أناقة الشيخة موزا: قدوة للأجنبيات ومثال للعربيّات

 تعدّ الشيخة موزا بنت ناصر المسند من أكثر النساء أناقة في زمننا الحالي، ولا نبالغ إذا قلنا إنّها من السيدات اللواتي سيذكرهنّ العالم دائماً بذوقهنّ العالي في اختيار إطلالاتهن، فزوجة أمير قطر السابق الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، و والدة الأمير الحالي الشيخ تميم تعرف جيداً كيف تهتم بمظهرها الخارجي وتبرز جمالها العربي الأصيل، فما هي أسرار أناقة الشيخة العربيّة، وكيف تحوّلت خلال سنوات قليلة نسبيّاً إلى مثال تحتذي به الأجنبيات والعربيّات في الأزياء والجمال؟

 

مَن هي سيّدة قطر؟

هي ابنة أسرة قطريّة عريقة، تزوّجت الشيخ حمد في العام 1977 ولها منه 7 أولاد، حرصت على استكمال تعليمها وحصلت على شهادة بكالوريوس في علم الاجتماع من جامعة قطر في العام 1986، ونالت شهادات دكتوراه فخريّة من جامعات أميركيّة وبريطانيّة.

اهتمّت الشيخة موزا بالتعليم وجعلته في سلّم أولوياتها، لإيمانها بدوره في تحصين الشعوب العربيّة ضدّ التخلّف والفقر والجهل، وتبوأت العديد من المناصب الهامة التي ساعدتها على مؤازرة أبناء بلدها، منها رئاسة مجلس إدارة مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، ورئاسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة.  وللاستفادة من علاقاتها وثقافتها وأفكارها، عينّتها اليونيسكو في العام 2003 مبعوثاً خاصاً للتعليم الأساسي والعالي، كي تروّج للعديد من المشاريع الدوليّة الهادفة إلى تحسين مستوى التعليم وجعله متوافراً في مختلف أنحاء العالم.

ملامح عربيّة بامتياز

تتميّز الشيخة موزا بملامحها العربيّة البارزة، بطولها الفارع ورشاقتها الناتجة عن حرصها على عيش حياة صحيّة، بشرتها الحنطيّة الصافية، عينيها السوداوين الواسعتين اللتين تحرص على تكحيلهما باللون الأسود القوي، ولعلّ هذا التفصيل هو ما يبرز أصولها الخليجيّة، فالماكياج الضبابي والداكن هو ما ميّز الخليجيات على الدوام، وما عكس تمسّكهن بجذورهنّ التي تعود إلى حياة البادية بكلّ ما تعكسه من سحر وغموض وإبهار.

أسلوب جمالي جمع الشرق بالغرب

تعكس الشيخة موزا في إطلالاتها صورة الدولة التي تمثّلها على أكمل وجه، فهي وإن حافظت على الأصالة، ترغب في أن تدمج جذورها العربيّة بحداثة المجتمع الغربي. حقّقت الشيخة إذاً المعادلة الصعبة، فكانت دائماً أنيقة ومحافظة، اتّبعت أحدث خطوط الموضة ولكنّها اختارت ما يناسب التقاليد والعادات العربيّة، جمع أسلوبها بين البساطة والرقي، وبرهنت أنّ التميّز لا يعني المبالغة في البذخ، بل يعني اختيار الأزياء والأكسسوارات التي تليق بالمناسبة وبالحدث.

 

غطاء الرأس دائماً وأبداً

تعاملت الشيخة موزا مع أهم مصمّمي ودور الأزياء في العالم، منهم Christian Dior  وChanel وGivenchy وArmani وValentino، وهي تحرص على اختيار الفساتين الضيّقة والطويلة أحاديّة اللون، وتميل إلى الألوان القويّة كالأحمر القاني والأسود والأخضر والبنفسجي، كما أنّها لا تتخلّى عن غطاء الرأس أو  Turban، فهي في النهاية سيّدة محجّبة، وقد كان لها الدور الأكبر في تسريع انتشاره عالميّاً وإدخاله في الموضة خلال السنوات الفائتة، وقد اختارته العديد من نجمات هوليوود ومنهنّ Sarah Jessica Parker التي وضعته في العديد من إطلالاتها.

ومثلما ألهمت بأناقتها النساء الغربيّات، فإنّها ملهمة آلاف العربيّات، وقد صرّحت النجمة أحلام مؤخراً أنّ الشيخة موزا قدوتها في عالم الموضة بسبب اختياراتها المميّزة، وأسلوبها الذي جعل مجلة Vanity Fair تختارها مطلع العام الجاري، رابع أكثر النساء أناقة في العالم.

 
شارك