عزّة فهمي: أحبّ كيف يؤثّر الماضي بالمستقبل

كل تصميم من ابتكارات المصمّمة المصريّة عزّة فهمي يحمل في طيّاته رسالة وقصّة ويعكس الحضارات التي نعيش فيها والتي تسعى عزّة جاهدة إلى نشرها في العالم من خلال تصاميمها. عزّة التي تخصّصت في الهندسة الداخليّة قرّرت أن تغيّر مسارها وأن تتحوّل إلى مصمّمة مجوهرات، راسمة لنفسها بصمة خاصّة وصلت إلى العالميّة، ناشرة من خلالها  التراث العربي والحضارة المصريّة. اكتشفي أكثر تفاصيل عمل هذه المصمّمة المبدعة من خلال هذا اللقاء معها.

هلا تخبرينا عن أسلوبك في التصميم، وما الذي يميّز مجوهراتك عن غيرها؟

يتميّز أسلوبي بلمسة عصريّة وراقية، وتبرز مجوهراتي بجانبها الفني الممزوج بأسلوب علامتي التجاريّة الاستثنائي، فتروي كل قطعة قصّة مختلفة. ومن أجل الاستمرار في تقديم المستوى نفسه من الإبداع في كل مرّة، أقوم وفريقي بأبحاث كثيرة لإيجاد مصادر إلهام وتقنيّات جديدة، كما نستبق الصيحات المقبلة من خلال العمل مع اختصاصيّين في لندن لنبقى دائماً سبّاقين في تصميم الصيحات الجديدة، من دون أن نفقد طبعاً جوهر علامتنا التجاريّة.

كيف تصفين تجربتك في تعريف قناة CNN على المناطق التي تلهمك في القاهرة؟

هدفي الأساسي كان أن أعرّف الناس على المناطق السياحيّة والثقافيّة الكبيرة التي تلهمني في مصر والتي أثّرت في طريقتي في التصميم. أحببت هذه التجربة لأنّها أعادتني إلى الماضي ومنحتني الفرصة لأظهر الطريقة التي يؤثّر فيها الماضي بالمستقبل. كانت فترة التصوير فعلاً مميّزة، لا سيّما أنّني أظهرت مدى تأثّر مجوهرات Azza Fahmy بالتاريخ المصري من جهة وبالحضارة العالميّة من جهة أخرى.

يظهر حبّك للثقافة التقليديّة وفنّ الخطّ العربي في مجوهراتك. لمَ اخترت هذا الأسلوب بالذات؟

عندما تختار المرأة مجوهرات Azza Fahmy، تلاحظ من دون شكّ أسلوب الدار في كل قطعة سواء من خلال مزيج الفضّة الإسترلينيّة والذهب عيار 18 قيراطاً، أو التفاصيل التي تعكس تقنيّات حرفيّة تقليديّة أو فنّ الخطّ. مجوهراتي تشكّل تصريحاً قويّاً بحدّ ذاتها وكل قطعة تخبر قصّة خاصّة بها.

هلا تخبرينا أكثر عن مجموعتك لموسم ربيع وصيف 2017؟

تتميّز مجموعة Wonders of Nature لموسم ربيع وصيف 2017 بالتقنيّات الحرفيّة التي تنعكس في كل قطعة. هي مستوحاة من البراري والأحراش ومن عناصر الطبيعة والحياة البريّة بما فيها الأفعى التي تشكّل جزءاً من الميثولوجيا المصريّة القديمة والتي أثّرت في حضارات عالميّة كثيرة. تعكس هذه المجموعة أشكالاً مختلفة من الطبيعة بدءاً بالفراشات والخنافس والنحل الطنّان وصولاً إلى العصافير مثل الهدهد والطاووس الهندي والبوم، بالإضافة إلى الأزهار كعصفور الجنّة.

من أين تستمدّين الوحي لابتكار تصاميمك؟

أستوحي من كل ما يحيط بي، وقد يكون ذلك العناصر التي أراها في هندسة مبنى معيّن أو الأفلام أو الأزهار أو الموضة والألوان والأقمشة.

كيف تتأثّرين بالثقافة المصريّة لا سيّما في تصميم مجوهراتك؟

لا شكّ في أنّ الثقافة المصريّة مهمّة جدّاً للدار إنّما الفلسفة التي نعتمدها في تصميم المجوهرات وهدفنا الأساسي هو أن نعكس كل الحضارات والثقافات العالميّة في ما نبتكره، كالثقافة الأفريقيّة والعثمانيّة وحتى الفرعونيّة. مجموعة الطلاسم مثلاً التي أطلقناها مؤخّراً تعكس الحضارة المصريّة والعثمانيّة والفييتناميّة معاً بالإضافة إلى الميثولوجيا اليونانيّة.

بمَ تشعرين عندما تلتقين بسيّدة تضع قطعة من مجوهراتك؟

لا يسعني وصف شعوري الكبير بالفرح والرضى! فأنا أشعر بأنّني نجحت في إيصال رسالة معيّنة أو قصّة محدّدة من خلال مجوهراتي.

ما هي الصيحات الجديدة في عالم تصميم المجوهرات؟

تبرز صيحات كثيرة في عالم المجوهرات اليوم، منها مثلاً تنسيق الأقراط المختلفة وأسلوب الـVintage وموضة الأساور أو الخواتم المتعدّدة.

لا شكّ في أنّك واجهت صعوبة في الانطلاق في عالم المجوهرات في سبعينات القرن الماضي في مصر لا سيّما أنّك امرأة. كيف استطعت أن تكسري هذه الصورة النمطيّة؟

عندما يكون المرء مقتنعاً ويحبّ ما يفعله، لا يمكن لأحد أن يقف في طريقه! لقد واجهت بعض الصعوبات حتماً في بداياتي، لكنّ إصراري وعزمي لتخطّي كل العوائق والتعلّم منها وتصميمي على النجاح، هي العوامل التي دفعتني كي أستمرّ وأتقدّم.

برأيك، ما هي المواصفات الضروريّة التي يجب أن يتمتّع بها مصمّم المجوهرات؟

على مصمّم المجوهرات أن يكون مبدعاً طبعاً ومنفتحاً على الأفكار الجديدة وأن يحبّ حرفته ويعمل بشغف.

ما هي نصيحتك للمرأة التي ترغب في دخول عالم تصميم المجوهرات؟

أنصحها بألّا تخاف من أن تكون مختلفة أو أن تفشل حتى. تعلّمي من كل شيء، من نجاحك أو من خيبة أملك، فكلّها مراحل أساسيّة تقودك إلى النجاح والتفوّق. وأخيراً، لا تحاولي أن تكوني شخصاً آخر أبداً.

أيّ قطعة هي المفضّلة لديك ولماذا؟

لديّ قطعة مفضّلة في كل مجموعة أبتكرها، لكنّني أحبّ كل القطع التي تتضمّن نحتاً لأبيات من قصائد جبران خليل جبران بشكل خاصّ.

اقرئي أيضاً: رحلة الـ”شارلستون”مع داني أطرش، TORY BURCH: ما قبل خريف 2017، نجمة الثلج مع زياد نكد

 
شارك