جولي رمّال اللياقة البدنيّة هي الحياة

بالنسبة إلى المدرّبة العالميّة جولي رمّال، تمثّل اللياقة البدنيّة الحياة، فهي تساعدنا في صقل إطلالة أصغر سنّاً، وفي الحفاظ على تواصلنا مع أنفسنا. كان لنا معها هذا اللقاء لتصف لنا العلاقة التي تربطنا بأجسامنا، وتخبرنا عن علامتها J Sport.

إقرئي أيضاً: انطــــــــــــــــــــلـــــقي‎ ‎بتفـــــاؤل وإيجــــابيّة ، لهذه الأســباب لا تخسرين وزنك الزائد ،الزوج شريكك فـي تربيـة الأطفال أيضاً ، هذا الطعـام لا يناسبـــني

  • ما الذي دفعك إلى دخول عالم اللياقة البدنيّة؟

بدأت مسيرتي المهنيّة أساساً للهروب من حياتي والعالم الحقيقي. ولقد أثبتت أهميّة قوّة الحركة أنّها أكثر بكثير من مجرّد الحفاظ على جسم مصقول وتخفيض الوزن والظهور بمظهر جيّد، بل هي أسلوب حياة وطريقة للبقاء في توازن مع الطبيعة والأرض.

أمّا اليوم، فأشعر بأنّ كلّ يوم وكلّ شيء يدفعني لأتعمّق أكثر في عالم اللياقة البدنيّة لأنّني أريد التواصل مع نفسي والشعور بالحياة. كثيراً ما نجد أنّ أموراً كثيرة تحول دون حفاظنا على صحّتنا ورشاقتنا وتواصلنا مع أنفسنا. إلا أنّ اللياقة البدنيّة بسيطة، وتكون عبر تحريك أجسامنا حسب الطريقة التي صمّمت للتحرّك بها لنحصل على النتائج المرجوّة. وأعتقد أنّه، مع الانتشار التكنولوجي الكبير والانفصال عن أنفسنا والأمراض التي تزداد انتشاراً، تصبح المقولة الشهيرة ‏«‏البقاء للأقوى‏»‏ أكثر واقعيّة. ولكي نحافظ على القوّة في هذا العالم، نحتاج إلى أن نكون أصحّاء عقليّاً وبدنيّاً، مع الإشارة إلى أنّه، بخسارة أحدهما، تصبح الحياة أكثر صعوبة وقسوة. لذلك، لم لا نجعلها أكثر سهولة ونتمسّك بما صمّمت أجسامنا لأجله، أي الحركة.

  • أطلقت شركتك الخاصة J Sport، أخبرينا عنها وعن الخدمات التي تقدّمها.

تقدّم J Sport خدمات لياقة بدنيّة وصحيّة عالميّة سواء بشكل شخصي أم على الإنترنت، وذلك عبر موقع www.jsport.co. هي واحدة من أولى الشركات القليلة التي تقدّم كل ما يحتاج إليه الفرد للاستمرار في حياة صحيّة نحو المستقبل، مع أفضل ما يتوفّر في مجالات الصحّة واللياقة البدنيّة والعافية والشفاء. وهي تقدّم خدمات تلائم جميع الميزانيّات للحفاظ على مجتمع صحّي ومتواصل مع نفسه قدر الإمكان. تتضمّن خدماتنا الأكثر شعبيّة وفخامة: استشارات في مجال الأيورفيدا وبرنامج اللياقة البدنيّة الشاملة ومكافحة الشيخوخة وتمرينات رياضيّة لمحاربة السيلوليت والتخلّص من السموم، وبرامج تهدف إلى جعل الفرد يبدو أصغر سنّاً، وجلسات الخلوة العلاجيّة والتأمّل، بالإضافة إلى بيع أقراص الـDVD «في ضوء التغيير»‏ أو ‏«‏In Light Of Change»‏، وهو برنامج يمتدّ على فترة أسبوعين ويهدف إلى منحك مظهراً أصغر سنّاً وأقوى وأكثر رشاقة.

  • كيف تصفين علاقتك بجسمك؟

أتعامل مع جسمي كما لو كنت متزوّجة من نفسي، وأستثمر فيه كما لو كان سيّارة ثمينة. فكلّ جسم يستحقّ أن يعامل كما لو أنّه ثروة نادرة، وإذا تمكّنا من فهم مقدار قوّته، نتوقّف عن العمل الذي نقوم به. يؤلمني أن أرى كيفيّة جلوسنا وتناولنا للطعام، وكيف أنّ معظمنا لا يعرف حقّاً الكثير عن الجسم. إنّ تواصلي مع جسمي قويّ للغاية لدرجة أنّني، عند تناول أيّ طعام، أستطيع أن أعرف مصدره، فأدرك بالتالي ما يغذّي جسمي وما لا يغذّيه. كما وأستطيع أن أشعر بوجود طاقة سلبيّة، إذ يتقلّص أو يتأثّر جزء معيّن من جسمي. إنّني مدركة جدّاً لجسمي وأنصح الجميع بأن يتعلّموا كيفيّة التواصل بشكل أكبر مع أنفسهم واختبار الشعور الحقيقي للعيش في داخلهم والتواصل مع ذاتهم لأنّهم، إن فعلوا ذلك، يحقّقون أيّ شيء.

  • كيف تؤثّر، برأيك، اللياقة البدنيّة في مختلف جوانب حياتنا؟

إنّ اللياقة البدنيّة هي كلّ شيء، فنحن نعجز عن العيش من دون الحركة. وإن تحرّكنا بطريقة خاطئة أيضاً، لا نعيش فعلاً. تحسّن اللياقة البدنيّة من مستويات الطاقة والتركيز والقوّة وقدرة التحمّل والصحّة وتنظّف الطاقة وتجعلنا أكثر سعادة. كما وتساعد في الشفاء، وفي تحسين القدرات الدماغيّة، وفي تخفيف الوزن والإجهاد. وتعيد أيضاً بثّ الحيويّة في الجسم... باختصار، يمكن القول إنّ اللياقة البدنيّة هي الحياة.

  • ما هي أبرز فوائد التدريب؟

لكلّ نظام تدريبي فوائده الخاصّة وأشياء مختلفة يلقّنها. تعلّمنا الرياضات الحقيقيّة مثل كرة القدم والجمباز والملاكمة والفنون القتاليّة والرقص وغيرها كيفيّة التناغم مع أنفسنا، بالإضافة إلى تزويدنا بالوعي البدني والذهني. إنّها تمنحنا القوّة وتعلّمنا الانضباط والتركيز والطاقة والمرونة والبقاء على قيد الحياة والرغبة في النهوض بعد كلّ كبوة. وهي تحضّر المرء أيضاً لكي يتمكّن من مواجهة العالم الحقيقي. ولهذا السبب، كان كلّ من الجسم واللياقة البدنيّة في اليونان القديمة يحظى بأهميّة بالغة في ذلك الوقت. كان الجسم البشري يشكِّل مقياساً للأمور جميعها، بما فيها الفنّ والجمال. لا شكّ في وجود منافع أخرى، كخسارة الوزن مثلاً، وشدّ الجسم والمظهر الرائع، لكنّها تأتي جميعها من تلقاء نفسها عندما يمارس الفرد الرياضة المناسبة أو منهجيّة التدريب الملائمة، كبرنامج اللياقة البدنيّة الشاملة.

  • أخبرينا المزيد عن مفهومك الجديد وبرنامج اللياقة البدنيّة الشاملة Holistic Fitness.

تعدّ ثورة اللياقة البدنيّة الشاملة Holistic Fitness برنامج التدريب الجديد الأمثل لمكافحة الشيخوخة ومواجهة الموجة التكنولوجيّة الجديدة نحو المستقبل. صمّمت التمرينات بنفسي، وذلك بهدف تقوية الجسم وشدّه بشكل طبيعي وشامل. يستخدم عدد من المشاهير وأفراد العائلات الملكيّة وكبار الشخصيّات هذه المنهجيّة حول العالم، ومن بينهم جوليا بطرس وغريس أشقر، هذا فضلاً عن أفراد عائلات رئاسيّة وسياسيّة في منطقة الشرق الأوسط. بقي البرنامج التدريبي سرّاً لسنوات عدّة وهو يتمتّع بشعبيّة كبيرة لأنّه يعطي نتائج واضحة خلال 3 جلسات تدريبيّة فقط مع أكثر من 15 فائدة رئيسة، بما فيها تأثيراته في مكافحة الشيخوخة وتخفيف الوزن وشدّ الجسم، إلى جانب فوائد علاجيّة أخرى. يشكّل هذا البرنامج نظام تدريب متكامل يتمتّع بنتائج سحريّة، كما ويجمع أفضل عناصر ممارسات اللياقة البدنيّة القديمة والحديثة معاً، بالإضافة إلى الطبّ البديل والتكاملي، وهو يمثّل المستقبل الحقيقي للحركة. ولا يخفى على أحد أنّ معظمنا فقد اليوم التواصل الكلّي مع نفسه، ويستمرّ هذا الانفصال أكثر فأكثر مع ازدياد المواد الاصطناعيّة المحيطة بنا والمواد الغذائيّة المليئة بالسموم وأنماط الحياة التي تسبّب انحناءات الظهر وقلّة الحركة والإجهاد والتكنولوجيا وغيرها... وهكذا فقد بات الفرد وكأنّه فقد القدرة الطبيعيّة على تحديد الصحيح والخطأ، ويبدو هذا واضحاً أيضاً في مجال اللياقة البدنيّة مع غياب الجوهر الحقيقي للحركة في كثير من ممارسات اللياقة البدنيّة والمعدّات الرياضيّة الجديدة وبعض الدروس الرياضيّة المعيّنة... ونتيجة لذلك، نعتقد أننا نمارس التمرينات بالشكل الصحيح، إلاّ أنّ اللياقة البدنيّة الحقيقيّة هي في طبيعتها بسيطة وعضويّة وصحيّة.

  • أين تكمن أهميّة برنامج كهذا في حياة المرأة العربيّة؟

إنّ المرأة العربيّة جميلة في طبيعتها، ويساعد برنامج اللياقة البدنيّة الشاملة في زيادة جمالها وفي تحسين مستوى قوّتها وطاقتها وصحّتها. يحتاج جسم كلّ إنسان إلى الحركة، ولا سيّما في البلدان العربيّة، حيث لا تعزّز ثقافتنا أسلوب الحياة الغني بالحركة على اعتبار أنّ لمعظمنا مدبّرات منزل وسائقين، بالإضافة إلى الطقس الحار والأطعمة الشهيّة ونمط الحياة الاجتماعيّة، وغيرها من العوامل الأخرى. بالنسبة إلى المرأة العربيّة، يعمل برنامج اللياقة البدنيّة الشاملة على تحفيز طاقتها الداخليّة وإطلاق إمكاناتها الكاملة نحو مستوى آخر. التقيت بعدد من العميلات اللواتي أخبرنني أنّهن يردن إنجاز شيء في حياتهنّ لكنهنّ لا يعرفن ما يجب فعله، لكن بعد 3 جلسات تدريبيّة فحسب، قررّن أخيراً تغيير مسار حياتهنّ المهنيّة أو مهمتهنّ في الحياة.

  • كيف يمكن للمرأة أن تضيف ممارسة الرياضة إلى حياتها، ولا سيّما حين تكثر المسؤوليّات؟

يسعى كلّ شيء في الحياة إلى إخراجنا دائماً عن مسارنا. إلاّ أنّه يتعينّ علينا أن نتذكّر أنّ إنجاز واجباتنا ومسؤوليّتنا سيكون أفضل عندما نكرّس بعض الوقت لأنفسنا بشكل يومي. يمكن تكريس هذه الساعة للتنفّس والتأمّل، أو لممارسة اللياقة البدنيّة الشاملة، أو للتحدّث، أو المشي، أو الرقص.... ونتيجة لذلك، تمكّن الحركة الصحيحة من القيام بجميع الواجبات وتحقيق الذات بشكل أكبر وتعزيز السعادة.

 
شارك