نوال الزغبي خط أزياء بتوقيعي قريباً

حوار:Nicolas Azar، تصوير: Carine Badr، شعر:Tony El Mendelek، مكان التصوير: Le Royal Hotel، بيروت
ليس كل ما يلمع ذهباً ولا كل ما يبرق فضّة، وليس كل فنان نجماً، قد يسطع بريقه من فترة إلى أخرى وقد يخفت صوته أحياناً. أما هي، فلم يخطئ من أطلق عليها النجمة الذهبيّة، لأنّ معدنها مصقول من فنّ لا يمل العطاء، وهي أشبه بجوهرة لا تتغيّر على مر الزمان بل تزيد قيمتها كلما مضى الزمن عليها. هي النجمة اللبنانيّة نوال الزغبي التي استطاعت أن تحصّن فنّها بمحبّة الناس، ففازت بقلوبهم وبأحلامهم، تلك الأحلام التي رافقت سنين من حياتهم، أصبحت ذكرى جميلة تستفيق من نومها كلما سمعت صوتها، لتعود حلماً جميلاً. إليك مقتطفات من الحوار الذي أجريناه معها (إقرئي المزيد في العدد 302-303 من مجلة «هيا»).

-سنوات من النجاح والتألّق. هل كان هناك فشل؟ أو هل من الضروري أن تمر الفنانة بإخفاقات حتى تعود بقوّة أكثر إلى الساحة؟
الحياة متغيّرة، دائماً فيها السعادة وفيها الحزن، فيها النجاح وفيها الفشل، والفن أشبه بالبورصة، أحياناً ترتفع أسهم ذلك الفنان وأحياناً تنخفض أسهم فنان آخر، وذلك لأسباب عدّة، أهمها مرتبط بالعمل الذي يقدّمه، بالصورة التي يظهر فيها وبأمور أخرى. الفنان الحقيقي هو من يستطيع أن يحافظ على أسهمه مهما كانت الأسباب.

-وكيف تنظرين إلى نفسك؟
أشعر بأنّ ثمة أشياء كثيرة تنقصني!

-هل بدأت العمل على ألبومك الجديد؟
طبعاً، إنما لن أصدره في الوقت القريب، أو ربما سأنتظر الفرصة المناسبة لإطلاقه.

-الإصرار على الحفاظ على الهويّة الفنيّة هو مطلب بعض النجوم الذين يشدّدون على ضرورة الغناء باللهجة اللبنانيّة دون الاستعانة بأي لهجة أخرى، فلمَ هذا الإصرار خصوصاً أنّ الموسيقى لا يحدّها أي بلد أو عصر؟
تختصر الموسيقى كل اللهجات واللغات، قد نعشق أغنية هنديّة من دون معرفة معاني كلماتها. وصلنا إلى القمر ولا يزال البعض يشدّد على هذه النقطة، ولا أدري لماذا. في النهاية، كل واحد يقوم بما هو مقتنع به... الموضوع أعطي أكثر من حجمه. كما أنّني نجحت في كل اللهجات، لذا لا أرى أين الخطأ في ذلك.

-لا شك في أنّ نجوماً قرّروا المشاركة في لجان تحكيم لكسب المال فقط، إنما هل هم فعلاً مؤهّلين لتلك الوظيفة خصوصاً أنّ البعض يرى أنّ منهم من يفتقد إلى العناصر التي تؤهّله أن يكون حكماً؟
لا شك أنّ هذا الموقع بحاجة إلى سنوات من الخبرة وثقافة فنيّة عالية. البعض استفاد من هذا المنصب، فجاء لخدمة صورته، وآخرون انعكس سلباً عليهم، بل هو قادر على تدمير صورتهم الفنيّة عند الناس.

حين تتابعين تلك البرامج، هل يستوقفك تعليق ما وتضحكين عليه، خصوصاً إذا لم يكن في مكانه؟
ماذا تعني بسؤالك؟ (ضاحكة) هل تقصد إذا كان المشترك يغنّي على مقام الفا، ليأتي تعليق الفنان على أنّ هذا الأخير أدى مقام الدو مثلاً! أمر مضحك فعلاً.

-ما هي الكلمة التي توجّهينها بمناسبة الأعياد؟
على الشعب العربي أن يعي خطورة الموقف، لأنّ البعض خسر إنسانيّته، وما نراه اليوم على الشاشة هو كارثة، وكأنّنا في الآخرة! علينا أن نتكاتف معاً، ونتقبّل الآخر مهما كانت طائفته أو جنسيّته أو ميوله السياسيّة.

 
شارك