NAEEM KHAN يعزف سيمفونيّة من الأزياء بنفحة الشرق

ورث حبّ الأقمشة عن جدّه الذي كان من أكبر صنّاعها وباعتها في الهند، وقد شكّلت الخامات المختلفة ألعاباً له بدلاً من الدمى ووسائل الترفيه المختلفة التي كانت تهمّ الصبيان الصغار. إنّه المصمّم المعروف Naeem Khan الذي حمل إرث عائلته وأوصله إلى العالم فأثرى الموضة النسائيّة بتصاميم ساحرة.

عاش Naeem Khan في أسرة هنديّة ثريّة، فجدّه كان من أهمّ تجّار الأقمشة في ثلاثينات القرن الفائت، وقد ورث والده هذه المهنة فما كان من الابن إلّا أن سار على خطى أسرته، وكأنّ «حبّ الأقمشة والخامات يسري في حمضي النووي» كما جاء على لسانه لاحقاً.

السفر إلى نيويورك

تعامل والد Naeem مع أهمّ الشخصيّات الهنديّة فقد كان يصمّم الملابس للأسر الثريّة والمشاهير، وقد برع في فنّ التطريز. تأثّر Khan بأبيه وتعلّم منه الكثير عن هذه المهنة، وكان من الطبيعي أن يرغب في تعزيز حبّه للخياطة والتطريز بالدراسة، وهذا ما دفعه إلى السفر إلى نيويورك للتخصّص.

تغيّر في المصير

أثناء تواجده في الولايات المتّحدة الأميركيّة مع والده للاستعداد للبدء بالدراسة، التقى بمصمّم الأزياء المشهور Halston الذي كان يشتري من والده الأقمشة والمطرّزات الهنديّة الفاخرة، وقد عرض المصمّم الأميركي عليه أن يعمل معه فيكون صلة الوصل بينه وبين والده في الهند، فوافق Khan واعتبر أنّها فرصة مثاليّة للتعلّم، وأهمّ بكثير من الدراسة الجامعيّة لأنّه سيتمكّن بهذه الطريقة من فهم هذه المهنة بعمق، وسيمتلك أدواتها ويتقن أساليبها ويكون على تماس أكبر مع احتياجات السوق. وقد استفاد المصمّم الشاب كثيراً من عمله مع Halston وتمكّن على مدى سنوات من أن يكوّن خبرة ساعدته كي يتمتّع ببصمة فريدة تجمع بين عناصر الإبهار التي جاء بها من موطنه الهند، وبين البساطة التي تطبع الأزياء الغربيّة والأميركيّة.

شهرة سريعة

في العام 1981 أطلق المصمّم الهندي دار أزياء باسم Riazee وقد لاقت التصاميم التي قدّمها رواجاً لحوالى عقد من الزمن في أميركا، حتى قرّر في العام 2003 أن يبدأ العمل باسمه ويطلق علامته الخاصّة، فبدأ عروضه في أسبوع الموضة في نيويورك، وقد عرفت الأزياء التي قدّمها استحسان النقّاد والسيّدات من مختلف دول العالم، وهذا ما ساعده خلال أقلّ من 15 سنة على أن يكون من أهمّ الأسماء في عالم الموضة المعاصرة.

يحصد إعجاب الخليجيّات

لأنّ اللمسة الشرقيّة بارزة في تصاميم Naeem Khan، لاقت الأزياء التي قدّمها إعجاب النساء الخليجيّات الباحثات عن الأناقة في المناسبات المهمّة، وعن القصّات المميّزة والراقية التي تضفي مظهراً حيويّاً وشبابيّاً على صاحبتها.

الجذور الهنديّة

ممّا لا شكّ فيه أنّ جذور المصمّم الهنديّة تظهر واضحة في معظم إبداعاته، وتضفي لمسة شرقيّة غامضة على السيّدة التي تختارها، كما أنّها ميّزته عن غيره من المصمّمين، فهو استطاع أن يقدّم أزياء تجمع بين الأصالة الشرقيّة والشياكة الغربيّة، فانتشرت تصاميمه في الشرق والغرب ووصلت إلى النساء المهتمّات بالموضة في مختلف دول العالم.

شكل جديد للعباءة

قدّم Naeem Khan العباءة بشكل جديد مليء بالفخامة والرقي، وأبدع في تصميم القفاطين المزخرفة والمليئة بالتطريزات، كما استفاد من رحلاته وقراءاته ومشاهداته الحياتيّة المختلفة كي يبتكر أزياء رائعة تحاكي الخيال بأناقتها ومدى ملاءمتها لما تحتاجه المرأة العصريّة، كما أنّه بدأ يقدّم مجموعات فساتين أعراس تحصد الانتشار على المستوى العالمي.

ارتباط بالنجمات

ارتبط اسم Khan بالكثير من نجمات هوليوود اللواتي وقعن تحت تأثير جمال تصاميمه ومن بينهنّ Beyoncé وJennifer Lopez  وPenélope Cruz وKaty Perry  وKate Hudson كما أنّ Michelle Obama سيّدة أميركا الأولى السابقة أحبّت أزياءه واختارتها في العديد من مناسباتها المهمّة، على غرار Kate Middleton التي وثقت بذوقه الراقي وارتدت من إبداعاته.

حياة أسريّة مستقرّة

عندما بلغ عامه الـ23 تزوّج المصمّم الموهوب من عارضة الأزياء ومصمّمة المجوهرات Ranjana Kapadia بعد قصّة حبّ من النظرة الأولى وقد أثمر ارتباطهما عن ابنين هما Zaheen وShariq.

نقشات الأزهار في مجموعة الصيف

لموسم الربيع والصيف، قدّم المصمّم العالمي Naeem Khan مجموعة مبهرة من التصاميم التي تميّزت بالقصّات الأنثويّة الجميلة والمليئة بنقشات الأزهار ذات الألوان الحارّة والقويّة كالأحمر والأبيض والأصفر، وجاءت الفساتين منسدلة بأناقة مع أكمام طويلة وتطريزات فاخرة.

 

اقرئي أيضاً: البلوزة الإسبانية من التراث إلى المنصّات، التنورة Midi تعيدكِ إلى عصر الموضة الجميل، القفّازات أكسسوارات ملكيّة

 
شارك