 هو ثاني فيلم قمنا بإعادته.
DD: لطالما أحببنا السينما، خصوصاً السينما الإيطاليّة، وFederico Fellini هو أحد مخرجينا المفضّلين. أفلامه كانت مصدر إيحاء للعديد من مجموعاتنا.

-كيف يؤثّر الفن في تصاميمكما؟
SG: السينما الإيطاليّة في الأربعينات والخمسينات منحتنا الكثير. المرأة الموجودة في ذهننا والتي نصمّم لها تأتي من هناك. كما أنّ القصص التي نرويها في تصاميمنا لها جذور في هذه الأفلام.
كذلك، لدينا نهج المخرجين نفسه، إذ نبدأ بإيجاد اسم للمجموعة، كأنّها عنوان لفيلم، ثم نصمّم النماذج لأبطالنا. نحن نتخيّل قصّة مصوّرة ونعمل على كل جانب، بدءاً من السيناريو إلى الموسيقى مروراً بالماكياج. نريد أن نروي قصة للناس.
DD: عندما نبحث عن مصادر وحي لتصاميمنا، نتوجّه دائماً إلى هذه الأفلام التي نحبّها، وحبّنا الأول كانAnna Magnani. صحيح أنّ ملهمتنا الأولى كانت إيطاليّة، إلا أنّنا نقدّر الثقافات الأخرى.

-أدخلانا في تفاصيل مجموعتكما ، المواد، الألوان والقصات...
DD: استفدنا من خبرات الحرفيين الموهوبين والمحترفين لابتكار موزاييك في الأحذية والفساتين والمجوهرات والحقائب، لأنّ فن صنع الموزاييك دقيق جداً.
نقشة الموزاييك موجودة على الأورغنزا، الكريب والبروكاد. ركّزنا على الأكسسوارات، على أسلوب الملكات والأميرات، كالتيجان الذهبيّة المرصّعة بالأحجار لإكمال الإطلالة.
SG: تتميّز مجموعتنا بقصّة A-line، شكل الساعة الرمليّة، هي مصنوعة من الحرير، الصوف، الأورغنزا، البروكاد، البوبلين، الكريب، الدانتيل وغيرها.

-لماذا مجموعتكما للخريف والشتاء تتميّز بلمسة دينيّة؟
SG: استوحينا من موزاييك مونتريال لهذه المجموعة. المدينة بدأت تكتسب أهميّتها في القرن الحادي عشر مع وصول النورمانديين إلى صقلية. تمّ بناء مبنى مقدّس في مونتريال بين العامين 1172 و1185. في النصف العلوي من الجدران، تم إنشاء سلسلة من الفسيفساء الذهبيّة بين العام 1100 ومنتصف العام 1200، حيث استدعي الفنانون المحليون والمتخصّصون من بيزنطيا والبندقيّة لكي يقوموا بهذه الأعمال الفنيّة.

-مجموعتكما للربيع والصيف مستوحاة من الثقافة اليونانيّة والرومانيّة، لماذا اخترتما أن تعيدا هذه الحقبة؟
SG: للصيف، استوحينا مجموعتنا من فيلم Satyriconby لـFellini، المعابد اليونانيّة والمسارح الموجودة في صقلية هي رموز للهندسة الكلاسيكيّة الممتازة. أردنا أن نتناول هذا الجانب كأنّنا في حلم.
DD: في العالم الخيالي، يحصل التشابك غير المتوقّع بين العفويّة والطبيعيّة، حين يتحرّر الابتكار من مختلف القيود ومن المنطق ويصبح مرادفاً للجنون. كما فيلم Satyricon لـ Fellini. نُقلت المعابد القديمة والمسارح إلى رؤية حقيقيّة تغذّي العيون وتعكس صورة من الأحلام.

-ماذا استخدمتما في هذه المجموعة؟
SG: استخدمنا الكثير من قماش المكرميّة Macramé، ودانتيل الأورغنزا، البروكاد، الشيفون والحرير، الجل المطلي بالذهب وغيرها.
DD: النقشات التي استخدمناها مستوحاة من المعابد الصقلية، الحجريّة القديمة، نقشات العملات المعدنيّة القديمة التي تم استخدامها في مختلف أنحاء الجزيرة. كما أنّ نقشة زهرة شجرة اللوز بارزة جداً في المجموعة.

 
شارك