5 نصائح لتقولي "لا" بطريقة لائقة

طلبت منكِ صديقتك يوماً ما القيام بعمل نيابةً عنها، فاضطررت إلى قبوله وإلغاء مشاريعك الخاصّة رغم رغبتك الشّديدة في الرفض؟ هل دفعك لهذا خوفك من الشّعور بالذنب أو اتّهامك بالأنانيّة وعدم الاهتمام بمشاعر الآخرين؟ إذاً تعلّمي أن تقولي «لا» في الوقت المناسب وبطريقة لائقة، وذلك من خلال اتّباع بعض النصائح المفيدة في فنّ الرفض.

أولا: سأبحث في الأمر

عندما يطلب منك أحدهم شيئاً يفوق طاقتك، بدلاً من أن تقولي له «لا» بشكل مباشر، قولي له: «امنحني فرصة للتفكير وسأردّ عليك لاحقاً». سوف تفكّرين في طلبه، ممّا يتيح لك إبداء بعض الاهتمام بطلب السائل، ومراجعة وقتك وأولويّاتك. وفي حال عدم استطاعتك، يمكنك العودة إليه وإخباره بالآتي: «بعد بحثي في الأمر ومراجعة التزاماتي، سأكون غير قادرة على تلبية طلبك في هذا الوقت»، وبهذا الشكل تكونين قد أبديت بعض الاهتمام بطلبه.

ثانيا: ربّما في وقتٍ لاحق

ربّما في بعض الأحيان تودّين فتح الباب أمام السائل بدلاً من غلقه كليّاً. لذا يفضّل أن تقولي ما يلي: «هذه الفرصة تبدو مثيرة للانتباه، لكنّني لا أملك وقتاً لها الآن، ربّما يمكنك طرح ذلك في وقت لاحق». في المرّة القادمة عندما يأتيك الشخص نفسه، ربّما يكون لديك وقت متاح لتنفيذ طلبه.

تذكّري دائماً أنّ رفضك القيام بشيء ما ليس له علاقة بقدرتك على فعله، بل برغبتك وتوفّر الوقت لديك. فإن كنت منشغلةً بأعمال أخرى، فاعتذري بلطف، وأخبريه بأنّك ستساعدينه إن سنحت لك الفرصة في المرّات المقبلة.

ثالثا:َ ثمني فكرته واعتذري

ربّما تكون فكرة الطلب المقدّم إليك جيّدة، لكن قد يكون توقيتها غير مناسب، لذا قولي ببساطة «لا»، مع التنويه بأهميّة الفكرة أو الطالب أو الشركة صاحبة الطلب. لكن قولي أنّها لا تناسبك في الوقت الحالي. يمكنك قول ما سبق إذا كان شعورك حقيقيّاً بالفعل نحو الطلب أو السائل. وعليك أن تدركي بأنّ الناس يشعرون بعدم الصّدق والإطراء الكاذب.

رابعا: قولي «لا» في الوقت المناسب

عند قبولك القيام بأيّ شيء مهما كان، سينتهي بك المطاف عالقةً بين قائمة من المهام المطلوبة منك. وبينما يستمتع أصدقاؤك بحياتهم، تبقين أنت منهكةً بإتمام المهام التي ألقوها على عاتقك، بل لن تتمكّني من القيام بمسؤوليّاتك الخاصّة في بعض الأحيان. عليك أن تدركي أنّ رفضك لا يعني أنّك شخص أناني، أو أنّك لا ترغبين في المساعدة.الأمر ليس له علاقة بهذا على الإطلاق، بل يتعلّق بكِ أنتِ. عليك أن تجدي مساحة خاصّة لنفسك تستمتعين فيها بحياتك بعيداً عن كلّ الأعمال والمسؤوليّات الموكلة إليك.

خامسا: قدّري وقتك وحدّدي أولويّاتك

أوّلاً، عليك معرفة التزاماتك الخاصّة، وتقدير وقتك الثمين. وعندما يأتي شخص ليطلب منك أن تضيّعي بعض الوقت في التزام جديد، ستعرفين بسهولة أنّك لا تستطيعين فعل ذلك. لذا قولي للسائل: “لا أستطيع الآن، فجدول عملي مزدحم للغاية”.

حتى لو كان لديك وقت فائض، عليك أن تسألي نفسك: هل الالتزام الجديد يستحقّ وقتك؟ عليك أن تدركي أيضاً بأنّ الالتزامات الجديدة من شأنها أن تقتطع جزءاً كبيراً من الوقت الذي ستقضينه مع أولادك وزوجك، وهذا يعدّ أهمّ من أيّ شيء آخر.

مايا هاشم مزهر - بيروت

 
شارك