ريم السعيدي: أحبّ جرأته وعفويّته

حوار: نيكولا عازار, تصوير:طارق مقدّم, تنسيق: سيما معلوف, مديرة فنيّة: فرح كريديّة, ماكياج: هالة عجم, تصفيف شعر:سيمون المندلق, الزهور: Fleur Art أدوات المائدة وكعكات الزفاف: Faqra Catering, موقع التصوير: فندق Grand Hills Broumana، لبنان

التقيا منذ عام تقريباً، أُعجبت بعفويّته، وأُعجب ببراءتها، فهي أشبه بطفل كبير بحاجة إلى حبّ، فكلّما أحببتها، كلّما «جوهرت». هكذا يصفها زوجها الإعلامي اللبناني وسام بريدي الذي يؤمن بأنّ شقيقه الممثّل الراحل عصام بريدي أرسل له هديّة من السماء، فكيف له أن يرفضها! أمّا هي، عارضة الأزياء التونسيّة ريم السعيدي، فتشعر بأنّهما خُلقا لبعضهما البعض، منذ اللحظة الأولى للقائهما.

«هيا» رافقت العروس في تحضيرات زفافها خطوةً خطوة، فكانت حاضرة أثناء اختيارها لكل تفصيل يتعلّق بيومها المنتظر. فمن أين اختارت فستانها؟ من سيهتمّ بإطلالتها؟ وما هو موضوع زفافها؟ تعرّفي على عرس الموسم من خلال هذا اللقاء الحصري معها.

ألف مبروك... كيف وجدت جلسة التصوير الخاصّة بزفافك؟

شاركتموني فرحتي وأشكركم على ذلك. اللافت أنّ معظم النجمات اللواتي يخضعن لجلسات تصوير يتواجدن في أماكن لا تمتّ لهنّ بصلة، أمّا أنا فشعرت بأنّني أحتفل فعلاً بزفافي معكم. فكل تفصيل في الجلسة هو جزء من اليوم المنتظر، كما أنّ فريق العمل قدّم أداء مذهلاً ونابعاً من القلب.

بماذا شعرت عندما فاجأك وسام بزيارته إلى موقع التصوير؟

 بالفيديو: ريم السعيدي تتألّق بمجوهرات بلغاري

حبيبي وسام، فاجأ الجميع بزيارته وزرع الفرح في قلوبنا جميعاً، فهو مليء بالطاقة الإيجابيّة، ودائماً ما يدعم الآخرين حتى ولو كان في أسوأ حالاته.

عشت فترة في إيطاليا، وأنت ابنة تونس وزوجك من لبنان... ثقافات مختلفة وتنوّع في المعتقدات. كيف تمكّن وسام من استيعابك؟

ثقافات مختلفة إلّا أنّ الجوهر واحد، تربّيت على مبادئ وأسس لا أزال متمسّكة بها إلى يومنا هذا، ووسام يشبهني إلى حدّ ما، فكلانا يعشق العائلة والحياة معاً، كما أنّنا تقريباً في المجال نفسه ندعم بعضنا بعضاً.

هل صحيح أنّكما تفهمان على بعضكما البعض من نظرة؟

(ضاحكة) هناك تناغم واضح بيننا، إذ أشعر أحياناً بكل ما يشعر به والعكس صحيح. أنا حسّاسة بعض الشيء، وأحاول قدر الإمكان ألّا أكشف للآخرين عن مكنوناتي، إلّا أنّني لا أستطيع أن أخفي عنه شيئاً، فهو قادر على قراءة ما يجول في خاطري. كلانا يشعر بأنّنا خلقنا لبعضنا البعض منذ اللحظة الأولى للقائنا.

حصل اللقاء الأوّل قبل مشاركتك في برنامج «الرقص مع النجوم». هل هذا صحيح؟

(ضاحكة) اتّصل بي حين وصلت إلى بيروت للتحضير للبرنامج وعرض عليّ المساعدة وشعرت حينها بإعجابه الشديد بي، إلّا أنّني حاولت عدم الأخذ والردّ لأنّني اعتقدت أنّه مرتبط، لأكتشف لاحقاً بأنّني على خطأ، ومن ثم بدأت علاقتنا

اقرئي: رسائل مؤثرة من عروسي الموسم

تتطوّر، بخاصّة أنّني أعجبت كثيراً بعفويّته.

بعض الرجال يخشون المرأة الجميلة، لا سيّما إن كانت نجمة في مجالها.

أنا امرأة شفّافة وعفويّة، ولا أخفي أنّ وسام كان جريئاً بعض الشيء حين حاول التقرّب مني في بادئ الأمر، إذ أعرب عن إعجابه من دون تردّد، فهو يؤمن بأنّ الفرص لا تأتي مرّتين (ضاحكة).

هل أنت خجولة؟

نعم، ولكنّ هذا الخجل يزول عندما أقف أمام عدسة الكاميرا. اكتسبت هذه الصفة من والدتي التي ربّتني على احترام الغير، علماً أنّني لا أسمح لأحد بأن يتجاوز حدوده... أنا امرأة تونسيّة قويّة.

كيف تصفين الفترة الأخيرة من حياتك؟

هي سعادتي... أنا الآن أتنفّس فرحاً. قد أكون ابتعدت عن مهنتي علماً أنّ هذا الأمر يضايقني بعض الشيء لا سيّما أنّني امرأة مستقلّة، فقد اجتهدت كثيراً للوصول إلى ما أنا عليه اليوم، إلّا أنّني أثق بوسام كثيراً، كما أستطيع الاعتماد عليه، وهو سندي في الحياة.

ماذا قالت لك والدتك حين قرّرت الارتباط بوسام؟

لاحظت والدتي الحبّ الذي كان يشعّ من عينيّ ومن عيني وسام، كما لمست اهتمامه الكبير وإعجابه من خلال برنامج «رقص مع النجوم». كل ما تتمنّاه الأمّ هو أن تجد ابنتها الحبّ الذي يحثّها على أن تكمل مسيرتها في هذه الحياة.

1000 مدعوّ...

(ضاحكة) نعم! جميعهم أصدقاء وأحباب، العدد الأكبر من المدعوّين هو من جانب وسام، ساندوه في الحزن وهم يقفون معه اليوم ليحتفلوا معاً بفرحته.

هالة عجم ستهتمّ بإطلالتك...

صحيح، والماكياج سيكون شبيهاً إلى حدّ ما بذلك الذي اعتمدناه خلال الجلسة التصويريّة. أحبّ الماكياج الناعم والطبيعي الذي لا يغيّر ملامح الوجه، كما أنّ هالة تعلم جيّداً كيفيّة إبراز جمال المرأة مع الحفاظ على شخصيّتها.

وسيمون المندلق سيهتمّ بالتسريحة...

التقيت بسيمون للمرّة الأولى عندما كنت في التاسعة عشرة من عمري... صداقتنا ليست وليدة اليوم، وهو بمثابة والد لي، علماً أنّه قال لي خلال جلسة التصوير الخاصّة بكم إنّه يشعر وكأنّه يحتفل بزفاف ابنته «ميا».

أيّ مطبخ اخترتما لحفلة الزفاف؟

سيكون مزيجاً من المطبخ اللبناني والتونسي معاً، سيتعرّف المدعوّون على طبخة «الكسكس مع السمك».

الفستان والمجوهرات من توقيع؟

الفستان من توقيع المصمّم اللبناني العالمي جورج حبيقة، أمّا المجوهرات فهي من دار Bulgari.

وهل سترتدين فستاناً آخر خلال السهرة؟

كلّا، سأعتمد فستاناً واحداً.

ما هي الألوان الطاغية على حفلة الزفاف؟

اللونان الأبيض والأخضر.

هل ستتخلّل الحفلة مفاجأة ما؟

(ضاحكة) أشعر بأنّ وسام يحضّر لي أكثر من مفاجأة.

أين ستمضيان شهر العسل؟

سبق وزرت جزر المالديف ولكنّ وسام يتمنّى زيارة هذا المكان الساحر، قد نقوم بهذه الرحلة معاً إلّا أنّني بحاجة إلى المكوث في المنزل فترة أسبوع كامل بعد الانتهاء من التحضيرات والحفلة (ضاحكة).

وسام بريدي... كلّما أحببت ريم كلّما «جوهرت»

كشف العريس وسام بريدي أنّ ريم ساهمت في تكوين الشخص الذي يطمح بأن يكون عليه، وهذا ما كان يبحث عنه في السنوات الأخيرة، لافتاً إلى أنّه سيسعى جاهداً لإسعادها، لا سيّما أنّ ريم أشبه بطفل كبير بحاجة إلى حبّ، فكلّما أحببتها، كلّما «جوهرت» وفرحت أكثر وأعطت من قلبها، فهي لا تعرف الإساءة ولا الحقد.

وفي سياق آخر، لفت بريدي إلى أنّ موضوع التنازلات بين الشريكين ما هو إلّا وسيلة لمحاولة استيعاب الآخر بكل اختلافاته، بخاصّة أنّ كل فرد له قناعاته ورؤيته الخاصّة، إلّا أنّه شدّد على أهميّة أن يساهم الشريكان في هذا الموضوع بغية العيش معاً وفق منهج يخدم حياتهما الزوجيّة والخاصّة، مشيراً إلى أنّ العلاقة الزوجيّة بحاجة إلى عمليّة تجدّد وتطوير دائم بهدف تأسيس عائلة صالحة.

وكان وسام قد فقد شقيقه الممثّل اللبناني عصام بريدي في العام 2015 في حادث مؤسف، إلّا أنّه يؤمن بأنّ شقيقه أرسل له هديّة من السماء، إذ التقى بريم صدفة في لبنان بعدما كانت تعيش في إيطاليا، وتطوّرت هذه العلاقة حتى تكلّلت بالزفاف.

صحيح أنّ شهر العسل يُفترض أن يكون فرصة للاسترخاء والراحة، إلّا أنّ الثنائي يصارع الوقت منذ ارتباطه في مدينة ميلانو الإيطاليّة في يوليو الفائت، بخاصّة أنّ التحضير لسهرة الزفاف يحتاج إلى تخطيط مسبق، علماً أنّ مواقع فنيّة عديدة لفتت إلى أنّ الثنائي سافر إلى جزيرة ميكونوس اليونانيّة لتمضية شهر العسل، لكنّه نفى ذلك، مشيراً إلى أنّ السفرة كانت مجرّد عطلة مع الأصدقاء للترفيه، وهو ينوي تحقيق هذه الرغبة والتخطيط لها جيّداً بعد الانتهاء من سهرة الزفاف.

اقرئي: حين يقرّر النجوم اقتحام زفافك

أمّا عن التحضيرات للحفلة التي ستُقام في «شاتو رويس» - لبنان، فلفت إلى أنّ كل المساهمين هم من الأصدقاء والمقرّبين، من منسّق الزفاف اللبناني نايمن قزي، إلى Faqra Catering، ومصفّف الشعر سيمون المندلق الذي يعتبره بمثابة الوالد، والموزّع الموسيقي ميشال فاضل الذي سيهتمّ بكل تفصيل له علاقة بالموسيقى. أمّا بدلة الزفاف فستكون من توقيع المصمّم اللبناني بودي ديب. وعن الهديّة التي سيقدّمها لعروسه يوم الاحتفال، فلفت إلى أنّه قدّم لها شيئاً نادراً جدّاً لا يملكه أحد، وهو عبارة عن «قلبه».

سينتقل العروسان إلى منزلهما في منطقة كسروان الذي يهتمّ بتفاصيله صديق بريدي المهندس إيلي نصّار، كما أنّ ريم تشرف عليه لا سيّما أنّها تهوى عالم الديكور.

سيمون المندلق... هما أشبه بتوأم

بدأ مهنته منذ أن كان في سنّ صغيرة، فهو يتذكّر جيّداً أوّل تسريحة قام بها لعروس إذ كان يبلغ حينها 16 عاماً، وبعد مرور هذه السنوات، لا يزال سيمون المندلق من الأوائل في هذا المجال. يقول سيمون إنّ ريم ووسام أشبه بتوأم، وعلى الرغم من أنّهما من بلدين مختلفين، إلّا أنّهما يكمّلان بعضهما البعض، وهو يتمنّى لهما السعادة العامرة والأبديّة. أمّا تسريحة العروس ريم فستكون طبيعيّة مثل شخصيّتها الجميلة، وتتناسب مع فستانها الرائع.

 
شارك