أطعمة تجعلك تبدين أكبر سنّاً

لو أشارت لك إحدى الصديقات إلى وجود عدد من الأطعمة التي تجعلك تبدين أكبر سنّاً، تضحكين ولا تأخذين كلامها على محمل الجدّ. إلا أنّها، في الواقع، على حقّ، إذ أظهرت أبحاث عدّة تأثّر البشرة بالمأكولات التي تتناولينها.

أكّد أحد الأطبّاء في الأكاديميّة الأميركيّة للأمراض الجلديّة American Academy of Dermatology أنّ المأكولات التي نتناولها تؤثّر على إطلالتنا بشكل سلبي أو إيجابي.
ولا يحصل هذا التأثير بين ليلة وضحاها، فالنظام الغذائي العامّ يعكس، من خلال كميّة الأطعمة ونوعيّتها، نتائجه على صحّة البشرة والأسنان.

ولأنّك دائماً ما تهتمّين بموضوع شيخوخة البشرة وتتّبعين كل النصائح الجماليّة التي تبعد علامات التقدّم في السنّ وتعزّز، في المقابل، رونق الإطلالة وتألّقها، اخترنا أن نطلعك على مجموعة الأطعمة التي لا بدّ لك من تناولها باعتدال كي تحافظي على مظهر شابّ وحيويّ.

الحلويات

من منّا لا تحبّ الحلويات، من قوالب الحلوى إلى الشوكولا والبسكويت وسواها. ومن منّا لا تبحث باستمرار عن إدخال هذا النوع من الطعام إلى وجباتها اليوميّة. فبالإضافة إلى طعمها اللذيذ، تعزّز هذه المأكولات طاقتك وحيويّتك.

إلا أنّك حين تكثرين من كميّة الحلويات، تساهمين في إتلاف الكولاجين في بشرتك، وهي البروتينات المسؤولة عن شدّ البشرة والحفاظ على شبابها. ولا بدّ من الإشارة إلى أنّ الكميّة المفرطة من الحلويات تسيئ إلى ابتسامتك، إذ يلتصق السكر على الأسنان،
ما يسبّب نمو البكتيريا ويجرّد السنّ من لونه. لذلك، ننصحك بالحرص على تنظيف أسنانك جيّداً بعد تناول الحلويات كي تحمي ابتسامتك، والانتباه إلى الكميّة التي تتناولينها بشكل عامّ كي تحافظي على رونق بشرتك.

الملح في الطعام

بعد أن قرأت عن أضرار الملح، قرّرت مؤخراً التوقّف عن إضافته إلى طعامك، وسعيت جاهدة إلى الاعتياد على طعم المأكولات الخالية منه. إلّا أنّ هذا لا يعني أنّ كميّة الملح التي تدخل جسمك قليلة، فالأطعمة المعلّبة تُحفظ بالصوديوم الذي يؤدّي إلى انحباس المياه داخل بشرتك، ما يمنحك إطلالة شبه منتفخة. إن عانيت من هذه المشكلة، الجئي إلى مستحضر مرطّب يحتوي على مادّة الكافيين. أمّا إذا رغبت في تجنّبها، فانتبهي إلى الأطعمة التي تأكلينها وابتعدي عن المأكولات المالحة قدر الإمكان. بالإضافة إلى ذلك، لمَ لا تحرصين على قراءة مكوّنات المنتجات التي تبتاعينها قبل الشروع في استهلاكها؟

الأطعمة الحارّة

تحبّين تناول الأطعمة الحارّة والتلذّّذ بطعمها، وغالباً ما تزورين المطاعم التي تقدّم هذا النوع من المأكولات. إلّا أنّك لست على دراية بالتأثير السلبي للأطعمة الحارّة على إطلالتك، فهي تؤدّي إلى اتّساع الأوعية الدمويّة، وبالتالي إلى ظهور بقع على البشرة. ولو واجهت مشكلة كهذه، لن تعكسي الإطلالة الشابّة التي ترغبين فيها، لذلك حاولي قدر الإمكان التخفيف من تناول الأطعمة الحارّة واسعي إلى خلق توازن بين المكوّّنات التي تدخلينها إلى جسمك.

اللحوم المحروقة

كم من مرّة أحرق زوجك اللحم وهو يشويه في الحديقة، بينما كنت تحضّرين السلطة والأطباق الأخرى في الداخل؟ وكم من مرّة تغاضيت عن الحروق، فتناولت وأفراد أسرتك ما حضّره زوجك؟ أنت تجهلين تماماً الأضرار الناتجة عن أكل اللحوم المحروقة، لذلك انتبهي جيّداً إلى ما سنطلعك عليه في ما يأتي: قد تحتوي هذه اللحوم على مواد هيدروكربونيّة تسبّب التهابات تقلّص نسبة الكولاجين في البشرة. ولا يعني ذلك أن تتوقّفي تماماً عن تناول اللحوم المشويّة، بل أن تتخلّصي من الأجزاء المحروقة، مع ضرورة تنظيف الشوايّة لعدم تعزيز بيئة نموّ للبكتيريا.

اللحوم المصنّعة

مع كثرة المهام التي تُلقى على عاتقك كامرأة عاملة وربّة منزل، تلجئين في كثير من الأحيان إلى الأطعمة سريعة التحضير، ومنها اللحوم المصنّعة التي لا تحتاج إلى كثير من الوقت لتجهيزها. غير أنّ تناول هذا النوع من المأكولات ينعكس سلباً على إطلالتك. لماذا؟ لأنّ اللحوم المصنّعة تحتوي على نسبة عالية من الكبريت وغيره من المواد الحافظة التي قد تعزّز الإصابة بالتهابات في البشرة، فتجعلك تبدين أكبر سناً. ولا بدّ من الإشارة أيضاً إلى احتواء هذه اللحوم على نسبة عالية من الملح، المسيء بدوره إلى بشرتك، كما سبق وذكرنا. انطلاقاً من ذلك، حاولي استبدالها بالدجاج مثلاً أو اسعي إلى تجنّبها قدر الإمكان.

اللحوم الحمراء

إنّ تناول اللحوم الدهنيّة يسبّب تلف خلايا البشرة الصحيّة، فتفقد هذه الأخيرة قدرتها على حماية نفسها وعلى إنتاج الكولاجين. لا شكّ في أنّ طعم «الهمبرغر» لذيذ، إلّا أنّ تناوله بشكل يومي يضرّ بإطلالتك.

انطلاقاً من هذا، خذي في الاعتبار الكميّة التي تأكلينها وتستبدلي هذه اللحوم بالدجاج تارّة والسمك طوراً آخر. أمّا في حال عانيت من التأثيرات السلبيّة الناتجة عن اللحوم الحمراء ورغبت في معالجة المشكلة، فالجئي إلى الأطعمة الغنية بالمكوّنات المضادّة للأكسدة من حيث النظام الغذائي، وإلى مستحضرات السيروم لمكافحة علامات التقدّم في السنّ من حيث روتين العناية بالبشرة.

عصير الليموناضة

تؤثّر كل الحمضيّات على المينا، وهو الجزء الأكثر صلابة في جسم الإنسان والأكثر احتواء على المعادن، إلّا أنّ الحامض يترك التأثير الأسوأ. ففي دراسة عامّة عن طبّ الأسنان، تبيّن أنّ عصير الحامض يلحق ضرراً أكبر بالأسنان مقارنة بعصير البرتقال أو الغريب فروت. لذلك، انتبهي إلى كميّة الليموناضة التي تشربينها، كي تحافظي على أسنان صحيّة تليق بابتسامتك المشرقة.

الكافيين

تنضمّ القهوة إلى أساسيّات نهارك، فمعها تبدئين يومك وتسعين بين ساعات العمل إلى شرب أكواب عدّة منها. ولكن، هل تعلمين أنّ الكافيين، الموجود في القهوة وغيرها من المشروبات، يمتصّ السوائل من جسمك، أيّ يجرّده من ترطيبه؟ وبالطبع، يؤثّر ذلك على بشرتك التي تصبح جافّة، وهو أمر لا ترغبين فيه. لذلك، انتبهي إلى كميّة الكافيين التي تدخلينها إلى جسمك. ولو أردت التخلّص من الجفاف مع الاستمرار في شرب القهوة، اختاري لبشرتك مرطّباً عالي الجودة.

الدهون غير المشبعة

بالإضافة إلى قدرتها على زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب، تسيء الدهون غير المشبعة أو المتحوّلة إلى بشرتك. كيف؟ تزيد هذه الدهون خطر الإصابة بالالتهابات، كما أنّها تجعلك أكثر عرضة لأضرار الأشعّة ما فوق البنفسجيّة، وهي السبب الأساسي لظهور علامات التقدّم في السن. لذلك، انتبهي جيّداً إلى مكوّنات الأطعمة التي تختارينها، واعلمي أنّ علامات تجاريّة كثيرة تدرج الدهون غير المشبعة ضمن «الدهون الاصطناعيّة».

مشروبات الطاقة

لا شكّ أنّ مشروبات الطاقة تبثّ الحيويّة والنشاط في داخلك، ولا سيّما حين تزدحم الأعمال والمسؤوليّات. إلّا أنّ هذه المشروبات تضرّ بأسنانك، من دون أن ننسى طبعاً مساوئها الصحيّة على الجسم. فبسبب نسبة الحمضيّات العالية فيها، تصبح الأسنان أكثر عرضة للبقع، ما يسيء طبعاً إلى إطلالتك. انطلاقاً من ذلك، توقّفي عن استهلاك مشروبات الطاقة واستبدليها بأطعمة صحيّة تحتوي على مكوّنات تعزّز النشاط.

اقرئي أيضاً: تمتّعي بجسم مفعم بالنشاط، آلام الظهر قد تدل على مرض خطير، شيخوخة البشرة مرتبطة بالجلوس لساعات طويلة

 
شارك