ماغي بو غصن: من انتقدني أمس يمدحني اليوم

حوار: نيكولا عازار ، تصوير: شربل بو منصور، تنسيق: مايا جول حداد، مديرة فنيّة: فرح كريديّة، ماكياج: حمزة فرّاج، تصفيف الشعر: إيلي إسبر، موقع التصوير: Grand Hills Hotel and Spa، برمانا – لبنان

يتمنّى الجميع الحصول على «حبّة كاراميل» من أجل معرفة ما يجول في خواطر الآخرين بين الحين والآخر، أمّا هي فكانت الفائزة الوحيدة بهذه الحبّة التي بني عليها مسلسلها الرمضاني «كاراميل» الذي حقّق نجاحاً كبيراً عندما عُرض. نجوم وصحافيّون أثنوا على دورها، كما أنّها صُنّفت نجمة الكوميديا لعام 2017. هي الممثّلة اللبنانيّة ماغي بو غصن التي تستعدّ لتصوير الفيلم السينمائي الخاصّ بـ«كاراميل». ماذا تقول ماغي عن تميّز عملها الكوميدي؟ كيف تلقّت أصداء انتشاره؟ ماذا عن دورها في «ثورة الفلّاحين»؟ وما هي خطواتها المقبلة؟

كيف تتلقّين أصداء نجاح المسلسل الرمضاني «كاراميل»؟

الحمد لله، لا تزال أصداء نجاح المسلسل مستمرّة حتى الآن، وهذا الأمر يسعدني كثيراً.

وكيف كانت عطلتك التي أمضيتها أخيراً خارج لبنان؟

سافرت مع عائلتي إلى أميركا ثمّ إلى لندن حيث شاركنا في افتتاح العرض الأوّل لـMy Little Pony: The Movie، وكنت سعيدة جدّاً بهذه المناسبة لا سيّما أنّ ولديّ كانا متحمّسين جدّاً لمشاهدة هذا الفيلم.

إلى أيّ مدى كنت بحاجة إلى هذه العطلة؟

جدّاً، فمهنة التمثيل صعبة وتتطلّب مجهوداً إضافيّاً وتكريس وقت طويل لتصوير المشاهد. كنت في منتهى السعادة خلال هذه الرحلة التي قمت بها برفقة عائلتي، فقد أمضينا وقتاً جميلاً معاً.

ما هو سرّ نجاح «كاراميل» برأيك؟

هو عمل كامل متكامل، بدءاً من الفكرة وصولاً إلى التصوير والإخراج، ناهيك عن النجوم المشاركين فيه. «كاراميل» عمل فنتازي كوميدي، إلّا أنّ طريقة طرحه وتفاعل المشاهدين معه جعلاه يكون أكثر واقعيّة، فقد أصبحت «حبّة كاراميل» حديث الشارع، كما تمنّى المشاهدون امتلاك هذه الحبّة حتى يتمكّنوا من قراءة أفكار الغير. لقد احترم هذا العمل ذوق المشاهد العربي بعيداً عن التهريج أو خدش الحياء.

اللافت أيضاً أنّ اسمك لمع كثيراً هذا العام، ووجد مكانته عند المشاهد الذي تسمّر يوميّاً أمام الشاشة لمتابعتك خصّيصاً. كيف تحضّرت لهذا الدور؟

أتمرّن كثيراً قبل دخول موقع التصوير، فلكل دور مفتاحه الخاصّ ومميّزاته. أمر ضروري أيضاً ألّا أقع في فخّ التكرار لا سيّما أنّني أؤدّي أدواراً كوميديّة منذ أن بدأت العمل في هذا المجال... لا أخفي أنّ دوري في «كاراميل» يشبهني إلى حدّ ما، كما أنّ «الكوميديا» هي جزء من شخصيّتي، وهذه مسؤوليّة كبيرة وضعها على عاتقي أهل الصحافة والمشاهدون على حدّ سواء.

صحيح ما ذكرته، واللافت أنّ نجوماً كثيرين صنّفوك هذا العام نجمة الكوميديا الأولى في لبنان.

هذه شهادة أعتزّ بها وهي تدفعني إلى التفكير مليّاً في خطواتي المستقبليّة. أنا أشكر كل من هنّأني على نجاح العمل.

وما هي خطوتك المقبلة في العمل؟

منذ صدور فيلم «ولعانة» العام الفائت ونحن نفكّر جديّاً بالفيلم المقبل، كما أنّ نجاح «كاراميل» دفع عدداً من المتابعين على مختلف مواقع التواصل الاجتماعي إلى المطالبة بجزء ثانٍ منه أو بفيلم، فقرّرنا أن نكمل هذا النجاح بعمل سينمائي.

ومتى سيُعرض العمل؟

في نهاية العام الجاري.

هي فترة انتظار مشوّقة لعدد كبير من المشاهدين، ألا يستطيع العمل أن يبصر النور قبل هذه الفترة؟

هي فترة واقعيّة جدّاً، فالكاتب السوري مازن طه يحتاج إلى وقت لرسم الشخصيّات في قالب جديد... صحيح أنّ الفيلم استكمال للعمل الدرامي، إنّما خطوطه ستكون مختلفة عمّا تابعناه على الشاشة.

ولمَ لم تختاروا أن يُستكمل العمل في جزء ثانٍ يُعرض خلال شهر رمضان المقبل؟

كما سبق وذكرت الفكرة كانت واردة جدّاً، لكنّ تصوير 30 حلقة إضافيّة يتطلّب حذراً شديداً كي نتجنّب الوقوع في التكرار، في حين أنّ الفيلم مدّته ساعة ونصف من الوقت، وهو يجعل كل العناصر مترابطة ومحبوكة جيّداً.

وأين سيُعرض الفيلم؟

سيتمّ توزيعه في مختلف الدول العربيّة.

أخبرينا عن المسلسل اللبناني «ثورة الفلاحين».

هو عمل سيحبس الأنفاس ويجمع معظم نجوم الدراما اللبنانيّة.

ما هو الدور الذي تؤدّينه فيه؟

هذه المشاركة هي إحدى أجمل المحطّات المهنيّة في حياتي وأنا أتطلّع إلى عرض المسلسل بفارغ الصبر. الدور تراجيدي بامتياز وسيشكّل مفاجأة كبيرة للجمهور. تحدّيت نفسي في هذا العمل، كما أنّنا تحدّينا بعضنا بعضاً، فكل ممثّل مشارك في هذا العمل أطلق العنان لنفسه في إطار المنافسة الشرسة الجميلة... يُشار إلى أنّ مسلسل «ثورة الفلاحين» سيُعرض على أكثر من محطة عربيّة وعالميّة، كما أنّه سيترجم إلى لغات مختلفة!

اعتبر النقّاد أنّ الدراما اللبنانيّة تميّزت كثيراً هذا العام وتفوّقت ببعض أعمالها.

من اجتهد وجدّ وجد... كل ممثّل مهما كانت جنسيّته تعب واجتهد لتقديم أداء جيّد ومميّز استطاع أن يطبع بصمته في دراما رمضان.

هل تتقبّلين النقد؟

مثلما أستمتع بإطراء البعض، أستمع جيّداً إلى الانتقادات المناسبة والبنّاءة... لم ألجأ يوماً إلى توجيه انتقادات أو نصائح للزملاء، فأنا ممثّلة ولست ناقدة، ولكنّ العمل الجميل يفرض نفسه على المشاهد وأهل الصحافة معاً، ومن انتقدني العام الفائت لسبب ما عدل عن رأيه وأشاد بنجاحي هذا العام.

خلا هذا العام من أيّ خلاف أو معمعة.

الحمد لله. تبدأ الخلافات حين يقرّر البعض العمل «تحت الطاولة»، ما ينعكس سلباً على الأجواء، علماً أنّ التشويه لا يصيب إلّا صاحبه، فما من أمر يبقى طيّ الكتمان، وكثرة التذاكي غباء، لذا دائماً ما أقول إنّ الصراحة هي الأساس.

هل من عمل آخر قريب؟

كلّا، التركيز الأكبر حاليّاً هو على فيلم «كاراميل» ومن ثمّ نرى ما ستؤول إليه الأمور.

قلّما نقرأ خبراً عن حياتك الخاصّة، فالتركيز الأكبر هو على الناحية المهنيّة.

أفضّل عدم التطرّق إلى حياتي الخاصّة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وإلّا ستصبح حياتي على لسان أهل الصحافة والمعجبين.

كيف تنظرين إلى وسائل التواصل الاجتماعي؟

هي بمثابة أرشيف خاصّ بكل مشترك، فمن يريد معرفة ما قمت به طوال السنوات الأخيرة ما عليه سوى الدخول إلى صفحتي وتصفّح الصور وقراءة التعليقات. أتعامل مع وسائل التواصل الاجتماعي بطريقة سلسة جدّاً، فهي جزء أساسي من مهنتنا.

وكيف تنظرين إلى النجوميّة؟

لا تخيفني النجوميّة، لا أدري لمَ يعطيها البعض حجماً أكبر ممّا هي عليه. صحيح أنّني ممثّلة مشهورة، ولكنّني أيضاً زوجة وأمّ وأعامل الجميع بكل احترام وتواضع، فقد تربّيت على هذه القيم قبل أن أصل إلى ما أنا عليه اليوم.

هل يطلق ولداك عليك لقب «نجمة»؟

(ضاحكة)... عندما كانا صغيرين في السنّ لم يتابعا أعمالي، إذ كانا يغاران من مهنتي لأنّني كنت أتركهما من أجل العمل، أما اليوم فقد اختلفت المعايير، فإن ذهبنا معاً إلى أحد المراكز التجاريّة، تراهما يمشيان إلى جانبي طوال الوقت، وإن اقترب أحد المعجبين، تراهما يناديانني باسمي قائلين «ماما ماغي» أو «ماما ماغي بو غصن» لـ«زكزكة» المعجبين.

من الأقرب منهما إلى شخصيّتك؟

ابني، فهو ممثّل جيّد و«صاحب حركات».

اقرئي أيضاً: أحلام… أول فنانة عربيّة على مسرح “والت ديزني”، عمرو دياب يغني السعودي للمرّة الأولى، أمل بوشوشة تحتفل بعيد ميلادها مع الأوفياء

 
شارك