GINA LOLLOBRIGIDA: فاتنة من إيطاليا

لطالما كانت النجمات الإيطاليّات رمزاً للسحر والجاذبيّة والتميّز، فقد استطعن حجز مكانة خاصّة لهنّ في عالم الموضة والجمال، ولعلّ من أبرزهنّ في فترة الخمسينات والستّينات السمراء الفاتنة Gina Lollobrigida التي قدّمت أعمالاً دراميّة لافتة وشغلت العالم لسنوات بأناقتها وأسلوبها الراقي.

قدّمت Gina أكثر من 60 فيلماً سينمائيّاً وشاركت في أعمال تلفزيونيّة عدّة، كما أنّها أخرجت عملين وأصدرت 3 كتب ضمّ اثنان منها مجموعة من الصور الفوتوغرافيّة التي التقطتها. حصلت Lollobrigida أيضاً على العديد من الجوائز والتكريمات من إيطاليا وغيرها من الدول، وكانت لها مساهمات إنسانيّة وخيريّة بارزة. فمن هي هذه الحسناء الإيطاليّة، وكيف تمكّنت من تحقيق هذه الإنجازات؟

في المرتبة الثالثة

اسمها عند الولادة هو Luigina Lollobrigida، ولكنّها عُرفت بـGina. ولدت في مدينة Subiaco الإيطاليّة وترعرعت مع 3 شقيقات شاركنها الجمال ولكنّهنّ لم يمتلكن طموحها ورغبتها في الشهرة. شاركت في عروض أزياء ومسابقات جمال محليّة فحقّقت نتائج جيّدة، الأمر الذي خوّلها التقدّم لمسابقة ملكة جمال إيطاليا ففازت بالمركز الثالث وبدأ اسمها يُتداول أكثر في أوساط الموضة والجمال.

الرقم الصعب

درست Gina النحت، لكنّ تواجدها تحت الأضواء جذب صنّاع السينما إليها فقدّمت أعمالاً دراميّة محليّة، إلّا أنّها رفضت في العام 1950 دعوة المخرج Howard Hughes لها للتمثيل في الولايات المتّحدة الأميركيّة، ما أخّر شهرتها في هوليوود. وخلال هذه الفترة، برزت في أفلام ناجحة في إيطاليا مثل Bread, Love and Dreams وThe Wayward Wife كما شاركت في السينما الفرنسيّة، وقدّمت خلال الخمسينات والستّينات عشرات الأعمال الناجحة، نوّعت خلالها في الشخصيّات والأنماط التمثيليّة فأثبتت أنّها تمتلك موهبة قويّة وأنّها رقم صعب على الشاشة الكبيرة.

أدوار لا تنسى

قدّمت الفاتنة الإيطاليّة أعمالاً مع أهمّ نجوم الدراما مثل Frank Sinatra وSean Connery ونالت الكثير من الجوائز أهمّها جائزة الـGolden Globe عن أفضل فيلم Come September في العام 1961. لها أدوار خالدة لا تُنسى منها Esmeralda في فيلم The Hunchback of Notre Dame، وعلى الرغم من تكريسها الكثير من وقتها للعمل، تزوّجت بعد قصّة حبّ من Milko Skofic وأنجبت منه ابنها الوحيد Andrea.

نحو التصوير الفوتوغرافي

أدركت Gina أنّ تواجدها في مجال التمثيل لن يستمرّ مع تقدّمها في السنّ، فبحثت عن مجال آخر تبرع فيه، وكان التصوير الفوتوغرافي، فصارت في أوائل الثمانينات مصوّرة صحافيّة محترفة، كما عملت في النحت وحقّقت تواجداً لافتاً على الساحة.

صحيح أنّها لم تكن طويلة القامة كعارضات الأزياء المحترفات، ولكنّها امتلكت جسماً رشيقاً ذا تفاصيل أنثويّة بارزة، وقد أجادت اختيار إطلالاتها فأظهرت منحنياته بشكل راقٍ بعيداً عن الابتذال.

أميرة في السهرات

انتقت Gina للسهرات والمهرجانات والمناسبات الهامّة الفساتين الضيّقة والبرّاقة التي مدحت قوامها الممشوق، كما أنّها اتّجهت نحو الفساتين الطويلة الضيّقة عند الخصر والواسعة من الأسفل فكانت تظهر كالأميرات، وأجادت انتقاء الأكسسوارات، من قبّعات وقفّازات ومجوهرات لافتة.

إطلالات مريحة

للإطلالات النهاريّة، رأينا Gina تميل نحو البساطة، فاعتمدت السراويل المريحة مع الكنزات الصوفيّة الخفيفة، أو القمصان المربّعة والكلاسيكيّة أو الفساتين اليوميّة الحيويّة والملوّنة.

منافسة شديدة

تنافست Gina مع زميلتها Sophia Loren على لقب أجمل النساء لسنوات طويلة في الخمسينات، فكان خبراء الجمال وجمهور كل من الفاتنتين الإيطاليّتين يجدون صعوبة في تتويج واحدة دون الأخرى، الأمر الذي خلق منافسة دائمة بينهما على تقديم الأفضل والظهور بأجمل صورة، ومما لا شكّ فيه أنّ Gina امتلكت صفات أخّاذة كالعينين العسليّتين الحادّتين والفم الصغير المكتنز وعظام الوجنتين البارزتين.

تسريحات جذّابة

عرفت Gina كيف تواكب من خلال تسريحات شعرها الصيحات التي سادت في الخمسينات والستّينات، بداية بتسريحة الـGarçonne المتموّجة، إلى الـCarré مع الغرّة الجانبيّة الجذّابة، والشعر الطويل وخصلات الـRetro، كما اعتمدت في السهرات الرفعة الكبيرة الحجم مع الأربطة أو أكسسوارات الرأس.

سرّ السعادة في التسعين

في التسعين من عمرها تحافظ النجمة الإيطاليّة على ضحكتها وحبّها للحياة وتقول: «إنّنا نتقدّم في السنّ حين لا يكون لدينا شيء لنقدّمه وحسب، وأنا ما زلت أصوّر وأصنع المنحوتات، ففي العمل يكمن سرّ الشباب الدائم والسعادة».

اقرئي أيضاً: ROMY SCHNEIDER صاحبة أجمل عينين في السينما الفرنسيّة، KIM NOVAK مدلّلة هوليوود في الخمسينات، صباح أسطورة الفنّ العربي

 
شارك