كارول سمــاحة: "ألبومي الجديد سيرى النور في الصيف المقبل"

من الجميل أن تحاور فنّانة مثل كارول سماحة، فهي سيّدة مثقّفة، محاورة من الطراز الرّفيع، لبقة وغير دبلوماسيّة. ترفض المجاملة وتضع النقاط على الحروف، مستقلّة وفي الوقت نفسه تعشق الحب، قويّة ومتمرّدة إنما كلّها أنوثة. تعطي رأيها بمختلف المواضيع، إنما قادرة على إقناعك برؤيتها وبحكمتها، وهذا ليس أمراً غريباً، فمن اعتلت منصّة أهم المسارح العربيّة، وشاركت في أعمالٍ ضخمة، لا بد أن تكون واثقاةً من نفسها، ومحترمةً لذاتها. هي أيضاً إنسانيّة بطبعها، تساعد وتخشى على الجيل الجديد الذي يعاني من التفرقة، كما تحزن على المرأة المغلوبة. تنتظر بفارغ الصبر ألبومها الجديد والذي سيحمل لبنان إلى الأعالي.

ولمَ لجأت إلى موضوع «الشرق العظيم»؟

استغرق العمل على أغنية وكليب «الشرق العظيم» أكثر من ثلاثة أشهر، لأنّني أردت أن ألقي الضوء على موضوع معيّن ألا وهو «الشرخ الطائفي الذي يتغلغل في أعماق مجتمعاتنا العربيّة»، ومن شاهد الكليب لمس دفاعي عن الطوائف المختلفة، لا سيما أنّني ترعرعت في منزلٍ يساري ومنفتحٍ على كل الطوائف والمعتقدات، كما أنّ عائلتنا شهدت على كثيرٍ من الزيجات المختلطة.

ماذا يقول زوجك حين يقرأ لقاءاتك، لا سيما أنّك سيّدة مستقلّة؟

هو فخورٌ بي جداً، ويدعمني على الدوام، ولا يحبّذ كثيراً المرأة الضعيفة، فشخصيّتي القويّة هي التي جذبته إليّ في بادئ الأمر... وليد، رجلٌ رائع، وهو يتمتّع بشخصيّة منفتحة، مجبولة بالعلم وبأخلاق رفيعة المستوى، واحترامه للمرأة ولكيانها جعلني أقع في حبّه. فالمرأة بنظره، لا بدّ أن تكون قويّة، ذكيّة، كلّها أنوثة ومتمرّدة بعض الشيء مثل حالتي (ضاحكة)... أكره المجاملات، وأجد نفسي أحياناً مضطرّة إلى التمرّد على بعض الأمور التي قد أجدها سطحيّة.

كثيراً ما يضع بعض الصحافيين اسمك في مواجهة مع الفنّانة إليسا.

هذا أمرٌ عادي جداً بالنسبة إلي، إذ يحاول البعض تأجيج الصراع بيننا، وأحزن على ما وصلنا إليه اليوم، إذ كنّا على علاقة جيدة قبل أن نتواجد معاً في X Factor، إلا أنّ الأمور تبدلّت من بعده.

أين أصبح ألبومك الجديد؟

سيرى النور في الصيف المقبل، أتعاون من خلاله مع أسماء لامعة وجديدة، ويتضمّن أغنية عن لبنان تحمل توقيعي ومن تلحين محمد رحيم، وقد كتبتها حين انتقلت إلى مصر بعد زواجي، وقتها كنت أشعر بحنين إلى بلدي لبنان.

حوار: نيكولا عازار

 
شارك