نوال الزغبي: خياراتي الفنيّة صائبة دائماً

حوار: نيكولا عازار، تصوير: كارين بدر، تنسيق:جوني متى، مديرة فنيّة: فرح كريديّة، تصفيف الشعر: جورج المندلق، ماكياج: رولا رياشي، موقع التصوير: فندق Kempinski Summerland - بيروت

منذ أن بدأت مشوارها الفنّي وهي تسعى جاهدة لتقديم أفضل ما لديها على الصعيدين الفنّي والشخصي... قدّمت مئات الأغنيات الجميلة وعشرات الكليبات التي حقّقت نجاحاً ساحقاً، وأضافت أخيراً نجاحاً جديداً إلى مسيرتها تحقّق من خلال أغنيتَي «كراميل» و«الناس العزاز». هي النجمة اللبنانيّة نوال الزغبي التي أطلقت مؤخّراً أغنيتها الجديدة «بحبه كتير»، كما أنّها تستعدّ لإطلاق الكليب الخاصّ بها. ماذا تقول الزغبي عن تجربتها «الرمضانيّة»؟ من يسعى لأخذ مكانها؟ ماذا قالت عن أغنية «مفيش زيّه» وهل تعمّدت شركة الإنتاج حرق العمل؟ أسئلة كثيرة تجيب عنها الزغبي، كما تكشف لنا عن برنامجها الصيفي.

أنت نجمة رمضان للعام 2017، إذ حقّقت أغنية «كراميل» تتر مسلسل «كراميل»، و«الناس العزاز» تتر مسلسل «لأعلى سعر» نجاحاً كبيراً، وعلى الرغم من أنّها المرّة الأولى التي تشاركين فيها في تترات المسلسلات، إلا أنّ التوقيت كان صائباً، وهذا يؤكّد ما أنت عليه اليوم «نجمة لامعة».

الحمد لله، هذا العام كان جميلاً على أكثر من صعيد! عسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم، ربّما لو قمت بهذه الخطوة سابقاً، لما تكلّلت بهذا النجاح. عُرض عليّ طوال السنوات الأخيرة القيام بهذه التجربة، إلّا أنّني فضّلت التريّث لأسباب مختلفة، منها مثلاً عدم اقتناعي بالعمل، أو عدم إعجابي بالممثّلين المشاركين أو عدم اقتناعي بأغنية التتر... علماً أنّه عندما عرضت عليّ شركتا «العدل غروب» وEagle Films هاتين الأغنيتين، لم يكن بإمكاني الرفض، فأغنية «الناس العزاز» هي أكثر من رائعة، بينما أغنية «كراميل» هي أغنية فرحة، أحبّها الصغير قبل الكبير.

صُنّفت أغنية «الناس العزاز» الأكثر استماعاً على YouTube ضمن سباق تترات المسلسلات الرمضانيّة، متفوّقة على التترات التي قدّمتها كل من شيرين عبد الوهاب، أصالة وسميرة سعيد.

أحبّ هذه الأسماء التي ذكرتها، فهنّ يمتلكن صوتاً جبّاراً، كما أنّ المنافسة الشريفة أمر أساسي وجميل، علماً أنّ شيرين هنّأتني على الأغنية، وهذا يدلّ على مدى تواضعها ومحبّتها الكبيرة لي. كما أنّ صحافيّين كثيرين نقلوا إليّ حجم النجاح الذي تحقّقه هذه الأغنية في مصر، حتى إنّهم قالوا لي إنّها تفوّقت على أغنيتي السابقة «حبّيته سنين طوال» وهي من أكثر الأعمال نجاحاً في مصر.

ربّما حقّقت الأغنية هذا النجاح كونها لمست قلوب المعجبين وعقولهم في آن، فهي تنقل إليهم واقعاً نعيشه يوميّاً لسوء الحظّ...

نعيش في زمن أصبح فيه الكذب لغة العصر، فكل شيء أصبح متوقّعاً! غالباً ما نؤدّي أغنيات اجتماعيّة، إلّا أنّنا نبقي الحبّ محورها. أمّا أغنية «الناس العزاز»، فهي ليست موجّهة إلى الرجل أو المرأة، بل إلى كيانه أو كيانها، فكل شخص منّا عانى من جرّاء الخيانة أو الكذب، واللافت أنّ كل مقطع منها ترك أثراً عند الناس بطريقة إيجابيّة جدّاً.

يحاول البعض الاصطياد في المياه العكرة، فهل تعثّرت باختياراتك يوماً؟

يقولون إنّ نوال انتهت... ربّما تناسوا أنّني نجمة في هذا المجال منذ 23 عاماً، الحمد لله لم أخطئ يوماً في خياراتي الفنيّة، ربّما ابتعدت أحياناً عن الساحة لأسباب خاصّة، أو قدّمت أعمالاً أقلّ نجاحاً من أخرى، إنّما لم أؤدِّ يوماً عملاً دون المستوى، لأنّني حريصة على تقديم عمل يضيف إليّ أو يعبّر عن الناس بفرحهم وحزنهم، كما أنّ خبرتي كفيلة في اختيار الأفضل والأنسب.

يرى البعض أنّ من يحاول التعرّض إلى مسيرتك هو شخص يبحث عن الشهرة من خلال نجوميّتك. فهل توافقين الرأي؟

هو شخص يسعى لأن يأخذ مكاني... فحين يلجأ أحدهم إلى انتقاد شخص على الدوام ويجنّد وقته من أجل متابعة ما يفعله، فهذا يدلّ على أنّه يعاني من عقدة ما، وهذه العقدة ما هي إلّا رغبته الدفينة في أن يكون في موقعك... هذه المعضلة شرحها لي أحد الاختصاصيّين في علم النفس!

يعتبرك كثيرون من أكثر الفنانات ذكاء وحنكة...

أعتزّ كثيراً بهذا القول، إنّما ثمّة فنّانات كثيرات يتمتعنّ بهذه الصفة على غراري.

إنّما لا تتمتّع كل فنانة بصفة «الديفا»...

ينتظر الناس ما سأقدّمه على المسرح، النمط الموسيقي الذي أطرحه في أغنياتي والذي يصبح لاحقاً الموضة السائدة، الجديد الذي سأعتمده في أعمالي التصويريّة، علماً أنّني غالباً ما أطرح أفكار كليباتي على المخرج الذي يترجمها لاحقاً بقالب تصويري جميل. صوّرت أخيراً كليباً لأغنيتي الجديدة «بحبّه كتير» تحت إدارة المخرج اللبناني جاد شويري، إلّا أنّ فكرة العمل الأساسيّة كانت من اختياري، غير أنّ شويري ترجمها وقدّمها بطريقة رائعة. أعتبر هذا الأمر نعمة، لأنّني أعي جيّداً ما يتناسب مع رؤيتي الفنيّة.

لمستُ هذه الرؤية حين شاهدتك في جلسة التصوير الخاصّة بنا، إذ كنت متحمّسة وسعيدة.

منذ أن بدأت مشواري الفنّي وأنا أحرص على تقديم نفسي في قالب متجدّد، والدليل أنّ صوري كانت تُحدث انقلاباً في كل مرّة تُنشر فيها، فحين وضعت النظارات الشمسيّة خلال إحدى جلسات التصوير، حذت الفنانات بعد فترة حذوي، وأصبحت النظّارات الموضة السائدة على الساحة. جلسة التصوير الخاصّة بكم كانت مختلفة عن السائد وممتعة جدّاً.

متى سيصدر كليب أغنية «بحبّه كتير» وهي من كلمات وألحان؟

سيصدر في 1 يوليو. كتبها «الشيخ» ميشال جحا وهي من ألحان «الشيخ الصغير» جوزيف جحا وتوزيع باسم رزق.

أطلقت شركة «مزيكا» أغنية خاصّة بك بعنوان «مفيش زيّه» تزامناً مع إطلاق التترين الدراميّين. فهل تعمّدت الشركة حرق الأغنية ولا سيّما أنّها لم تأخذ حقّها كما يجب؟

أستاذ محسن جابر صاحب «مزيكا» هو «ابن مصلحة» فهو يمتلك الأغنية منذ عام، كما أنّ نجاحها سينعكس إيجاباً على الشركة، معنويّاً وماديّاً. لا أدري السبب وراء ذلك، ولا سيّما أنّني تفاجأت بصدورها من دون إعلامي، كما كنت طلبت منه التريّث بعض الشيء وبخاصّة أنّ أغنيتَي «كراميل» و«الناس العزاز» تحقّقان نجاحاً كبيراً...

قيل إنّك بصدد طرح برنامج خاصّ بك على موقع Youtube هو عبارة عن حلقة أسبوعيّة وعلى طريقة تلفزيون الواقع. أخبرينا أكثر عنه.

شقيقي ومدير أعمالي مارسيل يفضّل ألّا نتكلّم عنه حاليّاً، بل سنترك الأمر مفاجأة.

ما هو العمل الرمضاني الذي تابعته؟

تابعت طبعاً «كراميل»، إنّما لم أستطع متابعة كل حلقات «لأعلى سعر»، لأنّ عرض العملين تزامن معاً... إنّما لا أخفي عنك أنّني استمتعت بمتابعة «كراميل»، وماغي بو غصن هي الممثّلة الكوميديّة الأولى ورقم صعب في هذا المجال.

ذكرت في أحد اللقاءات أنّه ما من فنان عربي وصل إلى العالميّة...

(ضاحكة) بدّلت رأيي! ثمّة فنّانون كثر وصلوا إلى العالميّة... فنحن نسافر إلى الكثير من البلدان العالميّة لنقدّم حفلات أمام حشد غفير من العرب.

تقدّمين حفلات مختلفة في الفترة المقبلة...

لديّ حفلة في 8 يوليو في كوسبا - لبنان، في 29 يوليو في الأردن، في 19 أغسطس في السويد ومن 27 إلى 31 أغسطس سأشارك في رحلة Stars on Board.

ما هي وجهة السفر المفضّلة لديك؟

أميركا وتحديداً ولاية كاليفورنيا.

اقرئي أيضاً: أكثر الأعمال متابعة وإثارة للجدل، ملحم زين يطلق “الجرح اللي بعدو”،ماغي بو غصن إلى السينما من جديد

 
شارك