تمتّعي بجسم مفعم بالنشاط

لا شكّ في أنّك تتساءلين باستمرار عن سرّ الطاقة والنشاط اللذين تتمتّع بهما صديقتك المقرّبة أو زميلتك في العمل أو حتى قريبتك. وقد فكّرت في اللجوء إلى مشروبات الطاقة أو الحبوب التي يتمّ الترويج لها في الإعلانات، لكنّ والدتك حذّرتك من مخاطرها على الصحّة، فبتّ حائرة لا تدرين كيف تعزّزين نشاطك، وسط كل المسؤوليّات الملقاة على كاهلك. لذلك، اطّلعي معنا اليوم على الخطوات التي تخوّلك الحصول على جسم مفعم بالطاقة، بعيداً عن تناول المشروبات والمكوّنات المضرّة به.

ابتعدي عن مشروبات الطاقة

كثيراً ما تشاهدين إعلانات وحملات دعائيّة عن مشروبات الطاقة أو الــEnergy drinks. ولأنّك تشعرين بإرهاق شديد من جرّاء كثرة المهام والأعمال، تفكّرين في تناولها. إلّا أنّك قد تجهلين أضرارها وآثارها السلبيّة على صحتّك.

تحتوي هذه المشروبات على كميّات كبيرة من الكافيين وغيره من المنشّطات. وعلى الرغم من أنّ هذه المكوّنات قادرة على تعزيز طاقة الجسم وإنقاص الوزن وزيادة القدرة على التحمّل وتحسين الأداء الرياضي وزيادة التركيز، إلّا أنّها تؤثّر بشكل سلبي على الجسم.

لماذا؟

كثيرة هي الدراسات التي اتّخذت من مشروبات الطاقة موضوع بحث لها. فقد أثبتت دراسة للوكالة الفرنسيّة Anses أنّ لهذه المشروبات سلبيّات متعدّدة على صحة الإنسان، إذ تسبّب آلاماً في الصدر وارتفاعاً في ضغط الدمّ، بالإضافة إلى عدم انتظام دقّات القلب، الأمر الذي يؤدّي إلى الإصابة بسكتة قلبيّة أو الشعور بالتوتّر والقلق والذعر وحتى الهلوسة. واستناداً إلى دراسة فرنسيّة عُرضت خلال مؤتمر الجمعيّة الأوروبيّة لأمراض القلب في وقت سابق، فإنّ هذا النوع من المشروبات يحتوي على منبّهات قويّة تبعث كميّات هائلة من الكالسيوم داخل خلايا القلب، ما يؤدّي إلى عدم انتظام دقّاته، فيؤثّر بالتالي في قدرته على استخدام الأوكسيجين. انطلاقاً من ذلك، ابتعدي كل البعد عن مشروبات الطاقة، واستبدليها بخطوات صحيّة تساعدك على الوصول إلى هدفك.

ماذا عن الحبوب المنشّطة؟

إلى مشروبات الطاقة، تنضمّ الحبوب المنشّطة التي كثيراً ما تجدينها حلّاً للإرهاق الذي تشعرين به، ولا سيّما إذا كانت لديك مناسبة هامّة. ولكن، لا بدّ لك أن تعلمي أنّ لهذه المنشّطات أيضاً آثاراً جانبيّة مضرّة بصحتك. نعم، فهي قد تسبّب آلاماً في الرأس وتسارعاً في دقّات القلب، بالإضافة إلى أنّها قد تؤدّي إلى الأرق، خصوصاً إن تناولتها في فترة الليل، لأنّها تمدّك بدفعة كبيرة من الطاقة.

حلول بديلة

انطلاقاً ممّا سبق، ونظراً إلى الآثار السلبيّة التي تتركها مشروبات الطاقة والحبوب المنشّطة، ننصحك بالابتعاد عنها قدر الإمكان والاطّلاع على الخطوات البديلة التي تبثّ الحيويّة والطاقة في جسمك.

استفيدي من أشعّة الشمس

لا شكّ في أنّك سمعت أنّ التعرّض لأشعّة الشمس بشكل يومي يجدّد خلايا الجسم ويساعد على إكسابه الفيتامين D والكالسيوم الضروريّين لصحته. لذلك، احرصي على أن تستفيدي من الشمس وتعرّضي جسمك لها ولو لفترة قصيرة كل يوم. ولكن، لا تقومي بهذه الخطوة عند الظهر مثلاً أو عندما تكون الشمس في أوجها، لأنّ ذلك يشكّل خطراً على صحتك. فالوقت الأنسب للتعرّض لأشعّة الشمس هو في الصباح الباكر أو عند الغروب.

تناولي القهوة بكميّة مناسبة

تنضمّ القهوة إلى قائمة المشروبات التي تحتوي على الكافيين، وهو مادة مصنّفة ضمن مجموعة المنشّطات، إذ تبعد الرغبة في النوم وتبثّ في الجسم طاقة ونشاطاً. انطلاقاً من ذلك، اشربي القهوة ولكن باعتدال، أي خذي في الاعتبار الكميّة المناسبة لك ولجسمك. اشربي فنجاناً في الصباح وفنجاناً آخر بعد الظهر، من دون الإفراط في استهلاكها خلال النهار. فبهذه الطريقة، تحصلين على التأثير ذاته الذي تدرّه عليك مشروبات الطاقة.

جدي وقتاً للاستراحة

ما إن تستيقظي في الصباح الباكر للانطلاق في يوم جديد حتى تبدئي بالتفكير في المهامّ الكثيرة التي تنتظرك في العمل. فبالإضافة إلى اللقاءات التي لا بدّ لك من إنجازها والأوراق التي عليك قراءتها بتمعّن، طلبت منك مديرتك دراسة مفصّلة عن مشروع الشركة الجديد. ما العمل إذاً؟ كيف تبقين مفعمة بالحيويّة والنشاط وسط هذه الأعمال جميعها؟

الأمر سهل. ما عليك سوى أن تأخذي استراحة لمدّة عشر دقائق بعد كل ساعة ونصف أو ساعتين من العمل. وهكذا، تستطيعين استكمال مهامك من دون الشعور بالتعب، إنّما باندفاع وحماسة أكبر. فقد أثبتت العديد من الدراسات العلميّة أنّ فترة الراحة بين أوقات العمل تساعد على تجديد نشاط الجسم من جهة وتزيد من التركيز من جهة ثانية.

احرصي على شرب المياه

في كل مرّة تقرئين فيها موضوعاً أو مقالة عن صحة الجسم، تقعين على نصيحة «اشربي ما يكفي من المياه يوميّاً». عنصر الماء مهمّ جدّاً

إذ إنّه يعزّز نشاط الجسم، فإن عمدت إلى شرب كميّة كبيرة منه كل يوم، تساعدين في تنشيط أعضائك وتخلّصين الجسم من السموم التي قد تؤدّي إلى الرغبة في النوم والشعور بالإرهاق. انطلاقاً من ذلك، ننصحك بالحرص على شرب المياه كي تستمتعي بجسم نشيط، مفعم بالطاقة والحيويّة.

تخلّصي من التوتّر

ممّا لا شكّ فيه أنّ التوتّر يستنفد كل طاقة الإنسان، وذلك بسبب الهرمونات والموادّ التي يخرجها الجسم، فتؤثّر على الأنظمة جميعها. كي تحافظي على طاقتك ونشاطك، ابتعدي قدر الإمكان عن مصادر التوتّر وتعلّمي أساليب تهدّئ أعصابك، كالاستماع إلى الموسيقى الهادئة وممارسة اليوغا وقراءة كتب إيجابيّة...

نامي ساعات كافية

كي تبعدي عنك الإرهاق وتمدّي جسمك بالنشاط، احرصي على النوم ساعات كافية خلال الليل. نعم، نامي سبع أو ثماني ساعات على الأقلّ، وحاولي ألّا تخلدي إلى الفراش في وقت متأخّر. فباتّباع هذه الخطوة، تبتعدين عن الإرهاق خلال النهار وتبقين بكامل نشاطك.

جرّبي زيت جوز الهند

لأنّ الزيوت على أنواعها جزء لا يتجزّأ من نظامك الغذائي، جرّبي زيت جوز الهند، الذي يتمتّع بفوائد كثيرة، فهو قادر، بفضل أحماضه الدهنيّة، على بثّ دفعة كبيرة من الطاقة في جسمك. بالإضافة إلى ذلك، يعزّز هذا الزيت عمل الغدّة الدرقيّة، ما يزيد من نشاطك.

إقرئي أيضاً: انطــــــــــــــــــــلـــــقي‎ ‎بتفـــــاؤل وإيجــــابيّة ، بابتســــــامة وإيجــــابيّة ابدئـــــــي أسبـــــــــوعك ، الدكتورة Anita Papas: حبّ الذات هو الطريق الأوّل لتحقيق الأحلام

 
شارك