جائزة الصحافة الدولية من نصيب مدوّنة يمنية شابة

من قلب أكثر الأماكن التي تواجه فيها النساء محاولات لكبح أصواتهن وإلغاء طموحاتهن، استطاعت الشابة اليمنية المقيمة في السويد أفراح ناصر أن تصل بكلماتها إلى العالم وتفوز بجائزة حرية الصحافة الدولية، إلى جانب ثلاثة صحافيين آخرين من الكاميرون والمكسيك وتايلاند.

وتعليقاً على الفوز، قالت أفراح: "إنّ منحي الجائزة ليس لي فقط وإنما هي أيضاً جائزة ضمنية ورمزية لكل صحافيي اليمن الذين يذوقون الأمرّين في سبيل ممارسة هذه المهنة الشاقة".

وتابعت: " كفاحي في مهنة الصحافة هو قصة كل صحافي وصحافية يمني ويمنية كافحوا ولا زالوا يكافحون حتى يعلو صوت الحقيقة وكم أقدر ذلك جداً، مستطردة: "أثناء دراستي في جامعة صنعاء، في مرة من المرات، سألني أحد معلمي، ماذا تريدين أن تصبحي بعد التخرج يا أفراح؟ أجبت: أريد أن أكون كاتبة. ضحك المعلم وسخر مني: اذاً سوف تموتين وأنت فقيرة ولن يعرف أو يقرأ عنك أحد. كم كان مخطئاً".

وقالت أفراح: "في مجتمعاتنا نتوقع دائماً من الفتيات أن تكون أحلامهن صغيرة وطموحاتهن أصغر. نتوقع من النساء الكاتبات بأن يهتممن فقط بالمواضيع الناعمة السهلة وأن يتجنبن المواضيع الجدية المعقدة. لم أؤمن بكل هذه الهرطقات يوماً من الأيام".

يذكر أن أفراح بدأت الكتابة منذ عمر الـ15 سنة أما الكتابة في الصحف فانطلقت فيها حين أتمت العشرين.

وعن وصول كتاباتها إلى العالمية تقول: "عندما بدأت وامتهنت الصحافة في نهاية العام 2008 شعرتُ بأنني سأطير من الفرح، فقد جاءت الفرصة كي أتقاضى راتباً على عمل شيء أعشقه. وعندما بدأت الأحداث في اليمن شعرت برغبة ملحة في أن أكتب قصص أكثر عن شجاعة شعبي. شعرت أيضاَ بمشكلة في التغطية الإعلامية عن اليمن في الإعلام الدولي، فلم يكن هناك الكثير من الصحافيين اليمنيين المحليين الذين يكتبون عن اليمن بالإنكليزية ويخاطبون المجتمع الدولي. ولهذا أنشأتُ مدونة على الإنترنت".

وأضافت: "لم أتوقع أبداً أن يقرأ المدونة أحد ولا أخفي عليكم، حتى اليوم، هناك لحظات أستغرب فيها مدى القراءة التي تتمتع بها المدونة. عندما أنشئت المدونة كان همي الأول هو أن يكون لي حاضنة لكل القصص التي كانت في جعبتي. كنت أشعر برغبة ملحة في أن أحكي وأحكي للعالم عن قصص شعبي. ولهذا واصلت التدوين".

يشار إلى أن أفراح ناصر صحافية ومدونة وهي تعمل على رصد انتهاكات حقوق الإنسان، وقضايا المرأة، وحرية الصحافة في اليمن، عملت في العام 2004 في صحيفة "يمن تايمز" بالإنكليزية، وكانت مراسلة لموقع المونيتور الأميركي، ثم محررة في صحيفة "يمن أوبزرفر" الإنكليزية.

اقرئي أيضاً: لبنى العليان الأولى على قائمة فوربس لأقوى سيدات الأعمال لعام 2017، تعرفي إلى عبقرية الرياضيات التي أذهلت العالم فغدرها السرطان، أكبر طقم ذهب في العالم بمشاركة 11 شابة سعوديّة

 
شارك