تحدّيات ومنافسات في العمل... ما الحلّ؟

من الطبيعي أن تكون هناك منافسة في مكان العمل، تختلف حدّتها باختلاف كل مجال وبحسب طبيعة الأشخاص الذين يعملون معك ونظام الترقيات السائد في الشركة. إلّا أنّ هذا لا يعني أنّك مقبلة على ساحة معركة في كل يوم تخرجين فيه من منزلك لتقصدي العمل.

تخفيف الضغوط

عليك أن تعلمي أنّ الأمور لن تكون سهلة على الدوام، ولا سيّما إن كان فريق العمل كبيراً، تتشارك فيه أكثر من موظّفة لأداء مهام متشابهة وترغب جميعهنّ في البروز ولفت أنظار الإدارة طمعاً بالتقدّم الوظيفي. لذلك، يجب ألّا تشعري بالضغط والاضطراب والانزعاج لأنّ هذا الأمر سيؤثّر على عطائك وإنتاجيّتك.

انتباه دائم

أثناء تواجدك في مكان العمل، عليك أن تكوني متنبّهة وتراقبي تصرّفات من حولك وتفكّري جيّداً في أبعاد أيّ موضوع يتعلّق بالوظيفة يُطرح أمامك لأخذ رأيك.

الاكتشاف يسهّل التعامل

عندما تكتشفين أنّ هذه الزميلة تنافسك على مركزك أو امتيازاتك أو تسعى لأذيّتك وتحيك لك المكائد سيسهل عليك التعامل معها، إنّما الأصعب هو أن تنجح في إخفاء مآربها حتى تتحقّق غايتها وتؤذيك.

تصرّف غير محسوب

إنّ رصد هذه النفسيّات في العمل يتطلّب دقّة ملاحظة وذكاءً وقدرة على اكتشاف معادن الناس، وتأكّدي من أنّ الموظّفة التي تنوي أذيّتك ستفضح نفسها بشكل ما، من خلال تصرّف غير محسوب ربّما أو زلّة لسان.

معرفة عن كثب

التعامل مع المنافسات يتطلّب أن تعرفيهنّ عن كثب حتى تحدّدي مكامن القوّة والضعف لديهن، وتكتشفي النواحي التي يتفوّقن فيها عليك وتسعي إلى تحسينها، وتمتلكي المزيد من المزايا كي توازيهنّ قوّة فتزيدين أبحاثك وتوسّعين تخصّصك ومعارفك.

تعزيز مكامن القوّة

إنّ وجود منافسات لك في العمل يساعدك على اكتشاف النواحي التي تتميّزين بها عنهن، وهكذا تعملين على تعزيزها وتركّزين على إبرازها، فالمنافسة يمكن أن تكون طريقاً للنجاح في حال أحسنت استغلالها وأجدت الاستفادة منها.

الاستهانة بقدراتها

الاستهانة بقدرات الأخريات لا تجوز لأنّها تعني أنّك وقعت في فخّ الغرور، فكل موظّفة تنافسك ناجحة ومتفوّقة في مجال ما، ولذلك تمّ قبولها في الوظيفة من الأساس، وبالتالي لا تستخفّي بها بالقول إنّه من الصعب عليها الوصول إلى مستواك.

لا مكان للخوف

الخوف من المنافسة يعني أنّك في بداية الطريق نحو الاستسلام والهزيمة، لذلك عليك أن تثقي بنفسك وبقدراتك وبأنّك تملكين الكثير لتقدّميه إذا أردت التفوّق على منافساتك مهما بلغت درجة جدارتهنّ أو قساوتهن، واعلمي جيّداً أنّك لو لم تمتلكي شيئاً مهمّاً لتقدّميه، لما دخلن معك في منافسة من الأساس.

الاحترام مطلوب

التعامل باحترام مع الزميلات مهما بلغت درجة التنافس بينكنّ أمر أساسي لكي تظلّ بيئة العمل صحيّة ومناسبة للعطاء، كما يجب الفصل بين ما يحصل في الإطار الوظيفي وبين التعامل الروتيني اليومي، فوجود تنافس لا يعني ألّا تتحدّث الزميلات إلى بعضهنّ بعضاً، أو يلقين التحية أو يتبادلن المعايدات في المناسبات.

الإساءة إلى المنافسات

الإساءة إلى الأخريات أو تشويه صورتهنّ أمام الإدارة ليس من الشيم المناسبة في أيّ بيئة عمل، فالنجاح على حساب الغير يمكن أن يحصل ولكنّه لن يكسبك احترام الإدارة وثقتها لأنّها تعرف ضمنيّاً أنّ وصولك حصل عن طريق أذيّة زميلاتك.

السجلّ الأبيض

عليك إذاً تفادي الأذيّة أو الإساءة مهما بلغت ضراوة المنافسة حتى يظلّ ضميرك مرتاحاً وسجلّك أبيض تغيب عنه النقاط السوداء.

المقارنة في أوقات محدّدة

عندما تقارنين نفسك على الدوام بغيرك، فأنت تضيّعين الوقت وتتحسّرين على ما يملكنه وتفتقدينه، ولكنّ المقارنة مطلوبة بشكل خفيف من حين إلى آخر، لأنّها تسمح لك بمعرفة قدراتك الشخصيّة وبتقييم المنافسة من حولك.

مداراة النعمة

ليس من الضروري التحدّث بشكل دائم عن إنجازاتك ومآثرك في العمل أمام الزميلات لأنّك قد تثيرين الغيرة والحسد وتولّدين العداوات. داري إذاً النِعم والمكاسب كي تزيد.

تجنّب الاحتكاك

عندما تغار منك زميلة في العمل قد تحاول إظهار أخطائك والتركيز عليها أو ببساطة استفزازك كي تفقدك السيطرة على نفسك فتغضبين وتثورين وتدخلين معها في نزاعات دائمة، لذلك حاولي تجنّبها وتحدّثي معها عند اللزوم في الأمور المهنيّة وحسب.

التركيز على الذات

لن تعنيك المنافسة كثيراً في حال كنت تحقّقين النجاحات المتتالية وتحظين بإعجاب الإدارة وتقديرها، وبالتالي لا تخصّصي الكثير من الوقت والمجهود للردّ على المتربّصات بك وأعداء نجاحك، بل اسعي إلى تحسين نفسك وتطوير مهاراتك واكتساب كل ما هو جديد في مجالك.

دافع للعطاء

سنصاب بالإحباط والانزعاج والتوتّر والقلق الدائم في حال نظرنا إلى المنافسة في العمل بشكل سلبي على الدوام، ولكن إذا اعتبرنا أنّها موجودة منذ قديم الزمان في مختلف المجالات وأنّها من سنن الحياة ودافع لتحدّي الذات وتحقيق المزيد من الإنجازات، فإنّنا لن نخشاها بل سنعتبر أنّها طريقة لتقديم المزيد ولتعلّم فنون العطاء.

مكانة متقدّمة

غياب المنافسة يعني الدخول في دوّامة الروتين وعدم وجود حافز إضافي للتحسّن والتطوّر، ونتيجة لذلك تثبتين في مكانك لا بل قد تتراجعين إلى الوراء. أمّا عندما تواجهين الكثير من المنافسة، فأنت بالتأكيد في مكانة متقدّمة وعليك السعي جاهدة للحفاظ على مركزك.

اقرئي أيضاً: 5 نصائح لتتخلصي من القلق، المواقف المحرجة لن تعيقك بعد الآن، غضب.. توتّر.. غيرة.. تشاؤم… التخلّص منها بات ممكنا

 
شارك