GIAMPAOLO DELLA CROCE إرث BULGARI فنّي ومبتكر

التميّز، السحر والجاذبيّة هي أكثر السمات التي تميّز دار Bulgari التي دائماً ما تدخلنا من خلال تصاميمها في عالم فنّي معاصر لا يشبه غيره. لجواهرها نكهة خاصّة، وهي تضفي على من ترتديها أسلوباً لا يشبه غيره، إن من حيث الابتكار، التصميم، الموادّ أو غيرها... من هنا، كان لنا هذا اللقاء الخاصّ مع المدير الإبداعي في قسم مجوهرات Bulgari السيد Giampaolo Della Croce الذي أدخلنا في بعض التفاصيل الأساسيّة في حياة الدار.

شبّه الفنّان الكبير Andy Warhol الدخول إلى متجر Bulgari بزيارة متحف للفنّ المعاصر. ما تعليقك على ذلك؟

صحيح، لطالما اهتمّت دار Bulgari بالفنّ المعاصر. فمنذ تأسيسها، أدرك السيد Sotiros مدى أهميّة الفنّ والحِرف في المملكة المتّحدة وفرنسا والنمسا. وقد اختار العاصمة الإيطاليّة روما ليؤسّس فيها دار Bulgari في القرن الثامن عشر. ومنذ ذلك الوقت، كان يحرص دائماً على أن تمزج تصاميم Bulgari بين إرث الدار وتاريخها من جهة والأسلوب العصري والمبتكر من جهة أخرى. وقد حذا أولاده وأحفاده أيضاً حذوه معتمدين الأسلوب نفسه حتى يومنا هذا. فنلاحظ مثلاً مجموعة
Serpenti التي تشتهر بها الدار والتي تشكّل عنصراً أساسيّاً في إرث Bulgari، وما زلنا نرى حتى اليوم تصاميم Serpenti إنّما بطريقة معاصرة تتماشى مع الزمن في كل فترة من
تاريخ الدار.

تشكّل الأفعى عادة مخلوقاً سامّاً، لكنّ دار Bulgari حوّلتها إلى قطعة فنيّة ساحرة. هلا تخبرنا قليلاً عن ذلك؟

برأيي، يجب أن نختار الطريقة المثلى للتعامل مع الطبيعة ومع كل مخلوقاتها. فمن المعروف أنّ الأفاعي سامّة لكنّنا لا نترجم شكل الأفعى فقط وهذا الجانب منها بالذات، بل نحن ننظر أيضاً إلى ما يرمز إليه هذا الحيوان. فالأفعى هي رمز للسحر والخلود والتجدّد المستمرّ. وهذا هو الجانب الذي ألهمنا، ولهذا السبب فإنّ الأفعى التي نظهرها في تصاميمنا هي دائماً جميلة وآسرة!

قلت في إحدى المقابلات إنّ المرأة التي تختار تصاميم Bulgari هي امرأة مميّزة وعصريّة. برأيك، كيف تشبه المرأة العربيّة امرأة Bulgari؟

برأيي، كل امرأة عربيّة مميّزة، فهي تحبّ أن تعتني بنفسها وتدلّل نفسها، كما أنّها تخصّص الوقت لتستمتع بحياتها. وبالإضافة إلى ذلك، هي تتمتّع بطريقة مميّزة في اختيار المجوهرات إذ إنّها تدرك كيف تتلاعب بها بأسلوبها الخاصّ، وهذا بالضبط ما يخلق رابطاً وثيقاً بين المرأة العربيّة ودار Bulgari.

هلا تخبرنا عن مصدر إلهامك؟ هل تستوحي تصاميمك من الأحجار أم من التاريخ أم الألوان مثلاً؟

في الواقع، نستوحي كثيراً من الأحجار الكريمة بحدّ ذاتها، فهي تشكّل أساس المجوهرات ومحورها. لذا، نبحث أوّلاً عن الأحجار، فنسافر وندور العالم لنختار منها ما يعجبنا. كما نحاول أن نبحث عن تلك المميّزة والفريدة من نوعها والنادرة، فعندما تنظر المرأة إلى المجوهرات تريد أن ترى أفكاراً جديدة وألواناً مختلفة، وهذا ما نحرص على تقديمه من خلال الأحجار التي نستخدمها في مجوهراتنا. نؤمن بأنّ الأحجار تولّد إحساساً مميّزاً لدى المرأة أو تعيد لها بعض الذكريات مثلاً. لذا، نسعى إلى إيجاد المميّز منها لننتقل بعدها إلى التصميم الذي يتماشى معها.

صف لنا عمليّة الابتكار الذي تتّبعها في التصميم، بدءاً من المراحل الأولى ووصولاً إلى التصميم النهائي الذي نراه.

في البداية، يقوم الفريق المتخصّص بالسفر حول العالم، فيقصد الهند وسريلانكا وميانمار وتايلند وكولومبيا مثلاً بحثاً عن الأحجار المختلفة. وعندما يجد الفريق الكنز، توضع كل الأحجار على الطاولة ويتمّ انتقاؤها تحت أشعّة الشمس إذ تظهر كل التفاصيل أكثر في الضوء. لاحقاً، تتمّ مرحلة الاختيار الثانية، إذ يبحث الفريق عن الأحجار المميزّة التي تعكس أسلوباً مختلفاً. وبعدئذ تُجمع الأحجار وتُشحن إلى روما، فندقّق فيها طبعاً مع السيدة Lucia والسيد Bulgari ونطرح الأفكار ونتبادل الآراء، لكنّ Lucia هي التي تقرّر طريقة استخدام الأحجار سواء في تصاميم العقود أو الأساور أو الأقراط...

تُعرف دار Bulgari بجرأتها في مزج الألوان، هلا تخبرنا قليلاً عن ذلك؟

بالفعل، تشتهر الدار بمزجها بين الألوان المختلفة وهذا أحد أهدافنا. فبعد أن نختار الألوان التي نرغب في استخدامها من أجل مجموعة ما، نتواصل مع المصمّم ونناقش معه الخيارات التي يمكننا اعتمادها والتصاميم التي قد تلائم هذه الأحجار. فنرى مثلاً الإحساس الذي يولّده كل حجر وكل لون، ومنه ننطلق لنتخيّل المرأة وهي تتزيّن بالألوان التي اخترناها. ومن هذه المرحلة، يبدأ المصمّم خطوة خطوة في عمليّة ابتكار التصاميم، بدءاً من الرسم ووصولاً إلى
مرحلة التنفيذ.

تشكّل روما بشكل خاصّ مصدر إلهام للدار، فهل يُعقل أن نرى تصاميم مستوحاة من مدن وثقافات أخرى مثلاً؟

عندما أسافر وLucia، نستوحي من حضارات وثقافات أخرى بالفعل، لكنّ الألوان والأشكال هي التي تلهمنا، إنّما لا بدّ من العودة إلى الأساس دائماً، إلى روما. فهذه المدينة هي أساس إرثنا وتاريخنا، لذلك هي دائماً مصدر الوحي خلف كل تصاميمنا.

 

 

اقرئي أيضاً: النجمات بمجوهرات لافتة في مهرجان كان السينمائي 2017، حلم مثالي من خلال تعاون تيفاني أند كو ومودا أوبراندي، ساعات مترفة لتزيّني معصمك بها

 
شارك