Alicia Vikander: أحلم بأن أصبح مخرجة

إنّها الممثّلة السويديّة Alicia Vikander التي ظهرت للمرّة الأولى على الشاشة الكبيرة منذ 10 سنوات وبات في رصيدها اليوم جائزة أوسكار عن دورها في فيلم The Danish Girl. في الـ19 من عمرها، اختارتها المخرجة Lisa Langseth لتؤدّي دور Katarina في فيلم Pure، ثمّ شاركت في أفلام متعدّدة مثلAnna Karenina وThe Fifth Estate وTestament of Youth. إلا أنّ دور المرأة الآليّة Ava الذي لعبته في Ex Machina في العام 2014 هو الذي أوصلها إلى هوليوود، وها هي اليوم تشارك في Euphoria، وهو فيلمها الثالث مع المخرجة Lisa Langseth وقد ساهمت أيضاً في إنتاجه. أمّا في السنة المقبلة، فينتظرها دور مهمّ إذ ستؤدّي شخصيّة Lara Croft في النسخة الجديدة من فيلم Tomb Raider الذي اشتهرت به النجمة Angelina Jolie سابقاً.

أخبرينا أوّلاً عن بداياتك، فقد نشأت في مدينة Gothenburg السويديّة وتدرّبت لتصبحي راقصة محترفة، وها أنت اليوم نجمة لامعة في عالم التمثيل.

نعم، هذا صحيح. كنت في سنّ الثالثة أو الرابعة عندما اصطحبتني والدتي لمشاهدة عرض الباليه The Nutcracker وقد ظنّت أنّني سأضجر وسأرغب في المغادرة فوراً لكنّني فاجأتها باندهاشي بتنانير الباليه الزهريّة وقلت لها إنّني أريد أن أرتدي واحدة أيضاً. وبعدئذٍ بدأت بتعلّم الرقص وعندما بلغت التاسعة من عمري، دخلت مدرسة الباليه الشهيرة Royal Swedish Ballet وقد تدرّبت بطريقة محترفة حتى عمر الـ19 عاماً، أي منذ عشر سنوات.

اقرئي: نجمة “حب للإيجار” شقراء في فيلمها الجديد

هل تظنّين أنّ هذا التدريب المكثّف على الرقص يساعدك اليوم في التمثيل؟

في الحقيقة، حاولت دخول معهد تعليم المسرح والتمثيل بعد الباليه لحوالى سنتين أو ثلاث ووصلت إلى المرحلة الأخيرة ولكنّني لم أنجح. ومع أنّني لم أتلقّ تدريباً مهنيّاً، أعرف أنّ خلفيّتي كراقصة ساعدتني كثيراً في التمثيل. وفي بعض الأحيان، يسألني البعض عن شعوري حيال إهمال الرقص ومتابعة التمثيل، إلّا أنّني أعتقد أنّ المجالين مترابطان. ولا شكّ في أنّني أحبّ الشعور الذي ينتابني عندما أكون على المسرح كما أنّ الرقص والراقصين ما زالوا يدهشونني. فكلّما شاهدت عرض باليه تعود الذكريات الجميلة إلى ذهني، لكنّ هذا الفنّ يتطلّب أن يكرّس الشخص وقته كلّه للتدرّب والتمرين.

والدتك ممثّلة مسرحيّة، صحيح؟

نعم هذا صحيح، وقد عدت إلى الديار مؤخّراً لأشاهد عرضاً تشارك فيه. أشعر بالحزن لأنّني لا أتواجد في السويد كثيراً في الآونة الأخيرة ولكنّني سعيدة أيضاً لأنّني تمكّنت من رؤيتها على المسرح وأنا فخورة جدّاً بها.

المزيد: ريما فقيه تنتظر مولودها الثاني

تشاركين في فيلم Euphoria للمخرجة السويديّة Lisa Langseth وهو الفيلم الطويل الثالث من إخراجها الذي تمثّلين فيه، وكنت قد أدّيت بعض الأدوار التلفزيونيّة عندما قدّمت أوّل تجربة أداء بعمر الـ19 عاماً من دون أيّ تدريب فعلي. ما الذي ساعدك على معرفة ما عليك فعله وأيّ عمل تختارين؟

في الحقيقة، كنت مصمّمة وعازمة على المشاركة في الأفلام، وما زلت كذلك حتى اليوم. لا يتمّ إنتاج الكثير من الأفلام الطويلة سنويّاً في السويد، ولا تتلقّى الممثّلة الشابّة دوراً قويّاً وبارزاً كل يوم. لذا، عندما تلقّيت سيناريو فيلم Pure وقرأته، اكتشفت أنّ الشخصيّة جريئة جدّاً وصادقة. وقد قدّمت حوالى خمس تجارب أداء أمام Lisa Langseth وتعذّبت فعلاً فهي لم تسهّل الأمور عليّ إلّا أنّني تدرّبت تدريباً قاسياً جدّاً لتقديم التجارب، كما أنّني أمضيت ساعات طويلة وأنا أدرس شخصيّة Katarina وهي قد أرشدتني وساعدتني كثيراً إذ إنّ المهمّة لم تكن سهلة قطّ...

بعد أن شاركت في فيلم Pure، هل شعرت بأنّك تودّين الانتقال إلى الساحة العالميّة؟

لم أظنّ حتى أنّ هذا ممكن. عندما كنت صغيرة، تطلّعت كثيراً إلى الممثّلات واعتبرت الكثيرات منهنّ مثالاً أعلى لي، وكنت أرى والدتي أيضاً على المسرح وأحلم بأن أكون مثلها. وقد تابعت أعمال الممثّلة السويديّة Ingrid Bergman التي شاركت في أفلام عالميّة أيضاً، إلّا أنّ الأمر بدا لي أشبه بالحلم. وفي الوقت الذي أطلق فيه فيلم Pure، صدر أيضاً فيلم Girl With the Dragon Tattoo الذي شاركت فيه الممثّلة السويديّة Noomi Rapace فشاهدت في الصحيفة صورة لها في مهرجان Cannes السينمائي، وأذكر أنّني اندهشت لرؤيتها مع كل هؤلاء النجوم والمخرجين الذين شاهدت أعمالهم وأنا صغيرة. وعندما حضرت مهرجان Cannes للمرّة الأولى، تأثّرت جدّاً بهذا الحدث.

كيف تتحضّرين عادة للأدوار؟

يختلف الأمر باختلاف الفيلم والمخرج فهو يحدّد الرؤية التي يجب اعتمادها والطريقة التي ينبغي اتّباعها للاستعداد للدور. في بعض الأحيان، أتحضّر للمشهد قبل أسابيع من التصوير، بينما أقوم أحياناً أخرى بالارتجال في اللحظة نفسها. كما أنّني أحبّ أن أقوم بأبحاث عن الدور الذي سأؤدّيه لأكون جاهزة بالكامل لتقديم أداء ممتاز. أظنّ أيضاً أنّ الشعور الذي ينتابني لحظة قراءة النصّ يظهر لاإراديّاً حتى ولو تدرّبت وتحضّرت فعندما يبدأ التصوير يقودنا المخرج ويلهمنا. وعندما نتواجد مع ممثّل آخر نتفاجأ أحياناً بالأداء الذي نقدّمه.

اقرئي أيضاً: ابنة الـ21 عاماً تشتري قصراً بـ8.55 مليون دولار!

هل ترغبين في تجربة الإخراج يوماً ما؟

أودّ ذلك فعلاً. أنا اليوم ممثّلة وأعمل أمام الكاميرا، إلّا أنّني أظنّ أنّ الإخراج يتطلّب من المرء أن يكون فناناً وخبيراً في مجالات مختلفة، كالتمثيل والصوت والموسيقى. بالطبع أحبّ أن أتعلّم أكثر عن الإخراج، وإذا وجدت المشروع المناسب لي يوماً ما سيكون بمثابة حلم يتحقّق.

ستؤدّين دور Lara Croft في فيلم Tomb Raider. هل كنت تحلمين بتأدية دور معيّن عندما كنت صغيرة؟

بما أنّني كنت قريبة من أجواء التمثيل المسرحي مع والدتي، كنت أطمح إلى المشاركة في بعض المسرحيّات المهمّة كمسرحيّات العملاقين Henrik Ibsen وAugust Strindberg ولكنّني لم أحلم يوماً بدور سينمائيّ معيّن. لا شكّ في أنّني أحببت كل الأدوار التي عُرضت عليّ والتي أدّيتها، وما كنت لأتوقّع منذ عشر سنوات أن أؤدّي اليوم دور Lara Croft، وأذكر أنّني لعبت اللعبة الإلكترونيّة وتفاجأت عندئذٍ بأنّ المرأة هي البطلة، فكانت تلك سابقة. ولكن كما قلت، لم أتوقّع ذلك قطّ وأتمنّى أن تكون أفضل أدواري تلك التي لم أؤدّها بعد.

 
شارك