أجدد التقنيات للتخلص من مشكلة حصى الكلى

يعاني أشخاص كثيرون حول العالم من مشكلة حصى الكلى إذ يتم إسعاف أكثر من نصف مليون شخص إلى أقسام الطوارئ لمعاناتهم من هذه المشكلة الصحية. وتشير الأبحاث إلى أن واحداً من كل عشرة أشخاص عانوا في وقت ما من حياتهم من حصى الكلى، إلا أنه وفي كثير من الحالات تم سوء تشخيص الحالة وترك  المرضى ليعانوا في صمت. 

هل تحبين الحلو، الحار أم المالح؟ هذا ما يقوله مذاقك المفضل عن شخصيتك

حصى الكلى هي قطع صلبة من ترسبات الأملاح والمعادن المتراكمة التي تتكون في الكليتين عندما لا يقوم الجسم بترشيح البول مع الأملاح المترسبة بشكل جيد، مما يؤدي إلى تكون حصى من الكالسيوم أو أملاح الأوكسالات أو حمض اليوريك أو الستروفيت أو أملاح السيستين، ويتراوح حجم الحصى من العناقيد الصغيرة والمستديرة التي تمر عبر الجسم من دون الإحساس بها، إلى الحصى الكبيرة التي يجب إزالتها جراحياً. 

ويمكن أن تصبح حصى الكلى كبيرة بما يكفي لتسبب آلاماً شديدة، وهذه الحالة تسمى بالمغص الكلوي. 

عالم الكينوا مع PRIYANKA MITTAL

وقد واجه الجراحون في مستشفى "برجيل" في أبوظبي مؤخراً حالة معقدة من حصى الكلى، بعد أن جاءت إليهم المريضة "ميرنا كريسبينو" وهي بعمر 59 عاماً تشتكي من آلام شديدة ومتكررة في منطقة البطن وعسر التبول. 

وتبين في التشخيص أن سبب الألم معاناتها من حصى متعددة في الكلى، إحداها كبرت ليصل حجمها إلى 5 سم وامتدت إلى فروع الكلية، ما حصاة تعرف باسم حصاة "قرون الأيل المتشعبة".

وبعد ثلاثة أشهر من التنقل بين المستشفيات، لم يكن لدى ميرنا أي حل لألمها، فقد كانت في مرحلة متقدمة، وتوقع الأطباء أن تفشل العملية الجراحية لإزالة حصى الكلى وذلك بسبب حجمها الكبير ولأنها تشعبت إلى أجزاء مختلفة من الكلى. وبناءً على ذلك، قد تؤدي إزالة الحصاة إلى ضرر شديد في الكلى. 

6 طرق للاسترخاء في عطلة نهاية الأسبوع

وعندما وصلت إلى المستشفى تمكنت المعدات المتطورة والاختصاصيين من تشخيص حالة ميرنا باستخدام الأشعة المقطعية ثلاثية الأبعاد. وكانت الصدمة بأن الفريق الطبي اكتشف المزيد من الحصى أكثر مما توقعه خلال الكشف، وتبين من بعد إجراء فحص الدم أن ميرنا تواجه المزيد من المصاعب. وبسبب التأخر في تلقي العلاج المناسب، قد تصاب بنزيف حاد أثناء العملية الجراحية. 

ومع ذلك، قام الفريق الطبي المؤلف من اختصاصيين في مجال الرعاية الصحية في مستشفى برجيل بقيادة الدكتور مناف الهاشمي، استشاري جراحة المسالك البولية ورئيس القسم، بحل المشاكل التي تواجهها ميرنا فنجحت العملية.

أسهل الحميات! هكذا تخسرين الوزن من دون التأثير على جمالك

وتطلبت الجراحة التي خضعت لها ميرنا إجراء جرح صغير بحجم ثقب مفتاح الباب للوصول إلى الحصاة الكبيرة وتفتيتها واستخراجها من خلال قناة صغيرة الحجم. وكانت نتيجة النجاح الآخرى أن العملية الجراحية لم تترك ندبة في جسد المريضة، ما ساعد أيضًا في عملية شفائها. وعادت ميرنا إلى المنزل بعد يومين فقط من بعد إجراء العملية، ورجعت إلى حياتها الطبيعية من دون ألم. 

 
شارك