نادين نجيم "لو" قلب كل المقاييس

لا شك أنّها تتمتع بموهبة فذّة، مكّنتها من التحليق عالياً، فكل مشاركة لها، تضيف لها نجاحاً تلو الآخر، حيث أصبحت اليوم نجمةً دون منازع. هي أيضاً جميلة بلدها، إذ تم اختيارها في العام 2004 ملكة جمال لبنان، فاستثمرت جمالها في مهنة التّمثيل، إلا أنّها فاجأت الجميع حين كشفت عن موهبتها، حيث حصدت من العمل الأول استحسان النقاد، فوجدت نفسها لاحقاً أمام امتحان صعب وتفوّقت بامتياز، وها هي اليوم تشارك في مسلسل «لو» الذي حقّق نجاحاً لافتاً، جعله يحتلّ المركز الأول في أكثر من بلد عربي. هي الممثّلة اللبنانيّة نادين نجيم.

يحقّق مسلسل «لو» نجاحاً لافتاً في لبنان وسائر البلدان العربيّة. كيف استطاع هذا العمل أن يصل إلى جميع الشرائح الاجتماعيّة، لا سيما أن الكبار والصغار يتابعونه؟

هذه نعمة كبيرة، لأنّ المسلسل حقّق أعلى نسبة مشاهدة في لبنان، وذلك حسب الإحصاءات الرسميّة التي أجرتها شركة Ipsos وغيرها من المواقع الإلكترونيّة. ورغم أنّ رمضان هذا العام كان حافلاً بالأعمال الدراميّة العديدة، إلا أنّ «لو» لامس قلوب الناس من الحلقة الأولى، ربما لأنّ الموضوع الذي يطرحه، جديد وجريء، لأنّ الناس اعتادوا على متابعة أعمال حيث يخون الرجل فيها زوجته، أما «لو» فقلب المقاييس، وطرح الخيانة من جانب المرأة، تلك المرأة التي قد تمرّ بفترة تخلّ، فتقدم على الخيانة، على الرغم من أنّ زوجها لم يكن سيّئاً معها، بل كان يقدّم لها كلّ ما تحتاجه. حاولنا في العمل ألا نبرر الخيانة، علماً أنّها ليست أمراً مشروعاً، بل يجب ألا يقع الإنسان في الخطأ، وعندما يعاني أحد الشريكين من مشكلة ما، عليه أن يتوجّه إلى شريكه ويتحاور معه لإيجاد الحل المناسب. لا شكّ في أنّ الخيانة هي أبشع ما قد تتعرّض له المرأة أو الرجل نظراً إلى الألم النفسي المصاحب له، إلا أنّ العمل ذهب في معالجته الدراميّة إلى أماكن لم تتطرّق لها مسلسلات أخرى، كما أنّه كتب بطريقة راقية جداً بعيداً من الابتذال.

هل يجب أن نسامح الشخص الذي يمر بفترة تخلّ؟

كثيراً ما نسمع في مجتعماتنا العربيّة، أنّ المرأة تسامح الرّجل الذي يقوم بفعل الخيانة، لذا حاولنا في هذا العمل أن نطرح مسألة مهمّة للغاية، وهي نظرة الرجل إلى المرأة الخائنة وعما إذا كان باستطاعته أن يغفر لها.

ما صحّة ما قيل إنّ العمل عرض في بادئ الأمر على الممثّّلة اللبنانيّة نادين الراسي التي رشّحت زميلتها الفنّانة سيرين عبد النور لتأدية الدّور؟

هذا الكلام غير صحيح، وظهرت الراسي حديثاً في الإعلام ونفت ذلك. كل ما في الأمر أنّ الكاتبة صديقة مقرّبة من نادين، وكانت قد سألتها في وقت سابق عما إذا كانت ترغب في الانضمام إلى العمل، حتى تعرض اسمها على شركة الإنتاج، هذا الأمر حصل خلال دردشة جانبيّة، ولم يكن بمثابة اجتماع عمل، إلا أنّ الراسي كشفت لها حينها أنّها لا تستطيع العمل مع منتج آخر، كونها وقّعت عقداً حصريّاً مع المنتج مروان حدّاد، لكنّها رشحت حينها اسمي واسم سيرين لهذا الدّور. ما حصل أنّ المنتج اتّصل بي شخصيّاً لتأدية الدور، من دون أن يكون هناك اسم بديل، بل أصرّ على أن أقوم بالدّور بنفسي. لا شكّ أنّ الراسي تتمتّع بقلب طيّب، كونها عرضت اسمي على الكاتبة، إلا أنّ العمل لم يعرض عليها يوماً، وهذا ما ذكره لي المنتج.

غالباً ما تعتذر نجمات هوليوود على دور ما ويرشّحن زميلات لهنّ، وقد يحصلن على جوائز عدّة. إنما لماذا البعض يخلق بلبلة حول هذا الأمر؟

لا أدري... عرضت عليّ المشاركة في «سرايا عابدين» واعتذرت لأنّني لم أرد حينها أن تكون ابنتي بعيدة عني، الأمر نفسه ينطبق على «الأخوة» الذي قرأت منه 60 حلقة، وكان من المقرّر أن أذهب إلى دبي لتصويره، إلا أنّني أيضاً اعتذرت بعدما اكتشفت أنّني حامل... مسلسل «اتهام» أيضاً، علماً أنّني كنت وقّعت العقد للمشاركة فيه. كل هذه الأمور لم أتكلّم عنها سابقاً إلا أنّ البعض يتضايق من نجاح الآخرين ويخلق بلبلة من لا شيء. الممثلّاث القديرات في لبنان قليلات، والمنتج بطبيعة الحال، سيعرض العمل على إحداهنّ، وإن كانت هذه الأخيرة مرتبطة بعمل أو غير قادرة على المشاركة، فسيعرض على ممثلة أخرى. ولو عرض مسلسل «لو» على ممثّلة أخرى، لم أكن لأتضايق من الأمر، إلا أنّه لم يحصل.

كيف طوّرت موهبتك؟

الخبرة ساعدتني في أن أصل إلى ما أنا عليه اليوم، ومنذ مشاركتي الأولى، حصدت النجاح، وتكرّر النجاح، حتّى فزت بمحبّة الناس الذين وجدوني عفويّة وبسيطة. الخبرة تساعدك على النضوج، مهنيّاً وفكرياً، وهذا ما حصل معي، لا سيما أنّني أحببت التمثيل، فكنت مصرّة على تطوير هذه الموهبة حتى أتمكّن منها. كما أعجبت بكل عمل عرض علي، وهذا ساعدني أيضاً على تقبّل الدور وتأديته بحرفيّة عالية.

هل من أعمال أخرى ستشاركين فيها في الفترة الأخيرة؟

سبق ووقّعت عقداً مع المنتج صادق الصبّاح للمشاركة في رمضان المقبل، مع فريق العمل نفسه، أي مع عابد فهد ويوسف الخال، كذلك شاركت في مسلسل «عشق النساء» الذي سيبصر النور مع بداية فصل الخريف، كما أستعد لتصوير مسلسل آخر مع الصبّاح، سيعرض مع بداية العام المقبل.

كيف وجدت التعاون مع الممثل السّوري عابد فهد؟

لا شكّ في أنّه شكّل إضافة إلى مسيرتي المهنيّة، لا سيما أنّ نجمات كثيرات يتمنّين الوقوف أمامه لما يتمتّع به من كاريزما خاصّة. أشعر بأنّني محظوظة بالوقوف أمام عابد لا سيما أن مسيرتي لا تتخطّى الخمس سنوات، وهذا إنجاز كبير. كانت هناك كيمياء لافتة بيننا، وهذا انعكس إيجاباً على العمل ككل.

تنتظرين طفلاً ثانياً سيبصر النور إن شاء الله خلال أسابيع قليلة. هل اخترت له اسماً؟

كلا، هذه المسؤوليّة تقع على عاتق زوجي هادي هذه المرة، لا سيما أنّني اخترت اسم Heaven لابنتي الأولى.

ما هو الاسم الذي كنت ستختارينه لو كنت أنت المسؤولة عن هذا الأمر؟

‏Kevin... أحب هذا الاسم وأجده يتماشى مع اسم ابنتي، إلا أنّ هادي يبحث عن اسم فريد.

 
شارك