MILA KUNIS لــديّ أفـضل زوج فــي الـعــالــم!

هي من أكثر النّجمات جاذبيّة وجمالاً في العالم أجمع. لمع اسمها منذ أن كانت صغيرة في السنّ، حيث شاركت في إعلانات كثيرة وفي عروض أزياء عدة، لتنتقل لاحقاً إلى الأعمال التلفزيونيّة والسينمائيّة. هي أمّ لفتاة صغيرة تدعى Wyatt Isabelle، علماً أنّها تنتظر مولودها الثاني من زوجها النّجم الأميركي Ashton Kutcher. هي النّجمة الأميركيّة Mila Kunis التي أطلقت أخيراً فيلمها الكوميدي الجديد Bad Moms. ماذا تقول عن تجربتها فيه؟ كيف وصفت الأمومة؟ هل هي أمّ مثاليّة؟ ولماذا تتعرّض للانتقاد يوميّاً. كلّ هذه الأسئلة وغيرها تجيب عنها النّجمة الجميلة.

هل صحيح أنّك استمتعت كثيراً أثناء تصوير فيلم Bad Moms؟

نعم بالفعل، كانت تلك التجربة ممتعة للغاية. فقد عملت إلى جانب 6 نساء بارعات ومميّزات، وأمضينا الوقت نتحدّث عن أولادنا وأزواجنا وعن الأمومة بشكل عام.

عندما نعمل مع مجموعة من الأشخاص الجيّدين والذين ننسجم معهم نكون حتماً من المحظوظين، فلا شيء أسوأ من الذهاب إلى العمل وتصوير فيلم مع أشخاص لا نتّفق معهم.

هل تجدين أنّ العمل يكون أسهل مع أمّهات أخريات؟

في الواقع، عندما تكون الممثّلة أمّاً، لا تضيّع الكثير من الوقت. إذ تقوم بواجبها بسرعة لأنّها تريد العودة إلى أولادها. لذا أظنّ فعلاً أنّ العمل يكون أسهل مع أمّهات أخريات. فنكون كلّنا في الوضع نفسه. إذ إنّ كلّ واحدة منّا، مثلاً، اضطرت في بعض الأيّام أن تحضر أولادها معها إلى موقع التصوير.

كيف تتعاملين مع كلّ ذلك الضغط الذي تضعه هوليوود على المرأة لتكون مثاليّة من كلّ النواحي؟ وكونك امرأة وممثّّلة وأمّاً، هل يؤثّر ذلك فيك؟

لا تزال ابنتي صغيرة جدّاً، فهي لم تبلغ السنتين بعد، لذا لا أشعر بالضغط في ما يتعلّق بدوري كأمّ. لكن لا شكّ في أنّ المجتمع يضيّق على المرأة كثيراً، فأشعر بأنّه لا يسمح للأمّ بأن ترتكب أيّ خطأ. إذ يجب أن تكون دوماً مثاليّة في كلّ ما تفعله.

وهل أنت أمّ مثاليّة؟

طبعاً لا. أنا نشأت في أوكرانيا في حقبة الثمانينات، وكنّا نعيش آنذاك في فقر مدقع، وفي وضع مذرٍ للغاية، حتى أنّني كنت أستمتع باللعب بأعقاب السجائر التي كان يطفئها والدي، مثلاً. وفي أحد الأيّام أمسكتني والدتي وأنا أبتلع واحدة من تلك الأعقاب. لكن لا أتخيّل أنّ مشهداً مماثلاً قد يتكرّر في يومنا هذا، لأنّنا بتنا مهووسين بأطفالنا وبسلامتهم. لكنّني نجوت رغم كلّ شيء، وها أنا ذا اليوم.

هل تقصدين أنّ الأهل يبالغون في حماية أولادهم اليوم؟

نعم أحياناً أظنّ ذلك. وأريد أن ينشأ أطفالي ويكبروا بشكل طبيعيّ مثل غيرهم من الأولاد.

وتلك أيضاً مهمّة صعبة، أليس كذلك؟

طبعاً، وكما سبق وذكرت أنا ترعرعت في أجواء يكتنفها الفقر من كلّ جانب. ولذلك أريد أن يحصل أولادي على كلّ شيء. كان هدفي الأساسي عندما أنجبت Wyatt ألّا تكبر لتصبح شابّة فظّة ووقحة. أريد أن أعلّم ابنتي أشياء كثيرة حول العمل والقيم الأخلاقيّة، لتعرف أنّها يجب أن تتعب من أجل الحصول على ما تريده، لكنّني أدرك أيضاً أنّ ذلك أمر صعب في ظلّ الأجواء التي نعيشها اليوم في هذه الحياة.

كيف تعلّمين ابنتك أن تبقى واقعيّة؟

ما زالت ابنتي Wyatt صغيرة جدّاً، لكنّنا اصطحبنا بنات إخوتنا، مثلاً، إلى منطقة Skid Row الفقيرة في لوس أنجليس لنريهنّ مدى صعوبة الحياة.

هل تتّصلين بوالدتك من أجل النصائح في ما يتعلّق بتربية ابنتك؟

في الواقع، أنا لا أتصّل بوالدتي كثيراً من أجل النصائح، لكن عندما تأتي لزيارتنا تلاحظ أموراً لا أنتبه لها أنا. مثلاً، في إحدى المرّات، رأت Wyatt وقد كانت فتحتا أنفها متّسعتين فاستنتجَت أنّها تتبوّل. واستغربت الموضوع طبعاً وسألتها كيف عرفت ذلك، فأجابت بأنّني كنت أفعل الأمر نفسه عندما كنت طفلة.

من الطبيعي أن يحكم الأهل على الطريقة التي يعتمدها الآخرون في تربية أولادهم ونرى ذلك أيضاً في فيلم Bad Moms. فكيف تتعاملين أنت مع انتقادات الآخرين لك؟

أنا أتعرّض للانتقاد يوميّاً، فقد أصبح ذلك سهلاً اليوم في ظلّ توفر الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي. لكن يصعب عليّ فهم أولئك الأشخاص الذين يشعرون بالرضا عندما يسيئون للآخرين.

يقارن البعض فيلم Bad Moms بفيلم Bridesmaids من حيث عدد الممثّلات فيه. هل هذا الأمر يزعجك؟

لا أحبّذ أن يشبّه Bad Moms بأيّ فيلم آخر لأنّه يضمّ نساء فقط. أظنّ أنّه حتى لو كان يتمحور حول مواضيع خاصّة بالرجال، فهذا لن يغيّر الواقع بأنّه فيلم كوميديّ ناجح.

في الفيلم، نرى أنّ الآباء لا يساعدون كثيراً في تربية الأطفال. لكن في الحقيقة، هل يساعدك زوجك Ashton في تربية طفلتكما؟

لديّ أفضل زوج في العالم. وأنا أعني ذلك لأنّه رجل رائع بالفعل ووالد مثاليّ لابنتنا. هو شخص مميّز بالفعل، ولا أظنّ أنّه قد يستطيع المساعدة أكثر ممّا يفعله حاليّاً، وهذا يجعلني امرأة محظوظة.

هل يتدخّل في طريقة تربيتك لابنتكما؟

هو ينصحني دائماً بأن أتبع حدسي، وعندما أقول له إنّني أتولّى زمام الأمور، يصدّقني فعلاً ويدعني أفعل ما أفعله من دون تدخّل. وهذا يسهّل الوضع عليّ طبعاً.

منذ أن تزوّجت من Ashton Kutcher باتت حياتك تحت الأضواء، فكيف تحمين عائلتك وتحافظين على خصوصيّتها؟

سأكون صريحة وأقول إنّ ذلك يشكّل صراعاً دائماً بالنسبة إليّ، لكنّني، في الوقت نفسه، لا أكترث إن أراد الإعلام أن يتدخّل في شؤوني، إنما لن أرضى بأن تكون ابنتي عرضة لكلّ ذلك أيضاً. فعندما نريد الخروج إلى المطعم مثلاً، نلعب لعبة صغيرة مع Wyatt، حيث نطلب منها أن تغمض عينيها، وذلك بهدف ألّا يصوّرها الصحافيّون. فلا أظنّ أنّ الناس يدركون فعلاً مدى تأثّر طفلة في الثانية من العمر عند ظهور المصوّرين المفاجئ لالتقاط صورة لها.

أنت من الأشخاص الذين يطالبون بقانون يمنع تصوير الأطفال في الولايات المتحدة، أليس كذلك؟

نعم، فباعتقادي يجب أن يكون للأطفال قانون يحميهم، فيمنع المصوّرين من الاقتراب منهم. وقد سبق ورفعنا دعوى على صحيفة Daily Mail وربحناها، ولا يمكنهم أن ينشروا صوراً لابنتي أو لأيّ من أولادي في المستقبل، في صحيفتهم بعد الآن.

وأخيراً، كيف تشعرين وأنت الآن تنتظرين مولوداً جديداً؟

أنا بأفضل حال وأشعر بسعادة عارمة.

حوار: Suzy Maloy من The Interview People

 
شارك