حقائب‏PALESTYLE تشجّع حضارتنا

دائماً ما تعكس ابتكارات المصمّمة الفلسطينيّة زينة أبو شعبان المقيمة في الإمارات رسائل خاصّة متعلّقة ببلدها الأمّ، فهي تدعم هذه القضيّة بكل الطرق، وتحاول من خلال مشروعها Palestyle أن تحقّق حلمها في تصميم الأزياء. تعمل زينة مع أخيها أحمد، فيبتكران تصاميم مميّزة وجميلة تلبّي ذوق المرأة العربيّة. اكتشفي تفاصيل عملها وابتكاراتها من خلال هذا اللقاء.

ما هي خلفيّتك وكيف وصلت إلى ما أنت عليه اليوم؟

لطالما عملت في مجال إدارة الأعمال والتنمية الاجتماعيّة. ففور تخرّجي من الجامعة، توظّفت لمدّة ثلاث سنوات في إدارة سلسلة الإمداد في شركة السلع السريعة الاستهلاك الضخمة Procter & Gamble. كما أنّني كنت دائماً أشارك في أعمال التنمية الاجتماعيّة. وهكذا، علمت أنّني أحبّ هذا المجال فقرّرت أن أستقيل من عملي وأستعين بخبرتي وأحدث تغييراً مباشرة في المجتمع. وقد بدأت فكرة Palestyle في العام 2009، وهي كناية عن علامة تجاريّة راقية ذات جانب اجتماعي، تدعم حضارتنا وتراثنا، وتشجّع اللاجئات ومجتمعاتهنّ من خلال مشاريع التنمية الاجتماعيّة. وما حفّزني على إطلاق علامتي التجاريّة كانت زيارتي الأولى لمخيّم للّاجئين حيث وجدت أجمل أعمال التطريز على الرغم من الوضع المأساوي الذي تعيش فيه النساء. وقد تألّفت المجموعة الأولى التي أطلقتها من حقائب مصنوعة من الجلد الحقيقي بالإضافة إلى الأكسسوارات والملابس الجاهزة المزدانة بالتطريز والأحرف العربيّة.

كيف تصفين العمل مع أخيك أحمد؟ وهل هو يشارك في عمليّة التصميم أيضاً؟

أحمد هو شريكي والمسؤول الإبداعي في Palestyle فهو يتمتّع بخبرة كبيرة في مجال الرفاهيّة كونه قد عمل سابقاً لدى كل من Chanel و.Tiffany & Co. انضمّ إلى فريقنا في العام 2011 وهو طبعاً يصمّم المجموعات الرائعة أيضاً. أمّا العمل مع فرد من العائلة أكنّ له الكثير من الحبّ والاحترام فله حسناته وسيّئاته. فمن ناحية، نحن نتشارك الرؤية نفسها إلّا أنّ التحدي هو أن نحافظ على أجواء مهنيّة أثناء العمل.

لماذا اخترت اللاجئات في الأردن من أجل صناعة تصاميمك؟

كنت أرغب في أن تسلّط علامتي التجاريّة الضوء على حضارتنا وتراثنا منذ البداية ولا سيّما التطريز اليدوي، فالموضة تشكّل برأيي لغة عالميّة تتكلّمها كل نساء العالم. لكنّ فكرة التعامل مع اللاجئات بدأت بعد زيارتي لمخيّم لاجئين للمرّة الأولى في حياتي. وقد تأثّرت كثيراً بكل ما رأيته، إذ وجدت 180 ألف لاجئ يعيشون في أرض لا تتعدّى مساحتها الكيلومتر المربّع الواحد. أمّا غالبيّة هؤلاء اللاجئين فكانوا شباباً ومتعلّمين لكنّ عدم توفّر فرص العمل والبنى التحتيّة اللّازمة جعلهم يعيشون في فقر مدقع. وعلى الرغم من كل الظروف، وجدت في ذلك المخيّم مجموعة من النساء اللواتي يمضينَ وقتهنّ في التطريز. وقد تأثّرت كثيراً بهذا المشهد، فألهمتني هؤلاء النساء وأعمالهنّ الرائعة. وعندئذٍ قرّرت أن أطلق علامتي Palestyle لتكون متخصّصة بالتصاميم الراقية التي تشجّع حضارتنا من خلال الخطّ العربي والتطريز، كما أنّها تدعم أيضاً اللاجئات من خلال تقديم فرص العمل لهنّ وتساعد مجتمعاتهنّ عبر مشاريع التنمية الاجتماعيّة.

أخبرانا عن مجموعة Palestyle الجديدة لموسم ربيع وصيف 2017.

أحمد: تتميّز مجموعتنا الجديدة بالجلد المفرّغ على شكل رمز علامتنا التجاريّة والذي يُعرف بقمر بيت لحم. صُنعت هذه الحقائب في إيطاليا لنضمن للمرأة أفضل نوعيّة طبعاً ولنقدّم لها حقائب رائعة وناعمة جدّاً مصنوعة من الجلد الإيطالي المصبوغ يدويّاً أيضاً بألوان زاهية تضفي عليها لمسة من العصريّة. حتّى إنّ الزخرفة بالخطّ العربي تُنجز في إيطاليا.

وهل تحبّان الخطّ العربي إلى هذه الدرجة؟

أحمد: إنّ الخطّ العربي هو مصدر إلهامنا لمجموعة الحقائب الأولى من Palestyle وهو عامل أساسي في عمليّة التصميم. حتى إنّنا استوحينا من الخطّ العربي عندما طلبت منّا شركة مشروبات غازية مثلاً في العام 2015 تصميم عبوات المشروب.

زينة: أنا أحبّ الغموض الذي يحيط بالخطّ العربي وجمال الأحرف التي تجتمع معاً لتبتكر شكلاً فنيّاً رائعاً.

ما هي الرسائل التي توصلانها من خلال الخطّ العربي على حقائب Palestyle؟

أحمد: أحبّ التفكير في جمل تشجّع المرأة وتمكّنها وتمنحها القوّة والثقة بالنفس. فنحن نؤمن بأنّ كلّ امرأة مميّزة بطريقتها الخاصّة وهي السبب وراء التغيّر الاجتماعي وتدفع أيضاً الأجيال الجديدة إلى الأمام. لذا، نبحث دائماً عن جمل تشجّعها وتعكس جمالها الداخلي والخارجي مثل «ساحرة كالقمر» أو «كوني مميّزة».

من أين تشتريان الأقمشة التي تستخدمانها في صناعة تصاميمكما؟

أحمد: أظنّ أنّ ابن بطوطة كان ليفتخر بنا وبكل الرحلات التي قمنا بها في كل أنحاء العالم للبحث عن الأقمشة! نحن نبدأ أوّلاً بالتطريز الذي تقوم به اللاجئات يدويّاً وبكل محبّة، ثمّ ننتقل إلى إيطاليا حيث الجلد الحقيقي وكل الحرفيّين أيضاً. أمّا المعادن، فهي من الصين وإيطاليا، وأخيراً نأتي إلى دبي حيث يبدأ العمل والإبداع.

هل تتّبعان صيحات الموضة من أجل تصميم الحقائب؟

أحمد: نعم، نحن نتّبع الصيحات طبعاً، لكنّنا نختار منها ما يناسب زبوناتنا ونهتمّ دائماً بعنصر الراحة والأسلوب العالمي.

هل هناك امرأة معيّنة تلهمكما؟

أحمد: Gigi Hadid هي أكبر ملهمة بالنسبة إليّ، بالإضافة إلى الملكة رانيا وAngelina Jolie.

ما هي أفضل طريقة لحمل حقائب Palestyle برأيكما؟

أحمد: إنّ حقائب Palestyle متعدّدة الاستعمالات ويمكن حملها بطرق مختلفة سواء ليلاً أو نهاراً.

ما هي التحدّيات التي واجهتمانها خلال تأسيس علامة Palestyle؟

زينة: أكبر تحدٍّ بالنسبة إليّ كان الضغط العاطفي. فقد أسّست عملي الخاصّ بمفردي من دون فريق يساعدني ويدعمني ولا حتى ماديّاً. حتى إنّ أقرب الناس إلينا قد لا يتفهّماننا أحياناً، إلّا أنّه يجب ألّا نأخذ الأمور على محمل شخصي وألّا نكون ضحيّة الضغط العاطفي. كما أنّني واجهت صعوبة في إيجاد حرفيّين مناسبين أيضاً.

ما الذي يميّز حقائب Palestyle؟

أحمد وزينة: النوعيّة الممتازة والجودة العالية والقضيّة الاجتماعيّة خلف تصاميمنا، بالإضافة إلى التطريز اليدوي والرسائل والجمل البنّاءة بالخطّ العربي لدعم حضارتنا وتراثنا. Palestyle تقدّم أجمل الحقائب الواسعة والعصريّة والمريحة والراقية والمصنوعة في إيطاليا!

ماذا يخبّئ المستقبل لعلامة Palestyle؟

زينة وأحمد: نحن نطمح إلى التوسّع على الصعيد المحلّي والعالمي ومن خلال وسائل التواصل الاجتماعي وموقعنا الإلكتروني أيضاً. كما أنّنا نريد تعزيز خطّ الأكسسوارات المنزليّة Palestyle Living وإطلاق خطّ أحذية نسائيّة ورجاليّة قريباً أيضاً.

 

 

 

اقرئي أيضاً: بولغري تبهرنا بمجموعة ديفاز دريم الأنيقة والمترفة، اكتشفي مشروع Tod’s الجديد، حقائب Chloé بالسوار المميز

 
شارك