محمد كريم الفنّ عشق وليس تجارة

نيكولا عازار-بيروت
هو من أكثر الممثلين شهرة وتقديراً، شارك في أعمال عدّة، وحقّق في كل دور له بصمة في عالم الدراما المصريّة والعربيّة. حاز على جائزة أفضل ممثل في مهرجان موناكو السينمائي الأخير، كما حصد لقب أفضل مقدّم برامج عن تقديمه برنامج The Voice. هو الممثل ومقدّم البرامج المصري محمد كريم، الذي نراه اليوم قائداً في مكانه، وزميلاً لعمرو دياب في «الشهرة». التقيناه وإليك مقتطفات من الحوار الذي أجريناه معها (أقرئي المزيد في العدد 308 من مجلة «هيا»).

-كيف هي أصداء الموسم الثاني من برنامج The Voice؟
جيدة جداً والحمد لله، لا سيما أنّني أجتهد كثيراً لتقديم أفضل ما عندي، كما أنّ المشتركين في هذا الموسم، يتمتّعون بأصوات جميلة جداً، بل كل واحد منهم صاحب خامة صوتيّة خاصة ومختلفة.

-يقال إنّ زميلتك في التقديم الممثلة المصريّة أروى جودة، ستغيب عن The Voice في موسمه الحالي، خصوصاً أنّنا لم نلمس هذا التناغم الذي يتمتّع به مقدّمو Arabs Got Talent وDancing with The Stars وArab Idol. فهل هذا صحيح؟
لكل برنامج بصمته الخاصة، وليس من الضروري أن يكون برنامج ما من تقديم إعلامي وإعلاميّة. يعرض The Voice في أكثر من عشرين دولة، وفي كثير من الدول، يقدّمه إعلامي واحد، إلى جانب مراسلة تتواجد في غرفة المشتركين، لنقل تغريداتهم وتغريدات المشاهدين على الشاشة... هذه الأخيرة هي صلة الوصل بين الوسائل الاجتماعيّة والمشاهد.

-هل تمانع أن تكون المقدّم الأوحد في البرنامج؟
لست أنا من يقرّر، إنما أعلم جيداً أنّني متمكّن من أدواتي، والدليل ما ذكرته عنّي سابقاً في حديثنا، كما أنّ تفاعل الناس معي، هو خير برهان على تميّزي في موقعي الحالي.

-حصدت أيضاً جائزة أفضل ممثل في مهرجان موناكو السينمائي عن دورك في فيلم Facebook Romance. لكنّ البعض تساءل عن اللغة الإنكليزيّة التي اعتُمدت في الفيلم، وهي كانت ركيكة بعض الشيء خصوصاً من ناحية لاميتا فرنجيّة التي لم تقنع أحداً بأنّها أميركيّة من أصول لبنانيّة!
تجارب الحياة المختلفة، تعلّمك الصح من الخطأ! كان من المفترض أن أشارك في فيلم إنكليزي آخر بعنوان Crossing The Desert، إنما المنتج لم يتمكّن من جمع كل الممثلين في وقت واحد بسبب ارتباطاتهم المهنيّة، الأمر الذي دفعه إلى إنتاج عمل آخر، فوقع اختياره على Facebook Romance. كان من المفترض أن تشارك إلى جانبي ممثلة أميركيّة من أصول مكسيكيّة، لكنّها اعتذرت عن عدم الحضور قبل ثلاثة أيام من التصوير، فطلب منّي المنتج أن أبحث عن ممثلة بديلة، علماً أنّنا كنا حينها في منتصف شهر رمضان، أي معظم النجمات المصريات يصوّرن الحلقات الأخيرة من أعمالهن. للأسف لم أتمكّن أيضاً من التواصل مع أي ممثلة لبنانيّة أو سوريّة محترفة، فما كان عليّ إلا أن اخترت لاميتا فرنجيّة، وهي الوحيدة التي كانت لتوافق على عمل ما قبل يومين من تصويره! ورغم ذلك، فإنّ العمل حاز على ثلاث جوائز، من بينها جائزة أفضل ممثل، إنما لو كانت لاميتا متمكّنة أكثر من أدواتها، لكان العمل ظهر بحلّة أجمل.

-كيف هي علاقتك اليوم بلاميتا خصوصاً أنّها سبق وعبّرت عن سعادتها بترشيحك لها في هذا العمل؟
علاقتنا جيدة، كما أنّني صريح في كل لقاءاتي الصحافيّة، لا سيما أنّك ذكرت أنّها لم تمثّل المرأة الأميركيّة كما يجب.

-تلقّيت اتصالاً من النجم المصري عمرو دياب، كذلك التقيت به من أجل المشاركة في عمله الجديد «الشهرة». ماذا قال لك؟
«يريد أن أعمل معه»، وهذا أمر يشرّفني، وقد وافقت مبدئياً على هذه المشاركة.

هل ثمة أعمال أخرى؟
«مولد وصاحبه غايب» و«الضابط والجلاد» من الأعمال القديمة التي عرضت علي. انتظرت عرضهما مطوّلاً، الأمر الذي دفعني إلى رفض أعمال أخرى، وبالتالي هذه الخطوة أساءت إلي. حالياً، أقرأ عملين وأتمنّى أن أبدأ تصويرهما قريباً.

 
شارك