درّة عملي المقبل تاريخي

حوار: نيكولا عازار - تصوير: خالد فضة
هي من أكثر الممثلات التونسيات تميّزاً وأنشطهنّ، استطاعت أن تنطلق من مصر وتحقّق لها مكانة متميّزة مكّنتها من الحصول على أدوار جميلة، وربما حصولها على دور «برلنتي عبد الحميد» في مسلسل «صديق العمر» هو خير برهان على نجاحها وتفوّقها على بعض من زميلاتها. هي الممثلة درّة التونسيّة التي لا تخشى تهنئة زملائها على نجاحهم، وهذا إن دلّ على شيء، فعلى مدى تصالحها مع ذاتها. التقيناها وكان معها هذا الحوار (إقرئي المزيد في العدد 310 من مجلة «هيا»).

-تستعدّين لتأدية شخصيّة «برلنتي عبد الحميد» في مسلسل «صديق العمر» الذي يروي قصّة مشير عبدالحكيم عامر، الصديق المقرّب للرئيس المصري الراحل جمال عبدالناصر. ما أهميّة هذا الدور في مسيرتك الفنيّة؟
هو دور هام جداً، لأنّه يدور في أفق السير الذاتيّة التي تلقي الضوء على مرحلة هامة من تاريخ مصر، وهي مرحلة شهدت على حكم الرئيس الراحل جمال عبدالناصر ومشير عبدالحكيم عامر، القائد العام للقوات المسلّحة المصريّة ووزير الدفاع ورئيس أركان الجيش المصري. ربما عبدالناصر شخصيّة معروفة أكثر من مشير، كونه كان زعيماً عربياً مناضلاً للحق والحريّة، إنما ما لا يعلمه البعض أنّ عامر كان يد جمال اليمنى، أي أكثر المقرّبين منه، كما كانا يتشاركان القرارات والأحكام. تزوّج عامر مرّتين، غير أنّ زواجه من الفنانة برلنتي عبد الحميد هو الأشهر، وهي اعتزلت التمثيل بعد الزواج مباشرة. الدور الذي أقوم به ليس سهلاً بتاتاً، خصوصاً أنّها كانت فنانة وزوجة صاحب سلطة. العمل يروي قصّة لقائهما ووقوعهما في الحب، علماً أنّهما تزوّجا في السرّ قبل أن يعلناه لاحقاً لأنّه كان مرتبطاً بامرأة أخرى، كما يغوص المسلسل في أروقة هذه المرحلة الزمنيّة، ويكشف العلاقة المتينة التي كانت تربط عبدالناصر بمشير.

-إلى أي مدى تشبهك برلنتي، لا سيما أن كليكما امرأتان جميلتان، تتمتّعان بحسّ مرهف وقويّتان في الوقت نفسه؟
ربما أنا أكثر أنوثة منها. هي امراة جريئة، واثقة من نفسها، تسعى وراء هدفها مهما كلّفها الأمر، بينما أنا متردّدة أحياناً، أفكّر كثيراً قبل اتخاذ أي قرار. كما أخشى حكم المجتمع عليّ.

-إلى أي مدى أصبح تحقيق النجوميّة المطلقة صعباً في وقتنا هذا، خصوصاً أنّ ثمة عشرات النجوم يتنافسون على هذا المنصب، كما أنّ عدد الأعمال أصبح كبيراً نسبة لما كانت عليه في السابق؟
هذا الأمر صحيح، كما أنّ المنافسة ليست قائمة على المصريين وحسب، بل هناك منافسة مع الممثلين اللبنانيين والسوريين والتونسيين والخليجيين وحتى الأتراك. المهمّة صعبة جداً، وعلى الممثل أن يقدّم أفضل ما عنده، وألا يصبح مهووساً بهذه المعادلة وإلا سيفشل. النجم الأول والمطلق لم يعد موجوداً في قاموسنا نحن كفنانين، لأنّ كل واحد منا لديه قاعدة جماهيريّة كبيرة، وهي قد تجتمع مع قاعدة أخرى، خصوصاً إذا كان العمل قائماً على بطولة جماعيّة.

-متى سيبصر فيلمك الجديد «المعدية» النور في الصالات السينمائيّة؟
لا أعلم، علماً أنّه عرض للمرّة الأولى في مهرجان دبي السينمائي الدولي الأخير، وهو لم يدخل في المسابقة الرسميّة، مع أنّ القيّمين على المهرجان طلبوا من المنتج إشراكه في المسابقة، إنما وللأسف، العمل كان في مرحلة المونتاج، لذا لم يتمكّن المنتج من تسليمه قبل انتهاء مدة المشاركة.

 
شارك