ميس حمدان دوري في «أمير الليل» استنـــفذ كلّ طـــاقتي

هي ممثّلة متمكّنة من أدواتها... تثبت في كلّ عمل تشارك فيه أنّها ممثّلة موهوبة لا تقبل سوى التحديات الصعبة.  هي الممثلة الأردنيّة ميس حمدان، التي تؤدي دور «ناريمان» إلى جانب الممثّل اللبناني بيتر سمعان والفنان اللبناني رامي عياش. ماذا تقول ميس عن هذه التجربة؟ ما هو جديدها لموسم رمضان المقبل؟ هل ستعود وشقيقتاها إلى تقديم البرامج التلفزيونيّة؟ وماذا عن الفوازير؟ عن كلّ هذه الأسئلة وغيرها، تجيب حمدان بشفافية.

إلى أيّ مدى أنت راضية عن تجربتك في «أمير الليل» الذي يلقى رواجاً لافتاً؟

أعتقد أنّني قدّمت أفضل ما لديّ طوال مسيرتي الفنيّة، لا سيّما أنّني ناقدة قاسية، أنتقد أدائي إن لم يكن في مكانه الصحيح. لا شكّ أنّني سعيدة بالدور الذي قدّمته، وأشعر بأنّني قدّمت أداءً متطوّراً! صحيح أنّني لا أمكث في لبنان، حيث يعرض العمل ولكنّ الأصداء إيجابيّة جداً، وأتمنى أن يعرض العمل في أكثر من بلد عربي.

أثنت الصحافة اللبنانيّة على أدائك.

هذا هو المطلوب (ضاحكة).

نلاحظ أنّك تحاولين جاهدة نشر نجوميّتك في كلّ البلدان العربيّة مثل مصر ولبنان والأردن ودول الخليج...

قد يلومني البعض على هذه الرؤية الفنيّة الخاصة بي، صحيح أنّني أعيش في مصر التي تعتبر هوليوود الشرق، لا سيّما أنّها تضمّ صناعة سينمائيّة وتلفزيونيّة كبيرة الحجم، ولكنّني أملك موهبة التكلّم بلغات ولهجات مختلفة، وهو

ما يميّزني من دون شكّ، فأشعر بأنّني مسؤولة عن هذه الموهبة وعن تنميتها، لذلك أشارك في أعمال من جنسيات مختلفة، ليس سعياً وراء الشهرة، بل من أجل ترك بصمة فيها. أشارك حاليّاً في «أمير الليل»، وهو عمل لبناني بحت، وقد شاركت أخيراً في عمل كويتي حمل عنوان «قلوب لا تتوب». هذه المشاركات تظهر أنّني فنانة متمكّنة من أدواتي، كما أنّها تقرّبني من المشاهدين مهما اختلفت جنسياتهم ولهجاتهم.

قد يرى البعض أنّ هذه المشاركات قد تؤثر سلباً على انتشار نجوميّتك في مصر.

من الممكن أن يكون هذا الأمر صحيحاً، فعندها قد لا أمتلك الوقت الكافي للمشاركة أكثر في أعمال مصريّة، ولكنّني راضية تماماً على كلّ خطوة أقوم بها، وأتمنى أن تثمر نتائجها في المستقبل القريب.

انتقد صحافيون العمل، لا سيّما أنّه تضمّن أخطاء عديدة. ما تعليقك؟

ما من عمل معصوم عن الخطأ! قد تختلف الأسباب بين عمل وآخر، وقد يكون النقد ناجماً عن رأي خاص جداً، ولكنّ الجدل الذي يخلقه أيّ عمل هو دليل على نجاحه وانتشاره. ما قدّمته الكاتبة منى طايع في هذا العمل مشكورة عليه، فهي من الكتّاب الذين أحترمهم كثيراً وأقدّر كلّ كلمة يلجؤون إليها في كتاباتهم.

تقدّمين في هذا المسلسل دور «ناريمان». هل كانت تأديته أمراً سهلاً؟

بتاتاً، الدور مركّب وصعب، وهو يتضمّن مواقف إنسانيّة صعبة جداً، وليس من السهل إقناع المشاهد بالألم الذي يمرّ به الممثّل في عمل ما! استنفذ هذا الدور كلّ طاقاتي، ولكنّه كان ممتعاً في الوقت نفسه، علماً أنّه قد يكون من أصعب الأدوار في العمل.

كيف وجدت الوقوف أمام الممثل اللبناني بيتر سمعان؟

ثمّة كيمياء واضحة بيني وبين سمعان، كما أنّه من أكثر الممثّلين اجتهاداً، فهو لا يأتي إلى موقع التصوير من دون تمكّنه من كلّ أدواته. يحترم مهنته كثيراً، وهو يفرض احترامه على الجميع، كما أنّه يقدّر كل زميل مهما كانت مكانته. نتبادل الخبرات حين نقف معاً في مشهد ما، وهو يتفاعل مع دوره ومع من يقف أمامه تفاعلاً صادقاً!

ورامي عياش؟

ما من مشاهد كثيرة تجمعنا معاً، لكن لا شكّ أنّ رامي يخوض تجربته التمثيليّة الفعليّة الأولى! يشبهه الدور كثيراً، وأعتقد أنه قدّم أداءً جميلاً.

ماذا تحضّرين لموسم رمضان المقبل؟

سأشارك في المسلسل الصعيدي «ذئاب في الوادي» إلى جانب الممثّل الأردني منذر ريحانة، ومن إخراج عصام شعبان. كما سأؤدّي دور «زوجة» الممثّل المصري هاني سلامة في مسلسل «طاقة نور» الذي يلقي الضوء على التغييرات التي شهدها المجتمع المصري في الفترة الأخيرة، وقد تشاهدونني قريباً في عمل لبناني آخر!

أين أصبح الفيلم السينمائي إلى جانب الفنانة المصريّة فيفي عبده؟

كان من المقرّر أن أشارك فيه ولكنّني اعتذرت. أحب الفنانة فيفي عبده كثيراً، إلا أنّني لم أجد نفسي في هذا الدور.

هل من الممكن أن نشاهدك وشقيقتيك مي سليم ودانا حمدان في برنامج تلفزيوني جديد؟

أتمنّى ذلك! لا شكّ أنّنا نشكّل حالة خاصة، فتواجدنا معاً في معظم المناسبات والبرامج عزّز علاقتنا مع بعضنا البعض ومع المنتجين الذين يبحثون عن رؤية فنيّة جديدة ومعاصرة. Sister Soop حقّق نجاحاً لافتاً عندما عُرض على OSN وmbc1

وmbc4 و«الحياة» وغيرها، والمشاهدون دائماً ما يطالبوننا بتقديم نسخة جديدة عنه أو برنامج يجمعنا معاً!

لمَ لم نشاهد موسماً ثانياً من Sister Soop؟

لم نعارض يوماً الفكرة! كان من المقرّر أن يكون هناك موسم آخر منه، لكنّ التغييرات التي شهدتها إدارة OSN في ذلك الوقت حالت دون ذلك. ثمّة فكرة جديدة طرحت على إحدى القنوات المصريّة، ونتمنى أن تبصر النور قريباً!

في حال عرضت عليك المشاركة في برنامج من تقديم شقيقتين، فهل توافقين على الظهور؟

ولم لا! نحن على اتفاق، وما يخدمني سيخدم شقيقتي والعكس صحيح. ما من غيرة بيني وبين شقيقتيّ، بل نحاول جاهدات مساندة بعضنا البعض. فرحي من فرحهما ونجاحي من نجاحهما.

يتساءل البعض عمّا إذا كنت ستتوجّهين يوماً إلى تقديم الفوازير، لا سيّما أنّك كوميديّة بامتياز، كما أنّك تتمتّعين بصوت جميل؟!

أتمنى ذلك، لكن مما لا شك فيه أنّ «الفوازير» ذات تكلفة باهظة جداً، وأنا أنتظر الفرصة المناسبة لذلك.

شاهدي أدناه جلسة تصوير ميس حمدان . حوار: نيكولا عازار ، تصوير:شربل بو منصور، تنسيق: جوني متى، مديرة فنيّة: فرح كريديّة، ماكياج: جيهان رعيدي، تصفيف شعر:فيكتور كيروز، موقع التصوير: فندق Lancaster Plaza - بيروت

إقرئي أيضا: بمناسبة عيد ميلادها: إليك إطلالة ميس حمدان ، مايا دياب أقدّم فناً مختلفاً عن السائد ، جويل مردينيان أحــب أن ألوّن حيـاتي وحيـــــــاة من حــــــولي ، فساتين نجمات مهرجان دبي السينمائي الدولي

 
شارك