فـي نيويورك قدّام عـدسات المصوّرين

أجلس في غرفتي... أحسّ بنفسي ما أقدر أتحرّك. ما تحسّين في أحيان كثيرة إنّك تريدين تقعدين كده وحتّى ما تفكرين في أيّ حاجة؟ أنا أعيش الحالة ديه دحين. مثل كأنّي في الفراغ. حتى حواسي ما أريدها تحسّ بأيّ حاجة. تتصوّرين؟ أقصد إنّك تطيرين في الفراغ وما تحسّين أو تلمسين شي وفي الوقت نفسه تشعرين بالراحة.

هوّ مو كسل، هوّ كده شعور... كيف أوصفه؟ كده... يعني... رغبة في الاسترخاء... أيوه استقالة من كلّ حاجة في الحياة، ديتوكس، تقشير... بس تدرين؟ طريقة الاستراحة اللي أفضّلها هيّ إنّي أقرأ مجلّات الموضة. فين مجلّتي؟ في الدرج؟ لا أذكر إنّها في مكتبتي. عندي مكتبة صغيرة... طبعاً رايحة أشتري واحدة أكبر. عدد المجلّة اللي أريده...

هوّ ده. يتكلّمون بيه عن أسبوع الموضة في نيويورك. أحبّ العروض ديه موت. أتذكّر شفت العرض ده، حضرته... وكمان اشتريت الفستان ده، بس لون غير. العارضة ديه التقيتها... أتذكّر أتذكّر. ما أنسى. والمصمّم اللي في الصورة ديه ويّا العارضات، كمان كان يجلس في المقهى اللي زرته ويّا صديقتي. لا، الفستان الأخضر الموسلين... هنا، يتكلّمون عن العارضات اللي كانوا يشاركون في كثير عروض. شفت كثير منهم. أتذكّر جوليا نوبيس وكمان فاريتا وياسمين وجنالدوم و... ديه ما أنساها، عرضت كثير ملابس، هيّ سيلينا فوريست. وديه جيسي بلومندال، شكلها مو عادي، يعلق في الذاكرة. كان شعرهم قصير أحياناً وطويل في أحيان ثانية، تعجّبت. طبعاً شعر مستعار وتسريحات ذكيّة تقصر وتطول. وأنا أشوف العروض حسّيت بالفضول. ما كنت أشوف الأزياء وبس، كمان الناس اللي يحضرون.

آنا وينتور كانت هناك وكثير نجمات في الصفّ الأوّل. بس في لحظة صرت النجمة. في أوّل أيام العروض، قلت أتمشّى في الشارع ويّا صديقتي. مو رايحة تصدّقين، أوّل خطوة في الشارع وما أدري كيف صرت أقف قدّام عدسات المصوّرين... إضاءة كاميراتهم في كلّ مكان. كنت أحسّ ما أقدر أتحرّك. حصار... ههه. قالت صديقتي: «يعجبهم ستايلك ولون بشرتك يخلّيهم يشوفون بيكي حاجة غير، مختلفة وأنيقة». حسّيت ما أعرف إيش أسوّي. بعدين قلت في نفسي: «ليش ما أقف مثل العارضات؟ ووقفت بطريقة أنثويّة أنيقة وابتسمت. بس فعلاً حاجة صعبة. كلّ مصوّر كان يقول لي: هنا، هنا... طبعاً باللغة الإنكليزيّة. وأنا ما كنت أدري كيف أقف. حاجة تحيّر. ملابسي كانت تجمع شرقي وغربي. سمعت واحدة تقول لصديقتها أو أختها

ما أدري: «إكزوتيك» وعلامات وجهها دلّت على الإعجاب. فرحت في جدّ. بس خجلت. كانت أوّل مرّة أقف بيها قدّام عدسات المصوّرين. وصديقتي كانت تضحك. والمصوّرين: «هنا لو سمحت وهنا... وهنا». وأنا ما أقدر غير أبتسم. وكان بيه بنات كثير... ديه واحدة منهم... في المجلّة. أقلّب الصفحات... ما أصدّق... مو أنا؟

إقرئي أيضاً: نجود الشمري أشهر فتاة سعودية على اليوتيوب ، عمر حسين كوميدي سعودي على اليوتيوب ،هتون قاضي مقدمة برنامج نون النسوة ،   نادين البدير من أكثر النساء تأثيراً حول العالم ، لجين عمران تتلقى سيارة من العيار الثقيل

أزياء من Marc Jacobs

حقيبة من Jimmy Choo

رسم: ©SHAMEKH BLUWI

 
شارك