النجم الهندي Hrithik Roshan دبي المدينة المفضّلة لدي

يطلّ النجم الهندي Hrithik Roshan علينا من خلال فيلم Kaabil الذي يحقّق نجاحاً لافتاً. ماذا يقول Roshan عن دوره في هذا العمل؟ كيف ينظر إلى الحب؟ وكيف يصف مدينة دبي التي زارها مؤخّراً؟ إليكِ هذا اللقاء الحصري.

عزلت نفسك قبل بدء تصوير فيلم Kaabil! لم فعلت ذلك وكيف قمت بالتحضير لهذا الدور؟

هذا صحيح! انعزلت عن الجميع لمدّة يومين كي أتمكّن من التركيز بشكل أفضل. فأنا متطرّف قليلاً، وعندما أقرّر فعل شيء ما، أبذل قصارى جهدي كي أنجح. هذه هي الطريقة التي أعتمدها وأنا أستمتع بها: أمضي يومين في قراءة النص، ثمّ أبدأ بالتفكير في القصة لاحقاً، كما أتجوّل في المكان، وأستمتع بالمناظر من حولي، كمشهد الغيوم مثلاً، فربما أشعر بالوحي وتأتيني أفكار جديدة، ثمّ أختار جملة من النص وأحاول تأديتها. أقوم أحياناً بمشاهدة الأفلام لعلّها تلهمني، فقد شاهدت مثلاً الفيلم الكلاسيكي Scent of a Woman للنجم Al Pacino خلال التحضير لهذا الفيلم.

يتمحور الفيلم حول الحب ولكن على مستوى أعمق ممّا نراه عادةً في الأفلام، فهل غيّر Kaabil منظورك للحب بطريقة ما؟

لم يغيّر الفيلم رأيي أو تفكيري أو نظرتي للأمور، لكنّني أظنّ أن تعريفنا للحب يتأثّر كثيراً بما نشاهده في أفلام السينما وبما نقرأه في الكتب، إلّا أنّ ما نراه ليس صحيحاً. يظنّ الناس أنّ الحب هو الحصول على كل انتباه الآخر وتملّكه والتعّلق به، بالإضافة إلى الشعور بالغيرة وكل ما يرافقها. بالنسبة إليّ، كل ذلك سببه الرومانسيّة التي تجعل كل شيء يبدو خياليّاً، فيرى المرء ويسمع أموراً

لا وجود لها في الحقيقة. لكنّ الحب هو ما يبقى بعد الرومانسيّة، وهو شعور يمنح الإنسان المزيد من التحرّر والثقة والقوّة.

أدّيت أدواراً قويّة وصعبة مثل شخصيّات Guzarish وJodha Akbar وMohenjo Daro. وهذا يثبت أنّك تحبّ أن تختبر أدواراً مختلفة. ولكن بم تشعر عندما لا يُترجم العمل الشاقّ الذي تبذله في نجاح تجاري كبير؟

بالنسبة إليّ، كلّ نجاح هو بمثابة نجاح تجاري. فعندما يصبح الممثّل معروفاً لأدواره وعندما يرى ردّة فعل الجمهور، يعطيه ذلك اندفاعاً للاستمرار. وهذا بالنسبة إليّ أمر مهمّ جداً، فأنا لم أتأثّر يوماً بطريقة سلبيّة بنسبة النجاح التي يحصدها الفيلم الذي أشارك فيه، ولا يمكن أن يخيب ظني أبداً من النتيجة. وبالتالي، أظنّ أنّ كل المحن والمصائب التي يمرّ بها الإنسان هي بمثابة تمرين للعقل والروح. فعندما لا ننجح ونكون قادرين على تحمّل الوضع، نزداد قوّة وعزماً. عندما نرتاد النادي الرياضي مثلاً، الطريقة الوحيدة للحصول على عضلات مصقولة تكون من خلال رفع أوزان

لا يمكننا عادة رفعها. والأمر سيّان بالنسبة إلى العقل، فهو يزداد قوّة وطاقة مع التمرين. وفي كل مرّة نعجز عن تحمّل وضع معيّن نتطوّر، وإن استمررنا في التقدّم والبحث عن إجابات، نتمكّن من السيطرة على الوضع في المرّة المقبلة. وهكذا نستمرّ في التطوّر والتقدّم فتزيدنا المحن الجديدة قوّة وإصراراً.

إلى جانب مهارتك التمثيليّة، من الواضح أنّك تعتني بلياقتك الجسديّة وتمارس التمارين الرياضيّة، فما هو الروتين الذي تتّبعه؟

النادي الرياضي هو مكاني المفضّل، ففيه أكون على طبيعتي. أحبّ ممارسة الرياضة عندما أكون بمفردي، وهذا أكثر وقت أشعر فيه بأنّني على طبيعتي! حين أرتاد النادي الرياضي للتمرّن، أستطيع التركيز على هدفي ويزيدني ذلك ثقة بنفسي. وفي حال كنت أشعر بتعب جسدي، يساعدني التمرين على الشعور بالشباب والنشاط مجدداً! برأيي، يجب أن يختبر الجميع هذا الأمر، لأنّنا عندما نهتمّ بأجسامنا ونعتني بها، نتعلّم الكثير عن حياتنا بشكل عام. فعندما نلتزم وننجح في تغيير أجسامنا وتحسينها، نتمكّن من الالتزام أيضاً في حياتنا وفي كلّ الظروف التي نواجهها. وهكذا نتعلّم أن نتحكّم بحياتنا ونمسك بزمام الأمور.

في إحدى المقابلات، صرّحت أنّك تعتبر المديح والإطراء مجرّد مجاملة ومســــــايرة وليــــس إنجازاً. مـــا هي الإنجازات التي حقّقتها فعلاً، وما الذي تطمح إلى تحقيقه؟

كلّ يوم أشعر فيه بالحماسة والاندفاع هو بمثابة إنجاز بالنسبة إليّ، وكلّما ساهمت وأثّرت بشكل إيجابي في العالم أعتبر ذلك إنجازاً أيضاً. بنظري، النجاح الحقيقي ليس النجاح المادي ولا القدرة على شراء أحدث السيّارات وأفخم المنازل. فحين ينجح المرء في تلبية حاجاته الأساسيّة، لن تهمّه كلّ تلك الأمور ولن ترضيه

أو تسعده حتماً. نحن نحصل على السعادة عندما نساهم ونترك بصمتنا في العالم، فالعطاء هو سرّ السعادة. نحن كلّنا موجودون على الأرض لنعطي، وعندما نقدّم ونعطي من قلبنا سنحصل حتماً على مقابل. إنّه فعلاً شيء مميّز، فمهما كان الأمر الذي نريده ونطمح إليه في الحياة، عندما نعطي من دون مقابل، ستعود الحياة وتعطينا ما نريده. لنأخذ مثلاً الحب الذي يشغل بال الناس والذي يبحث عنه الجميع. يحاولون إيجاد الحب والحصول عليه ولكن من دون جدوى، إنّما عندما يختارون أن يمنحوا الحبّ للآخرين، سيحصلون حتماً عليه بالمقابل! أنا فعلاً أثق بهذا المبدأ وأؤمن به، وبأيّ حال هذا ما أطبّقه في حياتي الشخصيّة.

شاركت في أفلام تؤدّي فيها أدواراً مختلفة من ثقافات مختلفة. فرأيناك في دور الإسباني في Zindagi Na Milegi Dobara والمكسيكي في Kites مثلاً. بما أنّ معجبيك كثر في الشرق الأوسط، هل قد تقدّم عملاً خاصاً لمحبّيك في العالم العربي أو هل من الممكن أن نراك تمثّل إلى جانب أحد النجوم العرب؟

طبعاً ولمَ لا؟! إنّ دبي وكلّ منطقة الشرق الأوسط من الأماكن المفضّلة لديّ وأنا أزور المنطقة كثيراً. وغالباً ما آتي إلى دبي مع ولديّ، حتى أنّنا قد احتفلنا بنهاية العام في ربوعها وقضينا وقتاً ممتعاً ومميّزاً جدّاً. كما زرنا متنزهّات Bollywood Parks الترفيهيّة ورأينا لعبة فيلم Krrish التي نقلتنا إلى الهند بتقنيّة الأبعاد الرباعيّة، وقد استمتعنا بها كثيراً وأظنّ أنّها الأفضل في العالم حتى لو أنّني لم أتوقّع ذلك، فقد ظننت أنّها ستكون كأيّ لعبة أخرى، لكنّني ذهلت بالفعل، كما أنّني لم أرَ يوماً ولديّ معجبيَن بأحد أعمالي كما فعلا يوم اختبرا هذه اللعبة، فقد أحبّا فيلم Krrish أكثر!

هل ترغب في توجيه أيّ رسالة لمعجبيك في الشرق الأوسط؟

أودّ أن أشكر كلّ معجبيّ على محبّتهم لأنّهم فعلاً يشعرونني بأنّني شخص مميّز. كلّ أفلامي، حتى تلك التي لم تحقّق نجاحاً كبيراً، لاقت نجاحاً هنا. لذا، أشكر الجميع من كلّ قلبي على دعمهم

المتواصل لي، فهم يرحّبون دائماً بي وبأعمالي وأنا ممتنّ لكلّ ذلك وأقدّر حبّهم لي وأتمنّى أن أبقى دائماً عند حسن ظنّهم، وأعدهم بأنّني سأبذل قصارى جهدي وأقدّم أفضل ما لديّ كما فعلت دوماً.

إقرئي أيضا: بمناسبة عيد ميلادها: إليك إطلالة ميس حمدان ، مايا دياب أقدّم فناً مختلفاً عن السائد ، جويل مردينيان أحــب أن ألوّن حيـاتي وحيـــــــاة من حــــــولي ، فساتين نجمات مهرجان دبي السينمائي الدولي

 
شارك