O'de Rose تجربة تسوّق تشغل الحواس

كريستيل زيادة-بيروت
فور وصولك إلى الباحة الخارجيّة من بوتيك O'de Rose، تلاحظين عالماً مختلفاً من التسوّق يدفعك إلى الدخول فوراً لاكتشافه. في O'de Rose أي ماء الورد، يسيطر الورد بألوانه وروائحه على أرجاء البوتيك التي تأخذك أثناء احتسائك كوباً من شراب الورد، في تجربة تسوّق فريدة من نوعها. بعيداً عن أجواء دبي الصاخبة، تنقلك البوتيك إلى عالم من المنتجات الحرفيّة المشغولة يدوياً والتي ترتكز على الثقافة الشرقيّة ولكنّها مطعّمة بلمسات عصريّة. فمن أكسسوارات الموضة وقطع الأثاث إلى قطع الديكور المميّزة، يمكنك أن تتوهي لساعات وأنت تكتشفين القطع المعروضة. تعرّفي أكثر إلى ذلك العالم الحرفي مع السيدة نادين قاسم خوري، الشريكة الإداريّة في O'de Rose التي كان لنا معها هذا الحوار.

-كيف تأسّست O'de Rose وما هي الفكرة وراء مفهوم البوتيك؟
لطالما كان لديّ شغف بالفنون والتصميم، كما كنت أجمع اللوحات الفنيّة والمنحوتات وغيرها من قطع الديكور التي تلفتني بإرثها أو بطريقة تصميمها. انطلقت فكرة تأسيس O'de Rose من ذلك الشغف الذي أردت تطويره من خلال مفهوم تسوّق فريد لم نشهد له مثيلاً من قبل في دبي.

-ما سبب تسمية البوتيك؟ وماذا عن شعار طائر الفينيق؟
يُعدّ O'de Rose أو ماء الورد، أحد رموز الثقافة الشرق أوسطيّة والعربيّة. أما طائر الفينيق، فيجسّد التجديد الإبداعي الذي لا حدود له، وبالتالي يترجم كلّ من اسم البوتيك وشعاره تجربة حياتيّة لا نظير لها.

-كيف يتمّ اختيار المصمّمين أو التعاون مع الذين يعرضون إبداعاتهم في البوتيك؟
نختار دائماً التعاون مع مصمّمين مبدعين من الخليج والشرق الأوسط بشكل خاص وبعض المصمّمين الأجانب أحياناً. بالنسبة إلينا، من الضروري أن تتماشى كلّ قطعة ننتقيها مع مفهوم البوتيك ويجب أن أقع شخصيّاً في حبّ القطعة كي أعرضها، كما أنّ لكلّ واحدة قصّتها الخاصة.

-سمعنا أنّه في O’de Rose، يتمّ التسوّق بالحواس الخمس. برأيك، هل يساهم الأمر في مساعدة الضيف على اختيار ما يحتاجه؟
بالفعل، إنّ تجربة التسوّق الفريدة التي نقدّمها إلى زبائننا تشغّل الحواس الخمس. فبعد تذوّق شراب الورد والاطّلاع على القطع المعروضة بألوانها وروائحها ومن خلال لمسها وتفحّصها والاستماع إلى الموسيقى الفريدة، يستمتع الضيف بكلّ خطوة يقوم بها في البوتيك لانتقاء أجمل القطع له ولأحبائه.

-هل من مشروع لتصميم منتجات خاصة بـO’de Rose تحت الطلب؟
نقوم باختيار المنتجات الموجودة في البوتيك من مصمّمين ومورّدين مختلفين، كما نطلب من بعض المصمّمين الموهوبين ابتكار بعض المنتجات الحصريّة للبوتيك. وفي أكثر من مناسبة، طلبنا من بعضهم تعديل تصاميمهم كي تتماشى أكثر مع مفهومنا.

-أخبرينا أكثر عن مهمّة البوتيك في دعم الحرفيين المحرومين من فرص عرض منتجاتهم؟
ترتكز مهمّتنا هذه على تخصيص مكان في البوتيك يعرض فيه الحرفيون أعمالهم. نشجّع جميع الحرفيين المحليين سواء من المجتمعات الفقيرة أم من المنظّمات النسائيّة على استخدام مهاراتهم التقليديّة وإنتاج قطع تجسّد الإرث الشرق أوسطي وتحافظ عليه.

-ما هي حالياً القطعة المفضّلة لديك في البوتيك؟
كما سبق وقلت لك، من المهمّ أن أقع في حبّ القطعة كي أتمكّن من عرضها، لذا من الصعب اختيار قطعة واحدة. لكن إن أردت تسليط الضوء على تصاميم محدّدة حالياً، أذكر الأثاث وقطع الديكور المنزليّة من توقيع الماركة التركيّة Name Design Studio المصنوعة يدويّاً والتي تضع لمسة منعشة على أسلوب الديكور الخليجي وتناسب مفهوم البوتيك بشكل مثالي.

-ما هي المشاريع التي تعملون عليها حالياً؟
نحن في صدد تنظيم نسخة جديدة من بازار الأزياء Market Days فضلاً عن إطلاق مبادرة Locals on Board التي تسلّط الضوء على أعمال الفنانين الإماراتيين. نتشرّف بإعادة إطلاق هذين المشروعين بعد النجاحات البارزة التي عرفاها في السنوات السابقة.

هل من مشروع لافتتاح فرع ثان للبوتيك في منطقة عربيّة أخرى؟
لا شكّ في أنّنا نفكّر في توسيع نطاق O'de Rose نحو مناطق أخرى في السنوات المقبلة ونحن متحمّسون جدّاً، لكنّنا نفضّل إبقاء التفاصيل طيّ الكتمان حالياً.

 
شارك