البـــــحر يضحك لكِ في Limassol

لا ترغبين في رحلة بعيدة تتعبك، تبحثين عن وجهة هادئة بعيداً عن صخب المدينة التي تعيشين فيها معظم أيام حياتك، ولهذه الغاية، عليك التوجّه إلى Limassol التي ستحقّق لكِ الراحة التي تنشدينها. أنتِ تتوجّهين إلى ثاني أكبر مدينة في جزيرة قبرص، ولعلّها الأهم إدارياً وتجارياً وسياحياً من بعد العاصمة نيقوسيا، فيها أهم موانئ الترانزيت في البحر المتوسط، والكثير من الشركات والمؤسسات التجاريّة المحليّة والعالميّة، كما تضم مرافق سياحيّة كثيرة ترضي الباحثات عن الهدوء والاسترخاء أمام شاطئ البحر. حطي الرحال الوصول إليها صعب بعض الشيء، إذ لا تضم مطاراً، وعليك بالتالي أن تحطّي رحالك في مطار Larnaca، وتستقلي سيارة تاكسي، وبعد ساعة من الاستمتاع بالمناظر الطبيعيّة الخلابة وهو الوقت الذي يتطلّبه قطع 75 كلم، ستصلين إلى وجهتك الساحرة، وستتفاجئين أنّ الطقس جميل جداً في هذا الوقت من العام حيث يكون لطيفاً ومعتدلاً صيفاً، ما يشكّل منفذاً رائعاً لسكان الخليج في الأشهر الأشد حرارة كيوليو وأغسطس وسبتمبر. نشاطات على شاطئ البحر زيارة جزيرة يعني الاستمتاع إلى أقصى حد بالحياة البحريّة، وهذا ما توفّره لك Limassol القبرصيّة، حيث يمكنك الاسترخاء على شواطئها النظيفة والجميلة لتمارسي النشاطات المختلفة مثل السباحة والغطس والذهاب في رحلات بحريّة بالقوارب أو اليخوت. الأفق الأزرق يناديكِ عند إصابتك بالملل، يمكن أن تختاري أحد المقاهي أو المطاعم التي تتواجد على الكورنيش البحري الطويل وتستمتعي بكوب ليموناضة منعش وأنتِ تراقبين الأفق الأزرق أو تشاهدين العائلات تقضي وقتاً ممتعاً في المياه. وقت للطبيعة لا تحلو الإجازة من دون الاستمتاع بالطبيعة، ولهذه الغاية زوري الحديقة العامة التي تضم عدداً كبيراً من أشجار السرو والسنديان والصنوبر والزيتون، وتحتوي على أنواع متعددة من النباتات والأزهار والورود، كما توجد فيها حديقة للحيوانات مثل البجع والنعام والنسور، والمميّز فيها أنّها على الواجهة البحريّة، وبالتالي سترين البحر يتهادى أمام عينيك في مشهد بانورامي ساحر. مهرجانات محليّة ودوليّة يوجد في الحديقة أيضاً متحف للعلوم الطبيعيّة ومسرح للمهرجانات والحفلات الفنيّة والموسيقيّة المحليّة والدوليّة، وتضم كغيرها من الحدائق تماثيل رائعة التي قام بنحتها فنانون ونحّاتون من قبرص والدول المحيطة. قلعة من قلب التاريخ بنيت Limassol بين مدينتين قديمتين هما: Amathus وKourion في الفترة البيزنطيّة، ومرّت عليها العديد من الشعوب والحضارات، وهي لذلك تضم الكثير من المواقع الأثريّة والمتاحف. من أهمها القلعة التاريخيّة التي ترجع إلى القرن العاشر وبالتحديد إلى حقبة البيزنطيين، ويقال إنّها شهدت زواج Richard The Lionheart من خطيبته Berengaria أخت ملكة صقليّة. أحجار رماديّة تتميّز القلعة بأحجارها الرماديّة إذ تغيّر لونها مع مرور السنين، وتضم متحفاً لآثار القرون الماضية يحتوي على حفريات خشبيّة وفخاريات ولوحات ومعدات حربيّة وملابس قديمة ومدافع وبدل عسكريّة ورخاميات تعود إلى فترات تاريخيّة متفاوتة. كنوز رومانيّة وفي حال كنتِ من المحبّات للكنوز التاريخيّة القديمة، ستتوجهين إلى متحف الآثار العام الذي يضم آثاراً بيزنطيّة ورومانيّة وعثمانيّة منها عملات معدنيّة قديمة ونقود ومجوهرات كالخواتم والأقراط والقلائد المرصعة بالذهب والماس والأحجار الكريمة، بالإضافة إلى الفخاريات والتماثيل والأعمدة. متحف الفولكلور لنهاية مثاليّة لليوم المخصّص للمتاحف، زوري متحف الفلكلور القبرصي الذي يعرّفك على حياة الشعب الحقيقيّة، ويستعرض تطوّر التراث الشعبي بكل تفاصيله، فترين فيه الأزياء التقليديّة وتلك الوطنيّة، بالإضافة إلى المطرّزات والسجاد والأثاث المنزلي القديم. كرنفال المدينة يقام في المدينة العديد من الفعاليات والمهرجانات التي تجتذب سكانها وسكان المدن المجاورة والسيّاح من مختلف دول العالم، وأبرزها كرنفال Limassol الذي يشارك فيه معظم سكان الجزيرة، فيجولون في الشوارع مرتدين الأزياء التنكريّة المبهرجة، مؤدين رقصات متنوّعة، على أنغام الموسيقى المحليّة التي يعزفها موسيقيون ماهرون، في مشهد يشبه إلى حد بعيدكرنفال البرازيل الشهير، إنما على نطاق محلي أبسط وأكثر تقليديّة. مسرح روماني اختاري قضاء ليلة على مسرح مدينة Kourion الذي يعود إلى الحقبة الرومانيّة، ويوفر إطلالة رائعة على البحر، ولاضير أن تأتي وقت الغروب لتراقبي غياب الشمس، وننصحك أيضاً في حال تسنّى لكِ، بالقيام بجولة في المدينة التي يعود تاريخها إلى القرن 12 قبل الميلاد والتي تزخر بمجموعات كبيرة من الآثار تشهد على أنماط حياة شعوب غابرة.
 
شارك