أمل بــوشوشة حان الوقت لأهمّ دور في حياتي!

يحلّ يوم الأمّ في 21 مارس معلناً بدء فصل الربيع... هذا الفصل الذي يشهد على ولادة الطبيعة من جديد، سيشهد بدوره على ولادة طفلة جميلة، ستمرح بين أحضان والدتها الممثّلة والفنانة الجزائريّة أمل بوشوشة، التي تستعدّ لأهمّ دور في حياتها. كيف تصف بوشوشة هذه التجربة الفريدة؟ ما هي الألوان التي اختارتها لغرفة طفلتها؟ ما هي الأطعمة التي اشتهتها طوال فترة حملها؟ وغيرها من التفاصيل نكتشفها معاً في هذا اللقاء... ويوم أمّ سعيد إلى المرأة التي علّمتنا معنى الحياة!

غالباً ما تشكّلين مادّة دسمة لأهل الصحافة، لا سيّما أنّك ممثّلة مجتهدة جدّاً، وعلى الرغم من أنّك تغيبين هذا العام عن السباق الرمضاني، إلا أنّ حملك حديث الصحافة والناس على حدّ سواء. هل يسعدك هذا الأمر؟

محبّة الصحافة والناس هي نعمة كبيرة... الحمد لله أنا بعيدة كل البعد عن المشاكل والقيل والقال، ومنذ أن ارتبطت، كان زواجي حديث الجميع، كما أنّ الناس كانوا يسألونني دائماً عن موعد الأمومة، إلّا أنني قرّرت هذا العام أن أصبح أمّاً، وهي فترة أنتظرها بفارغ الصبر. فالأمومة أهمّ دور سأؤدّيه في حياتي، كما أنّها مسؤوليّة كبيرة.

قرّرت أن تكوني أمّاً بعد فترة وجيزة من زواجك، وهو أمر ترفضه نجمات أخريات تزوّجن منذ سنوات، حيث يفضّلن عدم الإنجاب كونهنّ مرتبطات بأعمال ومشاريع مختلفة. ما تعليقك على ذلك؟

الناس لا يفكّرون بالطريقة ذاتها كما أنّ طباعهم تختلف، وكل شخص لا يعرف ظروف الآخر! ممّا لا شكّ فيه أنّ الفنان هو إنسان أيضاً، وعليه أن يرسم حياته كما يراها مناسبة له، علماً أنّ العمل قد لا يرحم صاحبه أحياناً! فإن وافقت مثلاً على المشاركة في عمل رمضاني، عليّ أن ألتزم عاماً كاملاً من أجله... تلقّيت هذا العام عدداً هائلاً من النصوص العربيّة الضخمة، إلّا أنّني فضّلت أن أكتفي بدور المشاهدة.

بالفيديو: أمل بوشوشة: شخصية قوية على غلاف “هيا”

حياتك الخاصّة غير معلنة لأهل الصحافة، وقعت في الحبّ وتزوّجت من دون إثارة أيّ ضجّة... وها أنت اليوم تنتظرين مولودك الأوّل، وأعتقد أنّه لو لم يكن بطنك منتفخاً، لما كنت أعلنت الموضوع...

(ضاحكة) برز بطني في الشهر السادس، ولم يعد بإمكاني إخفاء حملي، فكان لا بدّ لي من مشاركة هذا الحدث السعيد مع أهل الصحافة، وأنا أشكرهم على دعمهم الكبير لي. أفضّل أن أحافظ على خصوصيّتي، قد أشارك الآخرين تفاصيل معيّنة من حياتي، ولكن أنا من يقرّر ما هي هذه التفاصيل، لأنّني أرفض رفضاً قاطعاً أن تكون حياتي كتاباً مفتوحاً للجميع.

ألتمس نضوجاً وسلاماً داخليّاً في كل مرة ألتقيك فيها... أنت أكثر سعادة!

لا شكّ أنّ النضوج يأتي مع تقدّم الإنسان في العمر... نعرف بعضنا منذ سنوات، وكما تراني ناضجة، أراك بالمثل! لا شكّ أنّ عوامل عديدة تساهم في تكوين وتطوير شخصيتّك، إنّما لا أخفي أنّ القناعة هي أهمّ عامل للوصول إلى السلام الداخلي الذي نطمح إليه جميعنا.

كيف علمت أنّك حامل؟

كنت في المسبح أمارس رياضتي المفضّلة، وإذ تملّكني شعور جميل وأيقنت أنّني حامل، فتوجّهت إلى الطبيب، الذي أكّد خبر حملي.

وكيف تلقّى زوجك هذا الخبر؟

بسعادة غامرة جدّاً ولا توصف.

هل تنتظرين فتاة أم صبيّاً؟

فتاة.

وهل اخترت اسماً لها؟

طبعاً، إنّما سأعلن عن اسمها عندما تبصر النور (ضاحكة).

بالفيديو: نجوى كرم تظهر مهاراتها في الطبخ!

هل من الصعب اختيار اسم لابنك أو لابنتك؟

قد يعتقد البعض أنّ اختيار الاسم أمر سهل، وهذا ليس صحيحاً! قد يلجأ إليك بعض الأصدقاء لاختيار اسم لمولودهم، فتشعر بأنّك على دراية بكل الأسماء الجميلة، ولكن عندما يتعلّق الأمر بك، تجد نفسك في حيرة تامة، وقد تبدّل رأيك مئات المرّات.

هل تفضّلين لقب «أمّ البنات» أم «أمّ الصبيان»؟

أعشق البنات، فهنّ دائماً حنونات مع والديهنّ. كما أنّ الفتاة الصغيرة تشبه إلى حدّ ما الدمية (ضاحكة).

هل كانت مرحلة الحمل صعبة؟

كلا، الحمد لله.

هل اشتهيت أطعمة معيّنة؟

طبعاً، وكانت هذه الأطعمة تختلف بين ليلة وضحاها (ضاحكة).

هل لجأت إلى الأطعمة المالحة أم الحلويات؟

الحلويات، قطع الكيك على أنواعها، المثلجات، الـChocolate Fondant وغيرها من الأطعمة اللذيذة. كما اشتهيت البطاطا على أنواعها، المقليّة والمسلوقة والمشويّة والبطاطا بوريه...

هل أخذت حذرك من تناول كمّيات كبيرة قد تزيد من وزنك؟

أتناول كميّات معتدلة بطبعي، إلّا أنّني لم أستطع أن أقاوم الحلويات في الفترة الأخيرة! واللّافت أنّني أشرب يوميّاً كميّة وافرة من المياه قد تصل أحياناً إلى 4 ليترات.

ربما انتبهت إلى نوعيّة الطعام كونك ممثّلة وفنانة!؟

لا تستيطع المرأة الحامل الانتباه إلى ما تتناوله،لا سيّما أنّ الوحام قد يكون أحياناً صعباً جدّاً وبالتالي لا تستطيع أن تتحكّم به! قد تستيقظ المرأة الحامل بعد منتصف الليل وهي تشتهي بعض أنواع الطعام ولا تستطيع العودة إلى النوم إن لم تتناولها.

هل استيقظت في الليل لتناول الطعام؟

حملي جعلني أنام لساعات طويلة، نهاراً ومساءً.

هل قرأت كتباً خاصّة بالحمل؟

قرأت كتباً، ولكنّ لا أستطيع أن أطبّق شيئاً منها، إلّا عندما أصبح أمام الأمر الواقع.

هل تعتقدين أنّ زوجك سيستيقظ على صوت الطفلة ويساعدك على الاهتمام بها؟

وهل هناك حلّ آخر؟ (ضاحكة)

هل تضايقت حين وجدت أنّ ثياباً كثيرة لم تعد تليق بك بسبب حملك؟

لا شكّ أنّ اختيار ملابس الحوامل ليس أمراً سهلاً، إذ قد تشتري قطعة ما، لتجدها غير مناسبة بعد أسبوع واحد... تمرّ المرأة الحامل بتغييرات جذريّة من دون أن تدري بها.

هل تخيّلت اللقاء الأوّل مع طفلتك؟

رسمت سيناريوهات عديدة في مخيّلتي، وأنا من دون شكّ متحمّسة جدّاً لضمّها والنظر إليها مطوّلاً... هل ستشبهني أم ستشبه والدها؟ وغيره من الأسئلة.

ما هي الألوان التي اخترتها لغرفة طفلتك؟

اخترت اللونين الزهري الفاتح والبيج.

قيل إنّك قد تقومين بمشروع تجاري خارج البلاد وتحديداً في فرنسا. فهل هذا صحيح؟

تفاجأت بما نُشر، لا سيّما أنّ المشروع لا يزال قيد الكتمان، إنّما ما أستطيع قوله هو أنّ ما أفكّر به يتعلّق بالمرأة وبالموضة.

هل تفكّرين بفتح محلّ تجاري خاصّ بك؟

ربّما، وأنا لا أزال أدرس خطواتي جيّداً والتوفيق من ربّ العالمين.

حوار: نيكولا عازار، تصوير: شربل بو منصور، تنسيق: جوني متى، مديرة فنيّة: فرح كريديّة، ماكياج: كوليت اسكندر، تصفيف شعر:ميشال زيتون.

اقرئي: ديانا حدّاد: متفائلة وسعيدة رغم كل شيء

 
شارك